اخبار الشركاتالأخبار

بالصور #بوينج تحتفل بالذكرى الخمسين لطائرة 747

تم النشر في الثلاثاء 2019-02-19

جاءت طائرة 747 كنتيجة لعمل دؤوب قام به نحو 50 ألف شخص من شركة بوينج، يوصفون بأنهم “الخارقون”، منهم عمال بناء، وميكانيكيون، ومهندسون، وأمناء سر، وإداريون استطاعوا أن يتركوا علامة فارقة في تاريخ الطيران من خلال بناء طائرة 747، أكبر طائرة مدنية في العالم آنذاك، في أقل من 16 شهراً في أواخر الستينات بمدينة إيفريت في ولاية واشنطن.

وكان الحافز لبناء طائرة 747 العملاقة هو انخفاض أسعار تكاليف السفر الجوي ونمو حركة المسافرين، وازدحام الأجواء بشكل متزايد بحركة الطائرات. وبعد تفوق طائرة النقل العسكري العملاقة C-5A في المنافسة في هذا المجال، شرعت بوينج بتطوير طائرة تجارية كبيرة متقدمة للاستفادة من تقنية المحرك عالي الأداء الذي تم تطويره لطائرة C-5A. وكانت فلسفة التصميم لطائرة 747 تكمن في تطوير طائرة جديدة تماماً، فبعيداً عن المحركات، تجنب المصممون بشكل مقصود استخدام أي جهاز تم تطويره لطائرة C-5.

وتم تقديم التصميم النهائي لطائرة 747 في ثلاثة تصاميم هي: طائرة ركاب، وطائرة شحن، وطائرة قابلة للتحويل تصلح للأمرين معاً. ويتم تحميل طائرات الشحن والطائرات القابلة للتحويل بحاويات شحن بأبعاد 8×8 أقدام (2.4×2.4 متر) من خلال أنف (مقدمة) كبير مفصلي.

وكانت طائرة 747 ضخمة الحجم، ولذلك تطلبت بناء منشأة تجميع بحجم 200 مليون قدم مكعب (5.6 مليون متر مكعب) في مدينة إيفريت بولاية واشنطن، لتكون أكبر مبنى في العالم من حيث الحجم. وكان جسم الطائرة الأصلي بطول 225 قدماً (68.5 متراً)، ويبلغ الذيل ارتفاع مبنى من ستة طوابق، أما الضغط، فإن هذه الطائرة تحمل طناً من الهواء. وكان صندوق الشحن يتسع لنحو 3,400 قطعة من الأمتعة، ويمكن تفريغه خلال سبع دقائق. وكانت مساحة الجناح الكلية أكبر من ملعب كرة سلة. ومع ذلك، فإن نظام الملاحة العالمي بأكمله يزن أقل من جهاز كمبيوتر محمول حديث.

وقد تم إعداد طياري 747 في مدرسة تدريب بوينج. وتم التدرب على قيادة هذه الطائرة الضخمة على المدرج باستخدام جهاز يسمى “عربة واديل”، تيمناً بالكابتن جاك واديل، كبير طياري الاختبار في الشركة، حيث يجلس الطيار في نموذج مصغر لقمرة قيادة لطائرة 747 مبني على ركائز بارتفاع ثلاثة طوابق على شاحنة متحركة. ويتعلم الطيار كيفية المناورة من هذا الارتفاع عن طريق توجيه سائق الشاحنة الموجود في الأسفل من خلال جهاز راديو.

وفي وقت لاحق، قامت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء بتعديل طائرتين من طراز 747-100 إلى طائرة حاملة مكوك. وتم تصميم النسخة التالية، 747-200، لتستوعب حوالي 440 مسافر، مع مدى طيران يبلغ نحو 5,600 ميل بحري (10,371 كيلومتر). وفي عام 1990، تم تعديل طائرتي 747-200 بي كطائرتين رئاسيتين، وحلتا محل طائرات ڤي سي-137 المبنية على أساس طائرة (707)، والتي كانت الطائرة الرئاسية لنحو 30 عاماً. ويتمتع طراز 747-300 بطابق علوي أكبر، ويستطيع يحمل عدداً أكبر من الركاب مقارنة بطائرة 747-200.

وفي عام 1988، ظهرت طائرة 747-400، مع باع جناح يمتد على 212 قدم (64 متر)، وجنيحات عند أطراف الأجنحة بارتفاع 6 أقدام (1.8 متر). كما تم إنتاج طراز خاص بالشحن، وآخر قابل للتحويل، وثالث للطيران المحلي بدون جنيحات، للرحلات قصيرة المدى.

وفي أغسطس 1999، بدأت عمليات التجميع الرئيسية لطائرة شحن 747-400 معدلة عسكرياً لاستخدامها كمنصة لبرنامج سلاح الليزر المحمول جوا (ABL) للقوات الجوية الأمريكية. وتم تسليم الطائرة في 27 أكتوبر 2006، وحملت في النهاية اسم YAL-1. وكانت شركة بوينج المتعاقد الرئيسي لهذا البرنامج، وتم تصميم الطائرة لتوفير قدرة تدمية بسرعة الضوء لجميع فئات الصواريخ الباليستية وهي في مرحلة الدفع. وقدمت بوينج الطائرة المعدلة ونظام إدارة المعركة وجهاز تكامل الأنظمة الشامل.

وتعاون في برنامج الليزر المحمول جواً هذا إلى جانب بوينج، كلٌّ من شركة نورثروب غرومان، التي وفرت ليزر اليود الأكسجيني الكيميائي (COIL)، وهو نظام الليزر عالي الطاقة، وشركة لوكهيد مارتن، التي وفرت المخروط المثبت على أنف الطائرة، بالإضافة إلى نظام التحكم بالشعاع. وفي 11 فبراير 2010، استطاعت طائرة الاختبار هذه تدمير صاروخ باليستي قبالة ساحل جنوب كاليفورنيا. وتم إلغاء البرنامج في عام 2011، وفي عام 2012، تم نقل طائرة YAL-1 إلى “ساحة العظام” التابعة للقوات الجوية الأمريكية بالقرب من مدينة بيما بولاية أريزونا، لتفكيكها.

وهناك نوع آخر هو طائرة الشحن المعدلة 747-400، هي دريملفتر، المخصصة لنقل البنى المركبة كبيرة الحجم، بما في ذلك الأقسام الكبيرة من بدن طائرة 787 دريملاينر، من شركاء حول العالم إلى مدينة إيفريت بولاية واشتطن، ومدينة تشارلستون بولاية كارولينا الجنوبية، للتجميع النهائي. ويتم تحميل البضائع والمكونات ضخمة الحجم وتفريغها من بوابة مفصلية تفصل جسم الطائرة عن ذيلها. وتم تسليم آخر وحدة من الطائرات الأربع التي تم بناؤها في 16 فبراير 2010.

وفي أواخر عام 2000، تم إطلاق طائرة 747-400 ذات المدى الأطول (والمعروفة أيضاً باسم 747-400 إي آر). وتتوفر عائلة 747-400 إي آر (المدى الموسع) بإصدارين للركاب وللشحن. وهي بنفس حجم طائرة 747-400 الحالية ويبلغ مدى طيرانها 7,670 ميلاً بحرياً (14,205 كيلومتر) بينما يبلغ مدى طيران طائرة 747-400 السابقة 7,260 ميلاً بحرياً (13,450 كيلومتر). وتتضمن طائرة الشحن جناحاً مقوى، وجسماً معززاً ومعدات هبوط مقواة، وخزان وقود إضافياً في مخزن البضائع الأمامي، مع خيار لإضافة خزانٍ ثانٍ. وعندما لا تكون هناك حاجة إلى قدرة المدى الكامل لطائرة 747-400 إي آر، يمكن للمشغلين إزالة خزانات الوقود، لتوفير مساحة إضافية للشحن.

وفي نوفمبر 2005، أطلقت بوينج عائلة 747-8، وتتضمن طائرة الركاب العابرة للقارات 747-8 إنتركونتننتال، وطائرة الشحن 747-8 فرايتر. وتتمتع هذه الطائرات بتقنيات مبتكرة تستخدم في طائرة 787 دريملاينر. وفي الواقع، تم اختيار تسمية 747-8 لإظهار العلاقة التكنولوجية بين 787 دريملاينر و747-8 الجديدة، بما في ذلك محركات جنرال إلكتريك GEnx-2B، وأطراف الأجنحة المائلة، وغيرها من التحسينات التي تقلل مستوى الضوضاء بنسبة 30٪، وتقلل الانبعاثات الكربونية أثناء الخدمة بنسبة 15%، وتقدم أداء أفضل، وخفضاً في الوزن، واستهلاكاً أقل للوقود، وتستخدم أجزاء أقل، وتتطلب صيانة أقل.

وقد حلقت طائرة 747-8 فرايتر لأول مرة في 8 فبراير 2010. ويبلغ طولها 250 قدم و2 بوصة (76.3 متر)، أي أنها أطول بـ 18 قدماً و4 بوصات (5.6 متر) من طائرة 747-400 فرايتر. ويوفر هذا الطول الأكبر للعملاء زيادة في حجم البضائع بنسبة 16٪ مقارنة مع سابقتها. حيث أنها توفر أربع منصات شحن إضافية على سطح التحميل الرئيسي وثلاث منصات تحميل سفلية.

أما نسخة الركاب، بوينج 747-8 إنتركونتننتال، فهي توفر بين 400 و500 مقعد، وكانت أول رحلة لها في 20 مارس 2011. وتتيح الإضافات الجديدة مثل الأسقف المنحوتة في المقصورة والحيز الأكبر للرأس وحجرات التخزين الجانبية، والدرج المعاد تصميمه، وإضاءة LED الديناميكية تقديم تجربة ركاب أكثر راحة بشكل عام. ومع 51 مقعداً إضافياً توفر هذه الطائرة زيادة في العائدات بنسبة 26٪ مقارنة بطائرة 747-400. وكانت بوينج قد سلمت أول طائرة 747-8 إنتركونتننتال إلى أحد العملاء غير المعلنين لشركة بوينج لطائرات رجال الأعمال في 28 فبراير 2012. واستلمت شركة لوفتهانزا أول طائرة إنتركونتننتال في 25 أبريل 2012.

