الفنانة شاليمار شربتلى تهدى إحدى لوحاتها إلى جامعة أكسفورد البريطانية
تم النشر في الأثنين 2016-12-05
أهدت الفنانة العالمية شالميار شربتلى إحدى لوحاتها إلى جامعة أكسفورد البريطانية تقديرا منها لدور الجامعة العريقة فى إثراء الفن والثقافة فى العالم أجمع، وتقديرا لهذا الإهداء قرر العالم والمؤرخ “يوجين روجان” مدير مركز الشرق الأوسط بالجامعة وضع اللوحة فى بهو الاستقبال الرئيسى لأرفع مبانى الجامعة وأحدثها، وهو المبنى الذى يعد آخر ما صممته المهندسة العالمية “زها حديد” والحائز على الترتيب الأول فى تصنيف أجمل المبانى العلمية حيث تبلغ مساحته 1127 مترا مربعا ويقع بين مقـــرين يرجعان للعصر الفيكتورى ويضم مركزا وثائقيا ومكتبة وقاعة محاضرات.
من ناحيتها قالت الفنان العالمية شاليمار شربتلى إنها قررت على الفور الاستجابة إلى جامعة أكسفورد بعدما طلبت الجامعة إحدى لوحاتها، وأضافت أنها تسلمت منذ فترة طويلة خطابا من العالم التاريخى “يوجين روجان” يطلب فيه إهداء جامعة أكسفورد إحدى لوحاتها لتضعها فى مبناها الجديد فاستجابت على الفور، غير أن انشغالها بالعديد من الارتباطات الفنية الأخرى عطل هذا الأمر، وسنحت الفرصة حينما ذهبت إلى بريطانيا لتكريم أهم صحفيى العالم الفائزين بجائزة جمعية الصحافة الأجنبية وتسلم الجوائز إلى الفائزين.
وقالت شربتلى أنها شرفت باستقبال مدير معهد الشرق الأوسط لها فى حرم الجامعة مع عدد من أساتذة الجامعة المرموقين، مضيفة أنها سعدت كثيرا بلقاء هذا الرجل الذى يعد من أهم المفكرين الغربيين وأكثرهم فهما للأوضاع التاريخية والسياسية فى الشرق الأوسط، وأضافت أن لقاءها مع “يوجين روجان” قد استمر لأكثر من ساعتين أجرى فيها حوارا مطولا معها حول الفن وأهميته ودوره فى تدعيم التواصل بين الشعوب باعتباره لغة عالمية قادرة على توصيل رسالتها بصدق وجمال فى آن، كما تناقشا حول فكرة التكامل بين الفن والعلم فى حياة البشر، مؤكدين أن الفن لا يقل أهمية عن العلم بأى حال من الأحوال وذلك لأن ملكات العالم الجيد مستمدة من ملكات الفنان الجيد وهى ملكة الخيال، فبدون الخيال لن يتحدث تطور، وبدون خيال لن يبدع الفنان.
وقالت شربتلى أنها تلقت دعوة كريمة من “أكسفورد” لتلقى محاضرة حول تجربتها مع الفن التشكيلى وفلسفة الفن بوجه عامة، مؤكدة أنها رحبت بهذه الدعوة كثيرا غير أنها أجلت الاتفاق حول موعدها لحين الرجوع إلى جدول ارتباطاتها هذا العام.
وتعد جامعة أكسفورد أقدم جامعة فى العالم الغربى المتحدث بالإنجليزية، وأقدم جامعات بريطانيا السبع العتيقة، ورابع أفضل جامعات العالم والجامعة الأولى فى المملكة المتحدة على مؤشر تايم للجامعات لعام 2011-2012. وتقع الجامعة فى مدينة أكسفورد فى إنجلترا، أما العالم يوجين روجان فيعد من أبرز متخصصى تاريخ الشرق الأوسط الحديث فى كلية سانت أنتونى فى جامعة أوكسفورد حيث يشغل منصب مدير مركز الشرق الأوسط، ومن مؤلفاته «حدود الدولة فى ظل الإمبراطورية العثمانية السابقة» الذى وصفته رابطة دراسات الشرق الأوسط بأنه أفضل كتاب صدر حول منطقة الشرق الأوسط فى عام 2000 وكتاب “العرب” من العصر العثمانى حتى العصر الحديث.