الهيئة العامة للطيران المدني تنظم ورشة عمل تحت شعار (تجارب، تحديات، حلول)
تم النشر في الثلاثاء 2015-04-21
افتتح سليمان بن عبدالله الحمدان، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، ورشة العمل التي نظمتها الهيئة يوم أمس بعنوان “آثار العاصفة الرملية”، والتي تهدف الى دراسة تداعيات العاصفة الرملية التي حدثت أخيراً وأثرت على حركة الطيران المدني بالمملكة، والتعرف على أوجه القصور في التعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية، ووضع التوصيات اللازمة للتعامل معها بشكل مثالي في المستقبل. وأقيمت ورشة العمل تحت شعار “تجارب – تحديات – حلول)، وشارك فيها ممثلون عن كافة الجهات العاملة بالمطارات وشركات الطيران.
وألقى الحمدان خلال ورشة العمل ، كلمة تناول فيها مضمون ورشة العمل وأهدافها، وحث الحضور على الوصول إلى نتائج تمكن قطاع الطيران المدني في المملكة من تفادي الآثار التي تنجم عن مثل هذه الأزمات مشيرا إلى فعالية هذه اللقاءات في بلورة الأفكار وفي التواصل بين القطاعات المختلفة، وضرورة مشاركة كافة الأطراف ذات الصلة في تطوير قطاع النقل المدني.
واوضح الحمدان : أن الهيئة تعمل بشكل مستمر لتنفيذ العديد من المبادرات، إضافة إلى المشاريع الكبيرة التي تتم في مطارات المملكة، بما يبشر بحدوث نقلة نوعية في البنى التحتية الملائمة لتقديم أفضل الخدمات وأن الهيئة تسعى كذلك إلى الارتقاء بطريقة التعامل وطريقة الخدمة وتطوير أنظمة تقنية المعلومات لتكون أكثر حداثة ودقة، وتطوير الإجراءات لتبتعد عن الأسلوب التقليدي وتتحول إلى الأسلوب الالكتروني، معبرا عن عن شكره وتقديره للرؤساء السابقين للهيئة وأهمية الاستمرار في إكمال الخطط والمشاريع التي أطلقوها بهدف تطوير البنى التحتية.
وقدم مساعد نائب الرئيس للسلامة والنقل الجوي الكابتن عبدالحكيم العلاوى، خلال الورشة تسلسلاً زمنياً للأحداث التي صاحبت العاصفة الرملية، وتطرق الى اهمية عقد مثل هذه الورش ومشاركة كافة الجهات المعنية بها لاستخلاص الحلول والتوصيات اللازمة للتعامل معها بشكل اكفأ وافضل في حال تكرارها – لا قدر الله-.
عقب ذلك تم توزيع الحضور على ورشة عمل العمليات الأرضية والخدمات المساندة وورشة عمل عمليات الطيران والتي اشاروا خلالها إلى ضرورة وجود أسلوب شامل للتعامل مع مثل هذه الظروف بكافة جوانبها، وضرورة التواصل مع الجمهور ونقل حقيقة الوضع لهم، وضرورة توفر دليل موحد للتعامل مع مثل هذه الأحداث غير المتوقعة.
واضافوا أن غياب المعلومات المتكاملة لم يساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة للتعامل مع الأزمة، مشيرين إلى أهمية تكوين فريق لإدارة الأزمات وتكوين إدارات من بينها إدارة تمكن الموظف من التعامل مع الركاب، والتنسيق الدقيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
كما قدم المشاركون في ورشتي العمل مقترحات بالتوصيات، والتي كان من أهمها وضع دليل إجرائي موحد وشامل لكافة الشركاء لإدارة الأزمات، وتشكيل فريق عمل من كافة شركاء الهيئة العامة للطيران المدني لإعداد هذا الدليل.
وخلص المشاركون في توصياتهم الى أهمية تحسين آلية وصول معلومات الأرصاد وتوقيتها للجهات المعنية، وإجراء تجارب فرضية لإدارة الأزمات بموجب الدليل الإجرائي الذي سيتم إعداده لإغلاق مطار واحد وكذلك إغلاق عدة مطارات للتعرف على فعالية الإجراءات الموضوعة.
وأكدوا على ضرورة مشاركة كافة الشركاء في إعداد هذا الدليل، والعمل على استحداث مركز اتصال موحد يتم من خلاله التواصل مع كافة الجهات ذات الصلة، مشيرين إلى الأهمية القصوى لتفعيل قنوات التواصل الاجتماعي وتحديث المعلومات لضمان وصولها إلى الجمهور بشكل سريع.
واشاروا الى اهمية قيام شركات الطيران الوطنية والمطارات بتطوير خطط لإدارة الأزمات وإدراج عوامل الطقس ضمنها، وتحديد العوامل التي يتم فيها تأخير الرحلات أو إلغاؤها، وتفويض أصحاب الصلاحية لاتخاذ القرار في حال توافر تلك العوامل، وإدراج ذلك في دليل عمليات الطيران.
كما اشتملت التوصيات على أهمية تأهيل المطارات الدولية لاستخدام نظام الهبوط الآلي من الفئة الثانية (CAT II) لتحسين فرص الهبوط والإقلاع، ودعم الأرصاد وتوفير الوسائل الكفيلة بمساعدتها على مواكبة التطور الكبير في دقة التنبؤات الجوية في العالم من أجل توفير منتج أفضل، وأن يشتمل الدليل الإجرائي على تفاصيل المسؤوليات وحدودها ووسائل التواصل بين المسؤولين.
وفي الختام عبر معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الاستاذ/ سليمان بن عبدالله الحمدان عن شكره وتقديره لكافة الحضور على التواجد والمشاركة في الورشة للوصول الى مقترحات وتوصيات تقود الى حلول و ايجاد الية للتعامل مع مثل هذه الازمات.
واضاف خلال كلمته الختامية ان الهيئة تنتهج منهج الشفافية التامة في التعامل مع المسافرين ويتركز دورها الاساسي في خدمة المواطن والمقيم والزائر للمملكة العربية السعودية.
مؤكدا ان الهيئة تسعى جاهدة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمسافرين وتجويدها لتحقيق الراحة والرفاهية للمواطن والمقيم والزائر خلال استخدامه للمطارات السعودية.