متابعات

العلامة الزرقاء أكبر مطالب السعوديين من مالك تويتر الجديد

الاقتصاد.الرياض

تم النشر في السبت 2022-04-30

أثار العرض المفاجئ لرئيس “تيسلا” الاستحواذ على كامل أسهم تويتر موجة من القلق على الشبكة، إذ أعرب عدد كبير من المستخدمين والمراقبين عن قلقهم من فكرة تحكم رجل الأعمال المشاكس بالمنصة.

وفي استطلاع أجرته “صحيفة الاقتصاد” فأن غالبية المستخدمين لتطبيق تويتر في السعودية قلقون بشأن الإجراءات التي قد تتخذها الشركة بعد أستحواذ ماسك على المنصة وفي مقدمة ذلك ما يتعلق بتأهيل الحسابات حيث يحرص المستخدمون في السعودية على الحصول على العلامة الزرقاء ويعتبرونها مصدر ثقة لمستخدميها.

وقال خالد الاحمدي أن أهم  خطوة يتطلع لها هو تسهيل الحصول على علامة توثيق حسابات تويتر خاصة للحسابات التي تقدم الادلة الكافية مثل الاوراق الرسمية وارقام الهواتف الموثقة الإ انه يتوقع في الوقت نفسه أن تقوم الإدارة الجديدة لشركة تويتر باجراء تعديلات كبيرة ويفضل الأحمدي أن يتم منح علامة توثيق حساب تويتر بمقابل مادي بعد استكمال الإجراءات ليتم بناء علاقة موثقة بين الشركة والمستخدمين.

وقالت ناديه احمد أنها تتطلع إلى تسهيل الإجراءات وعدم اضافة المزيد من التعقيدات للحسابات وتقديم خدمات نوعية ومزايا اكثر إذ أن التطبيق لايزال محدود المزايا وهذا قد يسبب مع طول الأيام تسرب المتابعين في حال ظهور تطبيقات منافسة.

وفي تقرير  سابق تقول كارول روث، وهي رائدة أعمال ومعدة بحث عن الشركات الصغيرة والمتوسطة “إذا استحوذ إيلون ماسك على تويتر سأغادر الشبكة” شعار جديد حلّ محلّ “إذا فاز ترامب بالرئاسة سأرحل إلى كندا””.ويرغب بالاستحواذ على تويتر لجعل المنصة حصناً لحرية التعبير، بحسب قوله. ويعتبر أنّ الإشراف على المحتوى مبالغ فيه، وينبغي من منطلق الديمقراطية فرض قيود أقل على المستخدمين.

وقال ماسك في اجتماع عقد الخميس “إنّ تويتر أصبح في الواقع بمثابة المكان العام. لذلك من المهمّ جداً أن يشعر الناس بأنهم يستطيعون التحدث بحرية عبره ضمن حدود القانون وأن تكون لهم القدرة على ذلك”.

ولم يتطرق ماسك إلى في كانون الثاني/يناير 2021، بعد تحذيرات عدة وحذف تغريدات ومقتل عدد من الأشخاص في اقتحام مبنى الكابيتول، من استخدام المنصات الالكترونية الكبرى، بسبب تحريضه مناصريه على العنف.

وتابع رجل الأعمال “أعتقد أنّ علينا أن نكون شديدي الحذر قبل حذف التغريدات وفرض محظورات دائمة، ويستحسن أن تكون هذه المحظورات موقتة”.

“أهواء أصحاب المليارات”

وتثير مقاربة ماسك هذه إعجاب وأطراف آخرين خارج الولايات المتحدة. ويعتبر ، أحد قادة الحملة البريطانية المؤيدة للبريكست، أنّ اهتمام إيلون ماسك بتويتر يمثل “أفضل خبر لحرية التعبير منذ سنوات”.

لكنّ عدداً كبيراً من المدافعين عن حقوق الإنسان والنواب الديمقراطيين يعتبرون أنّ على تويتر، كفيسبوك ويوتيوب، أن يحدّ بشكل أفضل من التضليل ونظريات المؤامرة والتعصب والكراهية.

وتقول المسؤولة في منظمة “فري برس” غير الحكومية جيسيكا غونزاليز، في بيان إنّ “إيلون ماسك نفسه استخدم تويتر ومنصات أخرى لمهاجمة آخرين وإسكاتهم. ونشر معلومات مضللة عن جائحة كوفيد-19 واللقاحات المرتبطة بها. استخدم المنصة للتلاعب بالأسواق وزيادة ثروته الكبيرة أصلاً”.

وأضافت “ينبغي ألّا يكون مستخدمو مواقع التواصل تحت رحمة أهواء أصحاب المليارات المغرورين والمنفصلين عن الواقع”.

وتشير مقالات صحافية عدة إلى أنّ هذه الرغبة في تقليص الإشراف على المحادثات، تقلق كذلك موظفي تويتر.

فشركة “” ليست معروفة فقط بنجاحها وأرباحها، بل أنّ مصنعها الواقع في مدينة فريمونت وتحديداً في سيليكون فالي يواجه دعاوى قضائية في شأن مضايقات وتمييز عنصري ممنهج.

“خصخصة المكان العام”

وتقول إيفان غرير، وهي مديرة منظمة “فايت فور ذي فيوتشر” غير الحكومية والتي تدافع عن الحقوق الرقمية من ضمنها حرية التعبير، إنّ “ملايين الأشخاص ومن أبرزهم الصحافيون والفنانون والناشطون يعتمدون على هذه المنصة لإنجاز عملهم”.

وتضيف أنّ “قلقنا من فكرة شراء الشبكة من شخص كإيلون ماسك يظهر أنّ ثمة مشكلة أساسية تتمثل في أنّ عدداً قليلاً من الشركات يتمتع بسلطة كبيرة جداً”.

وتثير العملية المالية أسئلة في شأن السلطة المتراكمة لدى شركات التكنولوجيا الكبرى.

ومنذ سنوات، يدعو عدد كبير من النواب الأميركيين المنتخبين من كلا الجانبين إلى تنظيم المنصات بشكل أفضل خصوصاً لتحقيق مزيد من المنافسة، من دون الاتفاق على حلول.

وتقول المتخصصة في الإعلام باركر مولوي بسخرية “إنّ امتلاك الشركة بأكملها من شخص واحد فكرة مثالية لتحرير الناس من الدولة المركزية ومن السيطرة الرأسمالية”.

ويلاحظ المستثمر فريد ويلسون أنّ “العكس ينبغي أن يتحقق”. ويقول “على تويتر أن يكون منصة لامركزية”.

ويرغب إيلون ماسك في جعل المنصة شركة خاصة غير مدرجة في البورصة، مما يجنبها تالياً أكثر فأكثر أي سيطرة خارجية.

ولم ينج التناقض بين نياته المعلنة وأسلوبه من انتقادات بعض الخبراء.

وتقول الباحثة في مرصد ستانفورد للإنترنت رينيه ديريستا “سأشتري المكان العام وأخصخصه من أجل إنقاذه! حاولوا أن تقولوا هذه الجملة بصوت مرتفع وستلاحظون أنّها غير منطقية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock