القاسمي يشهد انطلاق فعاليات الدورة السادسة من “منتدى الشارقة للاستثمار
الاقتصاد.الشارقة
تم النشر في الأربعاء 2023-02-08شهد سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم (الأربعاء)، انطلاق فعاليات الدورة السادسةمن منتدى الشارقة للاستثمار، الذي ينظمه مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبيالمباشر (استثمر في الشارقة)، تحت شعار “إعادة تعريف الاقتصادات… نحومستقبل اقتصادي أفضل“.
وكان في استقبال سمو نائب حاكم الشارقة لدى وصوله كل من الشيخ خالد بنعبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير(شروق)، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي مدير مكتب الشارقة الرقمية، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخسعود بن محمد بن سعود القاسمي الرئيس التنفيذي لقطاع العقارات فيالشارقة لإدارة الأصول، ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد وعدد منكبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية وممثلي المنظمات والشركاتوالمستثمرين.
ويشارك في المنتدى 1600 مستثمر ورجل أعمال، ومجموعة من المديرينالتنفيذيين في الشركات الكبيرة والناشئة بمختلف القطاعات، كما تجمع منصةالمنتدى 50 متحدثاً بينهم عدد من الخبراء والمسؤولين وكبار المستثمرين ورجالالأعمال العالميين، الذين يبحثون على مدار يومين في مركز الجواهر للمناسباتوالمؤتمرات أحدث التطورات والمستجدات في قطاع الاستثمار على المستوىالعالمي.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أهمية الشعار الذي يتبناه المنتدىهذا العام وانعكاسه على خيارات وتوجهات المستثمرين في المنطقة، وتسريعوتيرة وحجم الاستثمار في المشاريع المستقبلية المستدامة.
وفي كلمته الافتتاحية، قال معالي عبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد // اكتسبمنتدى الشارقة للاستثمار تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطانبن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أهمية متزايدة، وأصبح الآن حدثاً رئيسياً يجتذب المستثمرين وصناع القرار من جميع أنحاءالعالم، ومن المتوقع أن تساهم مخرجات الدورة الحالية في تعزيز جهود الدولةلجذب الاستثمار الأجنبي نحو القطاعات ذات الأولوية، وتحقيق هدفها المتمثلفي جذب 150 مليار دولار بحلول عام 2031 //.
وأضاف بن طوق // تلتزم دولة الإمارات بمواصلة سياسات الانفتاح الاقتصاديوالاندماج في نظام التجارة العالمي، على الرغم من التحديات الاقتصاديةالعالمية الحالية، وقد أدى هذا النهج إلى احتلال الدولة المرتبة الأولى في تدفقالاستثمار الأجنبي المباشر الوارد من غرب آسيا والشرق الأوسط وشمالإفريقيا، كما استحوذت الدولة على نسبة 40% من إجمالي الاستثماراتالأجنبية المباشرة الواردة إلى مجموعة الدول العربية، إضافة إلى استقطابهااستثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 21 مليار دولار خلال العام 2021 بنمو قدره15% مقارنة بالمستوى المسجل ما قبل الجائحة //.
وتابع بن طوق // نجحت الإمارات في تصدر قوائم أهم الدول المصدرةللاستثمار، حيث تحتل المرتبة 17 في العالم بإجمالي 22.5 مليار دولار فيالتدفقات الاستثمارية الخارجية، ومع إطلاقها حزمة من المبادرات الاستراتيجيةالاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك تعديل قانون الشركات التجارية للسماحبملكية أجنبية بنسبة 100٪ وتحديث أنظمة التأشيرات والإقامة، رسخت الدولةمكانتها العالمية وعززت آفاق الاستثمار في البلاد //.
