” المستهلك” ترصد سوق سوداء للدخان وسعر الكرتون 500 ريال
تم النشر في السبت 2019-12-14
دفعت مخاوف المستهلكين (المدخنين) من الدخان الجديد الذي يدعي البعض انه معشوش وله أضراراً صحية مما أدى إلى نشاط سوق سوداء.
ورصدت ” المستهلك ” ارتفاع سعر الكرتون إلى أكثر من 500 ريال. وسط بيع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
من جهتها كشف مصادر مطلعة أن الجهات المعنية ما زالت تدرس إعادة “الدخان القديم” إلى الأسواق في حال ثبوت عدم صلاحية الجديد، بعد مطالبات لم تنتهي من المدخنين بإعادة المنتج القديم وعدم المساس بـ”أمزجة المدخنين”.
“هيئة الغذاء” ترد: الدخان الجديد غير “مغشوش”
من جهتها، أكدت “هيئة الغذاء والدواء” في السعودية في بيان لها أن “الدخان الجديد”، بعد تعديل الشكل الخارجي للعبوة، مطابق للمواصفات المعتمدة، وخالٍ من المواد المغشوشة.
وأشارت إلى أنها تفحص جميع الشحنات المستوردة من منتجات التبغ بكل المنافذ، وقد تثبّتت بأن المنتجات مطابق للتركيز المحدّد من النيكوتين والقطران وأول أكسيد الكربون ونسبة الرطوبة وغيرها من المكونات ضمن المواصفات المعتمدة لها.
وأضافت أن تغيير الطعم والرائحة في المنتجات التبغية الجديدة لا يعود لوجود أيّة موادّ مغشوشة مثل “نشارة الخشب” أو مواد أخرى، بحسب ما جاء في نتائج الفحوصات المختبرية.
بدورها، أكدت وزارة الصحة عبر بيان لها على لسان المتحدث الرسمي الدكتور محمد العبدلي بأنه لا صحة لما تم تداوله بشأن تحذير عاجل من الوزارة حول خطورة الدخان الجديد، مشيرةً إلى أن كافة منتجات التبغ مضرة.
ولم تنتهي فصول قصة “الدخان الجديد”، وتستمر مطالبات المدخنين بعودة المنتج القديم من الشركة الأم، بعد تأكيدهم بأن منتجات التبغ الحالية تستورد من دولة خليجية وهي ليست بجودة المنتجات القديمة.
ويؤكد المدخنون تغيّر رائحة المنتجات ووجود “نشارة خشب” بداخلها مما أفسد “أمزجة المدخنين” الذين تحولوا إلى “السيجارة الإلكترونية” وغيرها من منتجات التبغ الأخرى.
على صعيد متصل، أصدرت “هيئة الغذاء والدواء” ووزارة التجارة بياناً الأربعاء أكدتا فيه أنهما “واستجابة لما وصلهما من ملاحظات وشكاوى حول تغيّر نكهة منتجات التبغ (السجائر)،
استدعتا شركات التبغ المورّدة لمنتجات السجائر وكافة وكلائها وممثليها في السعودية مطلع هذا الأسبوع بحضور الجهات المعنية، وطالبتا الشركات ووكلائها بتفسيرات لما لاحظه المستهلك حول المنتجات بعد التغليف الجديد، وقدمتا لهم الملاحظات والشكاوى كافة التي تم رصدها، وأفادت الشركات بعدم وجود أي متغيرات سوى تصميم الغلاف وفق الاشتراطات الجديدة التي نصت عليها اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والتي تطبّقها السعودية ضمن الدول المُطبقة لهذه الاتفاقية”.
وأوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء ووزارة التجارة للشركات أن “هذه الإفادة غير كافية وفق المعطيات والملاحظات التي يقدمها المستهلك، وعليه تم إلزام الشركات بالإفصاح عن مكونات السجائر قبل وبعد التغليف الجديد وتقديم مكونات التراكيز، ومصدر مادة التبغ المكونة للسجائر، والأوراق والمرشحات المستخدمة، ومكان تصنيعها وتعبئتها قبل تصديرها للمملكة، إضافة إلى مكونات الانبعاثات وتوضيح أسباب تغيّر النكهة”.
كما ألزمت الهيئة والوزارة في الوقت نفسه الشركات بإجراء اختبارات التذوق والإفصاح عنها لكافة المستهلكين، محددتين منتصف الأسبوع المقبل موعداً أقصى للإفصاح وتفسير الاختلافات والإجابة على استفسارات المستهلكين التي تم رصدها عن طريق البلاغات أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أرسلت الهيئة عينات من 7 أنواع من التبغ الموجود في السوق المحلية إلى مختبر دولي (eurofins.com) لإجراء دراسة حول جودتها ونكهتها، وما إذا كان هناك أي تغير بأي نوع كان في جودة ونكهة التبغ المستخدم خلال السنتين الماضيتين، وسيتم الإعلان عن النتائج فور وصولها.
وشددت “الغذاء والدواء” و”التجارة” على أنهما والجهات المعنية كافة ترصدان باهتمام بالغ ما يقدمه المستهلك من ملاحظات واستفسارات وشكاوى حول منتجات التبغ من السجائر بعد تطبيق التغليف الجديد، وستتخذ أشد الإجراءات لحماية المستهلكين في حال ثبوت أية تغييرات قامت بها الشركات في المكونات المعتمدة أو تغير نكهة وجودة منتجات التبغ بكافة أنواعها وخصوصاً السجائر، كما أنها ستفرض أقسى العقوبات في حال أثبتت النتائج المخبرية أي تلاعب في مكونات منتجات التبغ.