تابين في أسعار الحليب المجفف في السوق السعودي
تم النشر في الأحد 2015-12-13
اعلنت عدد من الشركات عن خصومات قدمتها على أسعار منتجاتها من الحليب المجفف تصل إلى نسبة 12 في المائة، في حين بقيت أسعار منتجات شركات أخرى مرتفعة.
وأظهرت تقرير صحافية أن سعر عبوة الحليب المجفف زنة 2.5 جرام راوحت بين 58.95 ريال و 74.95 ريال، في حين كان أقل سعر في وقت سابق فوق 62 ريالا، كما أن عبوة 1.8 كجم تبـــــاع حاليـــــا بين 43 و 59.95 ريال، وكان أقل سعر لهذه العبوة في حدود 47 ريالا.
كما بلغ سعر العبوة زنة 900 جرام ما بين 23.50 إلى 33 ريالا، مقارنة بأقل سعر سوقت به العبوة في حدود 27 ريالا، أما البيع بالجملة لدى التجار للأكياس الكبيرة زنة 25 كيلو جراما التي يعاد تعبئتها مرة أخرى يراوح بين 280 إلى 325 ريالا، بعد أن كان يباع في وقت سابق في حدود 380 ريالا.
وأرجع تجار في قطاع صناعة الألبان الخصومات التي قدمتها على منتجاتها من الحليب المجفف للمستهلك النهائي، بعد وصول كميات سابقة تم شراء الطن منها بسعر 1700 دولار، وذلك قبل آخر مزاد أقيم في نيوزلندا بثلاثة أشهر، في حين كانت هناك شركات لديها كميات من البودرة تم شراؤها بأسعار مرتفعة، لذا نجد هناك تفاوت في الأسعار في الوقت الحالي.
وأشاروا إلى أن هذه التخفيضات لن تدوم لفترة طويلة بعد أن عاد سعر الطن للارتفاع في آخر مزادات أقيمت في مطلع كانون الأول (ديسمبر) في نيوزلندا، ليبلغ سعر الطن 2550 دولارا شاملا تكاليف النقل حتى وصوله للموانئ السعودية، بزيادة 5.3 في المائة عن المزاد الذي أقيم قبل ثلاثة أشهر. وأكدوا لـ”الاقتصادية” أن الأسعار المحلية تتأثر بالأسعار في السوق العالمية، وإنما هناك تكاليف مرتفعة خاصة بالإنتاج والتشغيل والنقل، إضافة للمصروفات الأخرى التي ترفع أسعارها محليا بين الحين والآخر.
وأضافوا، ما قبل المزادات الثلاثة الأخيرة للحليب المجفف كان هناك انخفاض في الأسعار في السوق العالمية، حيث بدأ سعر الطن في الارتفاع من 1700 دولار، ليصل سعر الطن مع بداية أيلول (سبتمبر) إلى 2550 دولارا بزيادة 8 في المائة، ثم في تشرين الأول (أكتوبر)، وتشرين الثاني (نوفمبر) بنسبة 12.9 في المائة.
وأشاروا إلى أن المزادات الثلاثة الأخيرة شهدت زيادة في الأسعار حتى وصل سعره إلى 2550 دولارا، أما سعره خارج هذه المزادات فقد بلغ 2773 دولارا.
من جهته، فادي؛ مدير العمليات في إحدى شركات الألبان المحلية، إن الكميات التي وصلت السعودية حاليا تم شراؤها بسعر 1700 دولار قبل ثلاثة أشهر، ما جعل هناك انخفاض في أسعار المنتج النهائي للمستهلك.
فيما رجح أن تعود الأسعار للارتفاع تلقائيا بعد وصول الكميات التي تم شراؤها في آخر ثلاثة مزادات، التي كانت أسعار الطن فيها مرتفعة عن 1700 دولار، متوقعا أن تراوح أسعار طن الحليب المجفف في المزادات المقبلة ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف دولار.
وأشار علوية إلى أن كلفة الإنتاج للحليب في نيوزلندا تصل إلى ألفي دولار، لذا عندما انخفضت الأسعار عند 1700 دولار أحجم المزارعون في نيوزلندا عن بيع منتجاتهم، وتسببت في هذه الزيادات الأخيرة، بيد أنه استعبد وصول سعر الطن في مستويات سابقة وصلت خلاله إلى قرابة ستة آلاف دولار للطن، عندما واجهت نيوزلندا موجة جفاف أثرت في إنتاجها.
كما بين أنه رغم أن الصين وروسيا زادتا من حجم استيرادها من الحليب المجفف، لكن بعد المقاطعة الاقتصادية من قبل دول الاتحاد الأوروبي لموسكو، خلق وفرة في الإنتاج والمعروض في السوق العالمية، ما أدى إلى انخفاض الأسعار إلى المستويات الحالية. ولفت فادي إلى أن حجم استهلاك شركات الألبان من الحليب المجفف تراوح ما بين 30 إلى 40 ألف طن سنويا، وهذا يتفاوت من فترة لأخرى، خاصة أن موسم الإنتاج في نيوزلندا عادة يبدأ في تشرين الأول (أكتوبر) حتى كانون الأول (يناير)، وبالتالي تكون هناك وفرة في الإنتاج والعروض، يقابلها انخفاض في حجم الطلب للدول المستهلكة. من ناحيته، قال مسؤول تسويق في شركة إنتاج ألبان محلية أخرى، فضل عدم ذكر اسمه، إن شركات خفضت منتجاتها من الحليب المجفف في السوق خلال الفترة الماضية، بنسب متفاوتة ما بين 10 – 12 في المائة. وأشار إلى بدء حرب أسعار بين الشركات، منها أن يلجأ البعض منها إلى تقديم عروض إضافية تتمثل في وضع أوراق نقدية من فئة الخمسة ريالات وحتى 500 ريال داخل علب منتجاتها تكون من نصيب المستهلك في حال شرائه هذه المنتجات.
وأضاف، أن الانخفاض في الأسعار محليا لن يستمر لفترة طويلة بعد وصول الكميات الجديدة، التي تم شراؤها في المزاد الأخير ودخولها في دورة الإنتاج بعد أشهر.