وأوضح معالي وزير الاقتصاد أن الإمارات سجلت في عام 2022 معدلات نموغير مسبوقة بلغت 8.5٪ على أساس سنوي، حيث سجلت التجارة الخارجيةرقماً قياسياً بلغ 2.2 تريليون درهم، ونمت الصادرات غير النفطية بنسبة 52٪ مسجلة 366 مليار درهم، كما تضمنت مبادراتها إطلاق منصة “إنفستوبيا” العالمية للاستثمار لتسهيل الشراكات وتكامل الاتجاهات الجديدة في عالمالأعمال والاقتصاد، مؤكداً تركيز الحكومة على زيادة جهود تنويع الاقتصادالوطني، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاعات جديدة مثل الفضاءوالطاقة المتجددة والتكنولوجيا المالية المتقدمة والذكاء الاصطناعي //.
وبدوره أكد أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثماروالتطوير (شروق)، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد نمواً متواصلاً فيحجم الاستثمارات الأجنبية، حيثُ ارتفعت الاستثمارات الأجنبية الواردة إلىالدولة من 8.55 مليار دولار في العام 2015 إلى20,7 مليار دولار في العام2021، ولافتاً إلى أن هذه تعد نسباً كبيرة قياساً بالمعدلات العالمية.
وقال // تحتَ مظلَّة الاقتصاد الوطني تزدهر قطاعات إمارة الشارقة، ليس علىمستوى النموّ، فحسب، بل على مستوى الهيكل الاقتصاديّ العام، والبنىالتحتية وحاضنات الأعمال، ففي الشارقة هناك 6 مناطق حرة و33 منطقةصناعية، كما تحتضن 60 ألف مشروعاً صغيراً ومتوسطاً، وتتَّجه الإمارة بثباتنحو الاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الدائري، ونحو تعزيز قدراتها الإنتاجية فيالزراعة والأمن الغذائي، وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وكلُّ هذهالحقائق والبيانات تجعل من الإمارة بيئة حاضنة، لتأسيس الأعمال بمختلفتخصصاتها وأحجامها //.
وأضاف // نحن في الشارقة لا نؤمن سوى بالتوافق على الرؤية والتعاون علىتحقيق المصالح العليا لمجتمعنا والمسؤولية التامة نحو المستقبل وهذه عواملأساسيةٌ لجذب واستدامة الاستثمارات، وفي هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير(شروق) فخورون بأننا جزءٌ من منظومة متكاملة تعمل في الشارقة لدعم تجاربالمستثمرين وتنويع فرص الاستثمار وتلبية احتياجاتهم من خلال مكتب الشارقةللاستثمار الأجنبي (استثمر في الشارقة) //.
من جانبه، قال محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمارالأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) // نحن اليوم بحاجة أكثر من أي وقتمضى إلى دعم خيارات الاستثمارات القائمة على الاستدامة والاقتصادالأخضر، والتركيز على القطاعات الحيوية الأساسية لضمان حركة الاقتصادالعالمي، وفي الوقت نفسه تعزيز فرص الاستفادة من الخيارات التقنية الحديثةالمتاحة الآخذة بالتطور والنمو بصورة متسارعة //.
وأضاف // تقدم إمارة الشارقة اليوم نموذجاً حياً في توفير بيئة مثالية لاقتصادالمستقبل، حيث تمتلك الإمارة مدينة مستدامة متكاملة، وتعد الإمارة المدينةالأولى على مستوى المنطقة في تحويل كامل النفايات إلى طاقة، والمدينة الأولىالتي تضع الاستدامة والنمو الأخضر أساساً لقطاعاتها الاقتصادية //.
وتابع // حققت الشارقة تقدماً كبيراً في تنويع القطاعات ومصادر الدخلالوطني باحتضانها نحو 35% من المصانع الموجودة في الدولة، إلى جانب أنهاتستثمر نحو 1.5 مليار دولار (5.5 مليار درهم) سنوياً في التعليم والبحوثوبناء مهارات المستقبل، وكل هذه المقومات تجعل تنظيم المنتدى محطة أساسيةلبناء شراكات جديدة بين اقتصاد الإمارة والمستثمرين من كل أنحاء العالملضمان نمو مستدام ونوعي //.
