بيانات البنك الدولي تفضح التعاون الاقتصادي القطري الإسرائيلي واذرعتها الاعلامية تتهم الدول العربية بالتطبيع
تم النشر في الأثنين 2018-03-05
كشفت قاعدة بيانات التجارة العالمية (WITS) والتابعة للبنك الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية عن امتداد العلاقات التجارية بين قطر واسرائيل للعام 1996 وهو العام الذي شهد افتتاح مكتب تجاري للدولة العبرية في الدوحة، ليمتد التبادل التجاري بين البلدين على مدار السنوات التالية ليسجل نحو 23 مليون دولار.
ووفقا للبيانات فإن معدلات التبادل التجاري بين البلدين بلغت أعلى مستوياتها في الفترة بين عامي 2006 و 2010 وهى تلك الفترة التي شهدت الهجوم الاسرائيلي على لبنان في 2006 والحرب الاولى ضد غزة 2008-2009 بينما كانت قطر في العلن وبوقها الاعلامي “الجزيرة” تندد بالحرب وتنتقد الدول العربية وتتهمها بحصار غزة وحزب الله اللبناني والتطبيع مع اسرائيل.
وتفضح بيانات التجارة الصادرة عن البنك الدولي والمعلنة التناقضات القطرية، فتظهر البيانات حدوث قفزة قوية للعلاقات التجارية بين قطر واسرائيل في العام 2007 وهو العام التالي للحرب الاسرائيلية على لبنان حيث قفز حجم التجارة بين البلدين من 981 الف دولار في 2006 إلى نحو 3.4 مليون دولار في العام 2007 أي بارتفاع 244%.
ومع بدء الحرب الاسرائيلية الاولى على قطاع غزة خلال الفترة (2008-2009)، ترصد بيانات البنك الدولي استمرار العلاقات التجارية بين قطر واسرائيل لتسجل نحو 2.7 مليون دولار في العام 2008 منخفضة من 3.4 مليون دولار لكنها ما لبثت وعادت للارتفاع لتسجل نحو 3 مليون دولار في العام 2009 أي بزيادة تمثل 10%.
وتظهر البيانات استمرار العلاقات التجارية بين قطر واسرائيل خلال الاعوام التالية لتسجل نحو 2.9 مليون دولار في العام 2010 واستمرت خلال العام 2011 عند 1.5 مليون دولار وعند 954 الف دولار في العام 2012 حتى العام 2013 مسجلة 618 الف دولار، فيما لم تحدث ارقام التبادل خلال السنوات الاخيرة.
وتوضح البيانات أن الواردات القطرية من السوق الاسرائلية تتركز في الالات والالكترونيات بشكل كبير، فيما تركزت صادرات قطر للسوق الاسرائلية في الزجاج والحجر. ورغم شح المعلومات في ظل التكتم بين البلدين وعدم الاعلان عن الحجم الحقيقي للتبادل التجاري. إلا ان العلاقات بين البلدين آخذة في الرسوخ، حيث سبق وصرح مسؤولين قطريين علانية بذلك وعلى شاشات الاعلام فيما تم تسريب تسجيلات صوتية للامير السابق حمد بن خليفة ووزير خارجيته حمد بن جبر أكدا خلالها وفي مكالمة مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي على العلاقة المميزة بين قطر واسرائيل واستخدامهما للدولة العبرية لتحسن علاقتها مع واشنطن في حال كان هناك عدم توافق.