السفير فاختانغ جاوشفيلي: علاقاتنا مع السعودية متينة وتتطور باستمرار والسائح السعودي لايحتاج لتأشيرة
تم النشر في السبت 2019-06-08
نوه سفير جورجيا لدى المملكة العربية السعودية والمبعوث الخاص لدى منظمة التعاون الإسلامي السيد فاختانغ جاوشفيلي بقوة العلاقات السعودية الجورجية ومتانتها وشمولها لمجالات متعددة .ورحب السفير الجورجي في تصريحات صحفية بمناسبة احتفالات جورجيا بالعيد الوطني ومرور 25 سنة على العلاقات السعودية الجورجية بزيارة السعوديين لجورجيا مؤكدا أنهم ليسوا بحاجة إلى تأشيرة، ودعاهم لاكتشاف إمكانات جورجيا السياحية والاستثمارية.
وقال السفير فاختانغ جاوشفيلي : جورجيا تقع في مفترق الطرق بين الشرق والغرب، من أوروبا وآسيا. ولقد حدد هذا الموقع الاستراتيجي التنوع العرقي والثقافي لجورجيا طوال تاريخها، أشخاص من أصول ومعتقدات مختلفة عاشوا في جورجيا بأمن وسلام لعدة قرون. وتؤكد أنماط العمارة روعة الأساليب المعمارية في جورجيا فمثلا: عندما يتجول السائح في شوارع تبليسي اليوم ومنطقة المدينة القديمة فيها، سيدرك أن الهندسة المعمارية الغربية والشرقية لا تزال متحدة في تناسق متكامل في المدينة حيث تتأثر العمارة الجورجية بعدد من الأساليب المعمارية، بما في ذلك العديد من القلاع والأبراج والتحصينات والكنائس التي تعد من أروع أشكال الهندسة المعمارية وخصوصاً ما يعود إلى القرون الوسطى. وفي الوقت الحاضر، يلعب موقع جورجيا الاستراتيجي دورًا مهمًا في اقتصاد البلاد وتنميتها. وقد قامت جورجيا بتأسيس نفسها كشريك عبور موثوق به والعامل الرئيس لمحور التنقل بين الشرق والغرب.
وحول العلاقات السعودية – الجورجية وتطورها قال السفير: تعود علاقات جورجيا بالعالم العربي منذ قرون، والدليل الواضح على الروابط الطويلة الحالية تكمن في اللغة الجورجية، فعلى الرغم من حقيقة أن اللغة الجورجية فريدة من نوعها، فهناك العديد من الكلمات الجورجية لها أصول عربية، وفيما يتعلق بالعلاقات المعاصرة، فقد أنشئت العلاقات السعودية الجورجية الدبلوماسية منذ 25 عامًا، وبالتحديد في 27 مايو 1994 ومنذ ذلك الحين، كانت الروابط بين البلدين تنمو بشكل مستمر، وقد افتتحنا سفارتنا في الرياض منذ 5 سنوات، ومن دواعي سرورنا أن بدأت سفارة المملكة العربية السعودية عملها في تبليسي منذ العام الماضي، وقد شهدت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تطوراً ملحوظاً، وفي العام 2016 تم توقيع أول اتفاقية بين البلدين، وهي الاتفاقية العامة المتعلقة بالتعاون بين جورجيا والمملكة كما شهدت العلاقات التجارية أيضاً نمواً كبيراً بين البلدين، وتم مؤخرًا توقيع العديد من الاتفاقيات المختلفة، مثل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية الخدمات الجوية، وهناك تبادل مستمر للوفود رفيعة المستوى، ونتعاون عن كثب في المنظمات الدولية، وأنا واثق من أن هذه العلاقات ستنمو أكثر في السنوات القادمة. واشير أن جزءًا من أرضنا لا يزال محتلاً، وفي هذا الصدد، أود أن أعرب عن امتناني للحكومة السعودية لدعمها القوي لوحدة أراضي جورجيا.
وأوضح السفير الجورجي الواقع السياحي في بلاده مؤكدا أن جورجيا تضم معالم وآثار تاريخية تعود الى أقدم الحضارات، ولا تزال تضم حتى اليوم بقايا آثارها، وبالأخص مدنها التي بنيت منذ قرون عديدة على رأسها مدينة تبليسى العاصمة الجورجية، فعلى الرغم من ان جمهورية جورجيا تعد دولة صغيرة في مساحتها وعدد سكانها، غير أن ما تضمه من تراث ثقافي، وتاريخ غنى بالآثار جعلها من أفضل الدول السياحية، ففيها الكثير من مناطق الجذب السياحي لما تشتهر به من طبيعة ساحرة، وموارد طبيعية متمثلة في الأنهار والعيون والآبار، ومدينة باتومي الساحلية التي تطل على ساحل البحر الأسود قد لا يدرك الكثيرون أنها تحتوى على أعلى قمم جبلية مغطاة بالجليد في الشتاء، إلى جانب الكهوف الأثرية الغائرة في أحضان جبالها الشاهقة، والمدن القديمة وشواطىء البحر الأسود الخلابة، وجميعها أماكن تعادل أعلى نسبة في الجذب السياحي. وتضم جورجيا التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة مدن سياحية عدة منها تبيليسى، باتومي، كوتايسي، سفانيتى، كازبيجى، كاخيتى وتحتوي جورجيا على أكثر من ألفين من ينابيع المياه العلاجية و 12 ألفاً من المعالم التاريخية والثقافية، ويزورها سنوياً أكثر من 8 ملايين ونصف المليون سائح.
وأكد سفير جورجيا أن السعوديين وغيرهم من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ليسوا بحاجة إلى أي تأشيرة للذهاب إلى جورجيا. وأضاف متحدثا عن مزايا السياحة الى جورجيا: بفضل طبيعة جورجيا والموقع الجغرافي الفريد من نوعه، وضعت جورجيا نفسها على خريطة الوجهات السياحية الأكثر جاذبية في العالم. لذلك فان عدد السياح الذين يزورون جورجيا يتزايد باستمرار حيث بلغ العام الماضي 8 ملايين ونصف المليون سائح، أي أكثر من ضعف عدد سكان جورجيا. ويستمتع الأشخاص الذين يأتون إلى جورجيا ليس فقط في تبليسي وهندستها المعمارية الرائعة، ولكن أيضًا بكل تنوع المناظر الطبيعية لدينا، بدءًا من الجبال العالية التي يبلغ ارتفاعها 5000 متر وحتى شاطئ البحر الرائع والقرى الزراعية الجميلة والآثار القديمة التي تعود إلى قرون. وإنه لمن دواعي سروري بشكل خاص بأن أذكر أن أكثر من 50 ألف سعودي زاروا جورجيا العام الماضي. وأتوقع أن يزداد العدد هذا العام خصوصاً عندما يكون هناك المزيد من الرحلات المباشرة التي ستربط الرياض والدمام وجدة بـتبليسي وباتومي وأود أن أشكر طيران ناس على تحديد جورجيا كواحدة من وجهاتها الصيفية الرئيسية، ونأمل أن يتضاعف هذا العدد، وأنا أشجع جميع السعوديين على القيام برحلة مدتها ثلاث ساعات لاكتشاف الطبيعة الجذابة لجورجيا، والمأكولات الفريدة وكرم الضيافة.