وتحدث خلال فعاليات اليوم الأول من المنتدى، روبرت هيرجافيك، عضو لجنةالتحكيم في برنامج “شارك–تانك“، في جلسة بعنوان: “الاقتصاد الافتراضي“، أكد فيها أهمية التكنولوجيا في عالم الأعمال، وكيف تطورت بمرور الوقت، مشيراً إلى الفرص غير المحدودة التي توفرها التقنيات المتقدمة لتحقيق الربحوالنمو، ومستعرضاً التحديات والفرص التي تواجه الشركات اليوم، بقوله // إن52٪ من الشركات التي تم تأسيسها في عام 2000 لم تعد موجودة الآن، وهذاما يؤكد حاجة الشركات للتكيف والاستثمار في التقنيات المتقدمة؛ لكي تظلقادرة على المنافسة، لأن وجود شركة منذ أكثر من 100 عام لا يعني ضرورةنجاحها واستمرار ريادتها //.
وأضاف روبرت هيرجافيك // لا توجد عقبات في الحياة لا يمكن التغلب عليها، فالنجاح يتحدد بقدرة الشخص على تبني الابتكارات الجديدة، لذلك فإننيأشجع الحضور على النظر إلى ما وراء حدود الحاضر، والاستثمار فيالمستقبل، وهذا هو سر النجاح الذي أجده ماثلاً بكل وضوح في التجربة الرائدةلإمارة الشارقة، التي استثمرت في قطاعات اقتصادية متنوعة ساهمت فيتعزيز معدلات نموها، حتى في فترة الاضطرابات الاقتصادية الناشئة عنانتشار وباء كوفيد 19 //.
وجرى خلال حفل الافتتاح توقيع مذكرة تفاهم بين كل من مكتب الشارقةللاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، وزارة الصناعة والتكنولوجياالمتقدمة (MOIAT) وأخرى بين وزارة التغير المناخي والبيئة، ومدينة الشارقةللاستدامة، ومركز الشارقة لريادة الأعمال(شراع)، ومجموعة بيئة.
وتفضل سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، بتكريم الشركاء والداعمينللمنتدى، كلاً من: وزارة الاقتصاد، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وبنكالاستثمار، ومجموعة أرادَ، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ودائرة التنميةالاقتصادية، وهيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، وأصول العقارية، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومدينة الشارقة المستدامة، ومجموعة بيئة، ومصانع الدهانات الوطنية، ومصرف الإمارات للتنمية، والجامعة الأميركية فيالشارقة، ومركز الجواهر للمناسبات، وصحيفة خليج تايمز.
وتجول سموه عقب حفل الافتتاح في أروقة منصات الجهات المشاركة فيالمنتدى واستعرضت “شروق” من خلاله رؤيتها في تنظيم المنتدى، وتطلعاتهافي تعزيز جاذبية الإمارة للاستثمار، كما استعرضت الجهات أحدث خياراتهاوتوجهاتها في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية.
ويسلط المنتدى في يومه الأول الضوء من خلال أربع جلسات حوارية علىالمستجدات والفرص في “مستقبل الاقتصاد الأخضر” و“منظومة الاستثمارفي الشارقة“، و“ريادة الأعمال النسائية في الاقتصاد الرقمي“.
ويشهد اليوم الثاني مناقشة “الجهود الإقليمية لمساعدة الشركات علىالتوسع“، و“مستقبل الشركات العائلية وأثرها في المنطقة“، و“عملية ريادةالأعمال في أوقات متغيرة“، و“مستقبل التكنولوجيا المالية“، و“توسيع فرصالاستثمار بين الشارقة وهونغ كونغ“.
ويتيح “منتدى الشارقة للاستثمار” للمشاركين والضيوف تبادل التجاربوالمعلومات والخبرات من خلال اللقاءات المفتوحة في “ردهة المستثمر“، لتعزيزالتواصل بين رواد الأعمال وكبار المستثمرين وتطوير العلاقات مع أصحابالتجارب المؤثرة في مختلف قطاعات الاستثمار على المستويات المحليةوالإقليمية والدولية.