القمة العالمية للطاقة الذكية بصدد صياغة جدول أعمال الطاقة العالمي
تم النشر في الخميس 2017-12-21
تتوجه أنظار العالم الصناعي إلى دبي خلال شهر مارس القادم مع مشاركة أبرز صناع اتجاهات الطاقة والتكنولوجيا حول العام في فعاليات الدورة الافتتاحية من القمة العالمية للطاقة الذكية (GSES) التي تنظمها شركة ’إنفورما للمعارض‘.
وستشهد القمة التي تجمع قادة الفكر على مدى 3 أيام، والمزمع انعقادها في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة الممتدة بين 6-8 مارس 2018، قيام رواد العلوم والابتكار في مجالات العلاقات الدولية والفضاء والصناعة بإثراء النقاش حول التكنولوجيا والعمليات التي من شأنها تغيير طريقة حياتنا وعملنا.
ومع جدول أعمال زاخر يشهد قيام 140 متحدث إقليمي وعالمي من 28 دولة بتقديم 100 من الجلسات الغنية بالمحتوى عبر 4 مواضع رئيسية، صممت القمة العالمية للطاقة الذكية لتكون مركزاً للدراسات الفكرية العالمية في عصر يشهد هيمنة الطاقة على جميع مناحي الحياة ومجالاتها.
وتشهد قائمة أبرز الشخصيات المشاركة في القمة حضوراً أمريكياً قوياً مع تواجد متحدثين رئيسيين ينتمون لأبرز جهات الثورة الصناعية الرابعة وأكثرها تأثيراً، وهم: جيفري برايان ستروبل، الشريك المؤسس ومدير التقنيات لدى شركة ’تيسلا‘ وعضو مجلس الإدارة السابق في شركة ’سولار سيتي‘؛ وآندي كارسنر، النائب الأسبق لوزير الطاقة في وزارة الطاقة الأمريكية والذي قاد عملية تنفيذ مبادرة الطاقة المتقدمة Twenty-In-Ten؛ إلى جانب خبير البيانات الضخمة الشهير كيرك بورن، عالم الفيزياء الفلكية وعالم البيانات الذي قام على مدار عقدين من الزمن بدعم مشاريع وكالة الفضاء الأمريكية ’ناسا‘ بما يشمل مرصد ’هابل‘ الفضائي الذي يمثل ظاهرةً بحثيةً بحد ذاته.
وبهذا الصدد، قال ريان أودونيل، مدير برنامج في القمة العالمية للطاقة الذكية: “إنه ثلاثي لامع بحق في مجال التحول الصناعي. فمن الأبحاث إلى صياغة المفاهيم وصنع السياسات وتطبيقها، تمتلك هذه المجموعة رؤى وأفكاراً رائدةً في جميع مجالات التحول الصناعي بما يشمل ثورة الطاقة التي تغذي هذا التحول. ومع خبرات لا مثيل لها في مجالات الإصلاح والسياسة والحوافز وتكنولوجيا الطاقة وتخزينها والبيانات والتحول الرقمي، سيقوم هؤلاء الأشخاص بتهيئة بيئة مناسبة للتعلم التكنولوجي المتقدم بحيث يمكن للحاضرين التعمق والمشاركة في النقاشات الندية التي يقودها الخبراء في مواضيع من شأنها أن تدفع عجلة مشهد الطاقة الذكية الإقليمي والعالمي إلى الأمام”.
وستفتتح القمة أعمالها مع كلمة وزارية يلقيها ممثل عن وزارة الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وستشير هذه الكلمة إلى الحاجة لتحقيق التوازن بين النمو القائم على مصادر الطاقة الذكية والمستدامة لتحقيق ميزة تنافسية طويلة الأمد.
وستشهد القمة أيضاً عقد جلسات مخصصة تركز على بلدان بحد ذاتها وتتناول – بصورة فردية – فرص وتحديات تطوير مصادر الطاقة المتجددة القابلة للاستخدام وتلبية احتياجات برامج الطاقة الوطنية في سبع دول شرق أوسطية – الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وعمان والاردن ومصر والكويت.