وفي 28 يونيو 2014، سلمت بوينج الطائرة رقم 1,500 من عائلة 747 إلى شركة لوفتهانزا الألمانية في فرانكفورت. وتعد طائرة 747 أول طائرة عريضة البدن في التاريخ تنتج 1,500 وحدة.

حقائق حول طائرة بوينج 747-8 إنتركونتننتال

معلومات عامة

  • تستطيع طائرة 747-8 قطع مسافة تعادل طول ثلاثة ملاعب كرة قدم خلال ثانية واحدة.
  • تستطيع طائرة 747-8 قطع مسافة سباق ماراثون قياسي طوله 42.195 كم في غضون 2.5 دقيقة.
  • ارتفاع ذيل طائرة 747-8 يبلغ 63 قدم و6 بوصة (19.5 متر)، أي ما يعادل ارتفاع مبنى من ستة طوابق.
  • طائرة 747-8 هي أطول طائرة تجارية إذ يبلغ طولها 250 قدم و2 بوصة (76.3 متر).
  • يمكن لطائرة 747-8 فرايتر حمل نحو 19 مليون كرة بينج بونج أو كرة غولف.
  • يمكن لطائرة 747-8 فرايتر نقل 10,767 سبيكة ذهب من فورت نوكس.
  • يمكن للطاقة الكهربائية الإجمالية لطائرة 747-8 أن تشغل ما يصل إلى 480,000 تلفزيون بشاشة مسطحة قياس 32 بوصة.
  • يمكن لطائرة 747-8 فرايتر نقل حوالي 9 ملايين حزمة معدات طبية ، أو ما يعادل 122,000 حصة طعام عسكرية جاهزة للأكل إلى مواقع حالات الطوارئ.

الأجنحة

  • توازي مساحة جناح واحد لطائرة 747-8 المساحة الإجمالية للمعيشة (المساحة الأرضية الكاملة) لأربعة منازل مكونة من 3 غرف نوم وحمامين (1,375 قدم مربع لكل منهما).
  • يبلغ باع جناح 747-8 طول طائرتين من طراز 737-700 من الطرف إلى الطرف.

المحركات

  • ارتفعت قوة المحرك من 43,500 رطل لكل محرك في طائرة 747 السابقة، لتصل في محركات GENx-B2 المستخدمة في طائرة 747-8 إلى 66,500 رطل لكل محرك.
  • قطر مروحة المحرك GENX المستخدم في طائرة 747-8 يعادل قطر جسم قاذفة بي-29.
  • تبلغ قوة الدفع عند الإقلاع لمحرك واحد من نوع GEnx-2B المستخدم في طائرة 747-8 نفس قوة الدفع عند الإقلاع لجميع محركات (PW YJ57-3) الثمانية المستخدمة في القاذفة بي-52.

الوقود

  • يمكن لطائرة 747-8 إنتركونتننتال التزود بما يقرب من 422,000 رطل أو 63,034 جالون أمريكي (238,604 لتر) من الوقود، مما يتيح لها الطيران لمسافات طويلة للغاية، كالمسافة بين لوس أنجلوس إلى ملبورن في أستراليا.
  • يمكن لطائرة 747-8 فرايتر التزود بما يقرب من 400,000 رطل أو 59,734 جالون أمريكي (226,113 لتر) من الوقود، مما يتيح لها الطيران لمسافات طويلة، كالمسافة بين فرانكفورت وشيكاغو مع حمولة كاملة.

الطيران

  • يبلغ مدى طائرة 747-8 إنتركونتننتال حوالي 7,790 ميل بحري (14,430 كم)، ومدى 747-8 فرايتر حوالي 4,325 ميلاً بحريًا (8,010 كلم).
  • يبلغ الحد الأقصى لوزن الإقلاع حوالي 1 مليون رطل.

التصميم الداخلي

  • هناك 14 درجة في السلم المؤدي إلى الطابق العلوي.
  • تبلغ مساحة الطابق العلوي لطائرة 747-8 إنتركونتننتال نفس مساحة طائرة 737-700، وتوفر نفس مستوى تجربة الركاب التي توفرها طائرات بوينج لرجال الأعمال.

أسطول طائرات 747

  • قطع أسطول طائرات 747 أكثر من 57 مليار ميل بحري (121.5 مليار كيلومتر)، أي ما يعادل 137,293 رحلة ذهاب وإياب من الأرض إلى القمر (على افتراض أن المسافة إلى القمر هي 20,600 ميل بحري).
  • نقل أسطول طائرات 747 أكثر من 5.9 مليار شخص، أي ما يعادل 78% من سكان العالم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock