تم النشر في الأربعاء 2017-07-19
كشف لـ”المستهلك” عدد من مربي الماشية عن تزايد حالات نفوق مواشيهم بعد اعطاءها جرعات من لقاح ” التسمم المعوي” الذي تقدمه فروع وزارة الزراعة مجانا ، مؤكدين انهم أبلغو فروع الوزارة التي بدورها ارسلت فريق بيطري واخذ عينات من دم المواشي المصابة، وبعد فترة زمنية ليست بالقصيرة اكتفت الوزارة بان الحالات سلبية وليس للقاح سبب في الاصابات مؤكدين ان خسائرهم تتزايد يوماً بعد يوم بسبب هذا المرض الغامض.
وكانت ” المستهلك” انفردت بنشر تفاصيل نفوق عدد من المواشي في منطقة الرياض بعد اعطاءها جرعات من لقاح التسمم المعوي.
واوضح في حينه سعود الهفتاء رئيس رابطة مربي الماشية في السعودية عن أن أعداداً كبيرة من المواشي نفقت خلال الأيام الماضية بعد تطعيمها ضد مرض” التسمم المعوي “وهو اللقاح الذي تقدمه إدارة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة لمربي الماشية.
وأضاف الهفتاء أن عدد من أصحاب المواشي المتضررة تقدموا بشكاوي إلى فرع وزارة الزراعة في محافظة ضرما، وتم التدخل في عدد من الحالات فيما تم توجيهم بالأساليب الوقائية،إلا أن النفوق مستمر وهو الأمر الذي يقلق أصحاب المواشي، ويتطلب الوقوف الميداني على الحالات والتأكد من أسباب النفوق.
وفي السياق ذاته أوضح عدد من أصحاب المواشي المتضررة في حديث لـ” المستهلك” أن النفوق بدأ في مواشيهم بعد تطعيمها بلقاح ضد “التسمم المعوي” وبعد ذلك ظهرت أعراض غربية علىها ، مثل الأورام في موقع التطعيم والانتفاخات، وبعدذلك يمتد المرض إلى أجسادها ويؤدي إلى نفوقها ، مؤكدين أن العدد يتزايد يوماً بعد يوم على الرغم من البلاغات التي تم تقديمها لفرع وزارة الزراعة للتدخل في الوضع ومساعدتهم للمحافظة على مواشيهم، التي هي مصدر دخلهم الأساسي.
وأشار المربون إلى أن نسبة النفوق تتفاوت من حظيرة لأخرى، فهناك من نفقت لديه 10 رؤوس، وآخر 50، فيما بلغت لدى آخرين أكثر من 15 رأسا وذلك جراء تلقيها التطعيم نفسه.
من جانبه أوضح هاني دخيل العنزي مربي مواشي في الرياض،انه متضرر من اللقاح وحصل لديه نفوق بعد التطعيم قبل نحو شهرين، مشيرا إلى ظهور حالات جديدة إلى جانب حالتين تورم تحت الجلد،حيث يبدأ الورم ويمتد 60 في المائة من جسم الماشية، مضيفاً ” كنت اعطي مضاد مع علاج حرارة وجميع المواشي التي تم علاجها من قبلنا نفقت، وبدأت أعطيها خافض حرارة مع سحب سوائل حتى أنخفضت حالة النفوق 10% ومستمره الحالات حتى هذا اليوم.
وقال نايف العتيبي “انا من المتضررين من اللقاح حصل لدي نفوق في الحلال بعد أسبوعين من التطعيم في نفس مكان التطعيم وأستمرت الأصابات إلى شهر كامل بعدها أختفى في شهر رمضان إلا انه عاد من جديد وأدى إلى نقوق عدد من الأغنام.
من جانبه قال مختص في الطب البيطري” رغب عدم ذكر اسمه” أن اللقاح الذي يتم تقديمه للمواشي يجب التأكد من تاريخ الصنع لانه في حال تكرر الشكوى من نفس العبوات وتاريخ الصنع فأن العبوات بها مشكلة والافضل التوقف عن استخدامه مشيرا الى ضرورة التأكد ايضا من طريقة الحقن حسب ما هو مدون في تعليمات العبوة وعادة اللقاح تحت الجلد.
وأضاف ان خلل التصنيع قد في اللقاح يؤدي في كثير من الأحيان إلى مثل هذه الأعراض فبدل من أن يعطي نتائج ايجابية يتحول إلى التهابات وانتفاخ وتصلب وخراج ونفوق ، مبينا أن أذا كان نفوق المواشي سريع فأن هناك خطأ فادح في تصنيع اللقاح. لافتاً إلى انه لابد من اجراء تجارب وأختبارات لمعرفة السبب.