وتدار هذه الجلسات الرئيسية من قبل مجموعة من أبرز الشخصيات من أمثال سعادة فاطمة محمد الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة الإماراتية؛ والمهندس زياد جبريل صبره، مستشار وزير الطاقة والثروة المعدنية ومساعد الأمين العام – وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردن؛ والدكتور اياد الدعيجي، المستشار ومدير عام تقنية المعلومات في وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية؛ وتامر فريد حجازي، مدير المكتب الفني لوزارة الكهرباء والطاقة المصرية؛ والمهندسة سهيلة معرفي، مدير إدارة البحوث والتخطيط في وزارة الكهرباء والماء الكويتية.
وأضاف أودونيل: “يستكشف برنامج القمة العالمية للطاقة الذكية جميع جوانب الطاقة الذكية التي أصبحت محط اهتمام واسع في الوقت الحالي حول العالم – من التكنولوجيا الدافعة للابتكار إلى مستقبل التخزين والحاجة للمدن الذكية. كما ستشهد القمة استعراضاً لمجموعة من دراسات الحالة الغنية التي تتناول بعض المشاريع الثورية حول العالم، من الشبكات المصغرة الذكية التي يمكنها خلال وقت قصير أن تزود أفريقيا بالكهرباء إلى تقنيات المباني الذكية في الدنمارك. وباعتبارها منتدىً للتعلم المتقدم، تتجه القمة لتكون بمثابة فعالية منقطعة النظير. وستقدم الوجبات المعرفية بحضور متوقع من 700 شخص المساعدة في إطار مواءمة استراتيجياتهم وعملياتهم وخدماتهم مع أفضل المعايير الدولية والحفاظ على الدراية والقدرة التنافسية في هذه المرحلة التحولية”.
وأشار أودونيل إلى أن دبي تعتبر بمثابة الخيار الأوضح لاستضافة القمة نظراً لما تمثله كمركز إقليمي للمؤتمرات والتزامها الكبير بالطاقة النظيفة. حيث قال:”إن الكشف عن استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 يشير بوضوح إلى نية الإمارة إنتاج 7% من إجمالي احتياجات الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050. ويعتبر هذا الأمر بمثابة إعلان طموح حالياً على المستوى العام، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً أمام التحديات والفرص التي ينبغي على القطاع التعامل معها”.
وجنباً إلى جنب مع القمة العالمية للطاقة الذكية، تقام فعاليات معرض الشرق الأوسط للكهرباء (MEE) الذي تنظمه شركة ’إنفورما للمعارض‘ – أبرز الفعاليات التجارية العالمية السنوية لقطاع الطاقة في المنطقة، – ويقام تحت رعاية كريمة من قبل سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وتستضيفه وزارة الطاقة الإماراتية.
ويشهد معرض الشرق الأوسط للكهرباء توسعاً كبيراً على مستوى دورة عام 2018 بهدف تخديم ومواكبة ديناميات الطلب المتغيرة للقطاع الإقليمي. وستضم دورة عام 2018 من المعرض أول جناح مخصص لحلول تخزين الطاقة وإدارتها، والذي يهدف لأن يكون الملتقى الأكثر شمولاً لمزودي خدمات تخزين وإدارة الطاقة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، في ظل قيام مجموعة من أبرز الشركات المصنعة العالمية باستعراض أحدث التقنيات التي من شأنها تحويل ممارسات القطاع والارتقاء بها.
وسينضم جناح حلول تخزين وإدارة الطاقة إلى الأجنحة الأربعة المتخصصة الأخرى في المعرض الذي نجح على مدار 43 عاماً في اكتساب شعبية واسعة وإثبات مكانته الراسخة كجهة رائدة في مجال التنمية الإقليمية. وتشتمل قائمة الأجنحة الأخرى على كل من النقل والتوزيع وتوليد الطاقة وحلول الإضاءة، إلى جانب جناح الطاقة الشمسية الذي ينضم الى معرض الشرق الأوسط للكهرباء كجناح متخصص بعد ست سنوات من انعقاده كفعالية مستقلة في المكان ذاته.
وسيستضيف معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2018 أكثر من 1,615 شركة من 66 دولة، مدعومةً بواسطة 24 جناح وطني متخصص.