تزامناً مع يوم التأسيس، المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تحتفل بمرور خمسين عام على تأسيسها
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الأربعاء 2024-02-21– بالتزامن مع احتفال المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس في الثاني والعشرين من فبراير الجاري، واحتفائها بإرثها وتاريخها الثقافي العريق، تحتفل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بمرور خمسين عام على تأسيسها.
وتزود المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المياه المحلاة لكافة مدن ومحافظات المملكة، وتدعم في هذا الإطار مبادرات الاستدامة والتحول الاقتصادي التي تمثل محوراً أساسياً من محاور رؤية السعودية 2030.
وبهذه المناسبة، قال المهندس عبد الله بن إبراهيم العبد الكريم، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة: “نفخر اليوم ونحن نحتفل بتاريخ وطن عريق يمتد إلى ثلاثة قرون، بإنجازات المملكة في العديد من المجالات المختلفة، منها مسيرة المؤسسة التي بدأت قبل 50 عاما”.
وأضاف قائلاً: “أسهمت وحدتنا واعتزازنا كسعوديين بوطننا، إضافة إلى ما بذله ويبذله العاملين في المؤسسة في السنوات الماضية من جهود متفانية، والدعم الاستثنائي من قبل القيادة الرشيدة، في تمكين المؤسسة من تحقيق إنجازات تُعد الأولى من نوعها في القطاع على مستوى العالم، وهو ما عزز من مكانة المملكة العالمية “.
ومن بين تلك الإنجازات، تشييد أطول نفق في العالم لنقل المياه المحلاة وافتتاحه في العام 2021، وكذلك تطوير أكبر محطة تحلية مياه عائمة في العالم في العام 2022، بقدرة إنتاجية تصل إلى 150 ألف متر مكعب من المياه في اليوم. كما نجحت المؤسسة بتسجيل اسمها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بافتتاحها أحدث محطاتها لتحلية المياه في العام 2022، وهي المحطة التي تستهلك أقل قدر من الطاقة مقارنة بمثيلاتها وفي نفس السياق استطاعت المؤسسة إضافة 9 أرقام قياسية في موسوعة غينيس للأرقام القياسية منذ بداية عام 2024 في مختلف المجالات لصناعة التحلية.
ومنذ بداياتها في عام 1974، قامت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بتأسيس وتشغيل ما يزيد عن 33 محطة تحلية و139 محطة تنقية مياه في أنحاء المملكة، كما استثمرت في مجالي الأبحاث والتطوير، وكفاءة استهلاك الطاقة، والتقنيات الخضراء، فضلاً عن تعاونها مع شركاء دوليين لتعزيز التأثير العالمي للمملكة العربية السعودية في الاستدامة والأمن المائي.
ومن المقرر أن تطلق المؤسسة ثلاث محطات تحلية جديدة في غضون العام الجاري ضمن خططها القائمة على سد الاحتياج واستبدال التقنيات القديمة بأخرى صديقة للبيئة والتي من بينها محطة الجبيل العائمة بتقنية التناضح العكسي بقدرة إنتاجية تبلغ أكثر من مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم.
ويُعتبر معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة في الجبيل، التابع للمؤسسة ، من أكبر المراكز العالمية لأبحاث المياه والتطوير، حيث قام المعهد بتنفيذ أكثر من 85 مشروع بحثي، وهو طرف في 11 اتفاقية بحثية على الصعيدين المحلي والعالمي ومن بين الابتكارات المحلية التي قامت بها المؤسسة ، والتي نالت إعجاباً وتقديراً على مستوى العالم، هو استخلاص تركيبة من أشجار النخيل كبديل للمواد الكيميائية للحماية من تآكل الأنابيب . وقد حققت المؤسسة حتى الآن نجاحاً ملموساً بتسجيل 33 براءة اختراع، إلى جانب إنشاء 20 محطة تحلية مخصصة ذات تصميم ذاتي.
وتُعد “محطة خَيبر “ الأولى من نوعها على مستوى العالم والتي يجري تشغيلها من دون تدخل بشري، وتعمل بشكل كامل اعتماداً على التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي كما تقوم المؤسسة بنشر أكثر من 90 طائرة مسيّرة فوق ثلاث مشروعات من مشاريعها، بالإضافة إلى وجود أكثر من 70 روبوت في محطات متعددة حول المملكة.
وتخصص المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المحلية الجائزة الأكبر من نوعها في العالم بقطاع المياه وهي بقيمة 10 ملايين دولار، وتُمنح في إطار منافسات جائزة الابتكار في صناعة التحلية GPID. حيث تهدف الجائزة إلى تطوير وتحسين التقنيات والممارسات في تحلية المياه لمواجهة ندرة المياه، وتحسين جودة حياة الناس في جميع انحاء العالم. وتستقطب المنافسات السنوية للجائزة ما يزيد عن 100 مشارك من أكثر من 27 دولة.
وفي ختام تعليقه، أكد، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن المؤسسة تمثل أكثر بكثير من مجرد مورد للمياه المحلاة، “باعتبارها كيانًا وطنيًا يساهم بشكل مؤثر في جودة الحياة والأمن المائي للفرد والمجتمع على حد سواء. وفي هذه المناسبة الخاصة بيوم التأسيس، يسرنا أن نهنئ المملكة قيادة وحكومة وشعباً، سألين الله أن يسدد خطاهم وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان