السعودية نشارك في تحالف دولي لدعم وتطوير لقاح فيروس “كورونا”،
تم النشر في السبت 2015-11-14
قال سؤول في وزارة الصحة أن السعودية ستقود تحالفا يضم ثماني جهات عالمية لدعم وتطوير لقاح فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية “كورونا”، مبيناً أن هناك اجتماعا مغلقا سيكون معهم اليوم للتباحث عن سياسات التبرع لدعم مشروع إنتاج اللقاح. وقال الدكتور أحمد الهرسي رئيس المجلس الاستشاري العلمي في مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، إن قيادة المملكة لهذا التحالف الذي سيكون في عضويته عدد من الجهات، كمنظمة الصحة العالمية، والمعهد الوطني الأمريكي للصحة، ومؤسسة قطر الخيرية والمعهد العالمي لأبحاث الأمصال التابع للأمم المتحدة، يهدف إلى إيجاد علاج لفيروس “كورونا”، بدعم من المانحين، والتأكد من صحة ادعاءات بعض الشركات المتخصصة في إيجاد اللقاحات.
وأضاف أن السعودية ستكون الداعم الأول لهذه الأبحاث، حيث إن 80 في المائة من إصابات “كورونا” وقعت فيها، مشيراً إلى أن أبحاث تطوير اللقاحات حول العالم تجري ضمن شراكات متعددة بين معاهد بحثية مرموقة وجهات أكاديمية وشركات متخصصة في تصنيع اللقاحات, إضافة إلى الجهات الرقابية المختلفة، ولذلك سعت وزارة الصحة إلى جمع الأطراف كافة لتشكيل فرق عمل تضع خريطة طريق لتطوير لقاح لفيروس “كورونا”.
وحول هذا التجمع الطبي، أوضح رئيس المجلس الاستشاري العلمي في مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، أن المؤتمر سيقف على 19 مبادرة لإنتاج لقاح ضد “كورونا”، من أربع شركات أمريكية متخصصة، إلى جانب 15 مبادرة من علماء، مشيرا إلى أن تكلفة إنتاج اللقاح يصعب التنبوء بها في المرحلة الحالية، وأن تكاليف تطوير وإنتاج اللقاحات الجديدة باهظة جداً، ومما يزيد الأمور تعقيداً أن السوق المتوقعة للقاح “كورونا” لن تكون كبيرة أو جذابة للاستثمارات العالمية، ولذلك نأمل من خلال هذا اللقاء إيجاد نوع من التنافس لخفض التكاليف، وهناك قدر معين من الاستثمار سيكون من قبل المملكة، وأن الوصول إلى اللقاح الناجع يمر بمراحل عديدة ودقيقة من الاختبارات.
وقال إن المؤتمر يحضره نحو 110 علماء، بينهم 28 عالماً من الولايات المتحدة، و59 سعودياً، وخمسة من كندا، وأربعة من ألمانيا، وثلاثة من الصين، وثلاثة من هولندا، فالهدف الرئيس للمؤتمر استعراض الأبحاث، وإجراء عملية ” فلترة” للقاحات والوصول للأكثر فاعلية وبالتالي دعم إنتاجه.