تجار هنود يشترون منتج الارز “البسمتي” والمستهلك السعودي اكثر المتضررين
تم النشر في الأثنين 2017-12-18
كشف رصد اجرته ” المستهلك” عن تغيرات مرتقبة في أسعار الارز البسمتي التي ستؤدي إلى ارتفاع سعر المنتج الجديد 15في المائة عن العام الحالي وذلك بسبب ممارسات قام بها التجار الهنود من خلال سيطرتهم على المزارع وشراء كافة الكميات
وبحسب عدد من الموردون الرئيسيون للأرز في المملكة أن أسعاره سوف ترتفع بشكل تدريجي في الأسواق، وذلك إبتداء من العام المقبل ، بنسبة تصل إلى 15%، وأنها لن تشمل جميع أنواع الأرز الذي تستورده المملكة، محددين بالدرجة الأولى نوع “بسمتي” المستورد من الهند، وأكدوا أن هذه الزيادة ستستمر حتى نهاية العام والوقوف على أسعار الموسم الجديد. وأضافوا أن الأسعار في الهند إرتفعت بنسب تصل إلى 35% منذ بداية نوفمبر من العام الماضي، وحافظت على هذا الارتفاع وأن معظم المستوردين عقدوا صفقاتهم بالأسعار الجديدة بعد تردد في الشراء، مشيرين إلى أن الزيادة في المملكة لن تكون بهذه النسبة نفسها، مؤكدين أن المنافسة الشديدة في السوق السعودية إضافة إلى موازنة الأسعار مع المخزون تجعل من نسبة الإرتفاع أقل من سعر الإرتفاع في بلد المنشأ، فيما أكدوا أن المخزون لدى المستوردين والتجار السعوديين لم يعد كما كان قبل عامين، حيث إنه تقلص لدى معظمهم ليصل إلى 6 أشهر فقط بعد أن كان يتجاوز سنة.
وأوضحوا أن معظم التجار الهنود اشتروا الأرز “البسمتي” من المزارعين بأسعار مرتفعة لذلك لا يتوقع أن يقوموا وإن قل الطلب عليه بخفض أسعاره بالصورة المتوقعة، مبينين أن الإقبال على هذا النوع من الأرز تتنافس عليه دول الخليج، وإيران والعراق ودول أوروبا،حيث أن هذا النوع تحديداً يتم زراعته بكميات محدودة مقارنة ببقية أنواع الأرز الأخرى الأقل كلفة، مشيرين إلى أن محصول الأرز من “البسمتي” لا يتجاوز 10 ملايين طن، وهو يعادل 10%من إنتاج الهند العام.
من جانبه، أكد أحد تجار الجملة أن فرض الزيادة التي سيقررها الموردون الرئيسيون، سوف يتحملها التجار الصغار مما يجعلهم يقومون بتحميلها على المستهلك، ولكن بنسب لا يمكن تحديدها، وسوف تخضع لتقديراتهم، وفقاً لحجم الزيادة التي سيقررونها، وأوضح أنه من الممكن أن يقوم الموزعون وأصحاب المحال التجارية برفع نسبة الزيادة من 15 %، إلى نسب أعلى على المستهلك، مبيناً أن المنافسة القوية في السوق السعودية تحد كثيراً من رفع الأسعار بصورة غير مدروسة، إضافة إلى مراقبة وزارة التجارة إليها. وأضاف أن زيادة أسعار الأرز التي يقوم بها المستوردون الرئيسيون في العادة تكون بنسب بسيطة.
والجدير بالذكر أن المملكة تستورد أكثر من 1.3 مليون طن من الأرز سنوياً، و تتقسم تلك الكميات على 80 % يتم إستيرادها من الهند،و 20% تتوزع على لأصناف أخرى من الأرز، يتم إستيراد جزء منها من أحد الأقاليم الباكستانية بكمية تقدر بـ 10% من الكميات المستوردة، وهي الأصناف التي لا تجد طلباً في السوق السعودية، في مقابل الأصناف الهندية، إضافة إلى أصناف من الفيليبين وتايلند.
شاهد أيضاً: