#السعودية : «انفلونزا الطيور» تهدد بعزوف المستهلكين عن الدجاج والبيض
تم النشر في الثلاثاء 2018-01-09
ويحتل الدجاج هذه المكانة على موائد السعوديين لوفرته ورخص سعره، مقارنة مع اللحوم والأسماك، على رغم أن أكله كان قبل عقود قليلة يُعد أمراً «منبوذاً» عند شرائح واسعة من المجتمع، وكانوا يعيبون على من يأكل الدجاج بأنه يأكل «بنات المؤذن» في إشارة إلى الديك.
وتعرض سوق الدجاج إلى هزات كثيرة، إثر انتشار «أنفلونزا الطوير» في البلاد قبل سنوات، ما تسبب في وفيات بشرية وإعدام مئات الآلاف من الطيور، وأثار ذلك فزع عشاق أكل الدجاج.
وتزايد الحديث خلال الفترة الماضية حول حقن الدجاج المنتج محلياً والمستورد أيضاً بهرمونات ومحفزات نمو وبقايا مضادات حيوية، ما أثر على استهلاك السعوديين لهذه الوجبة، والتي تعتبر غذاء الطبقة المتوسطة.
ووصفت استشارية التغذية العلاجية الدكتورة رويدا إدريس رسائل يتم تداولها حاليا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا الواتساب، بأنها تهدف لإثارة البلبلة وزرع الخوف في نفوس المجتمع، للاستغناء عن تناول الدجاج، والاتجاه للبدائل الأخرى.
وقالت: «لا أستبعد وجود أهداف للربح المادي وراء هذه الرسائل، لأنه على صعيد الطب فإن الفايروسات التي تظهر على الطيور والدواجن تظهر أعراضها سريعا».
ونصحت رويدا نصحت المستهلكين بالحرص على شراء الدواجن من الأماكن الموثوق بها، لضمان سلامة الفرد، كونها تخضع لرقابة الجهات المعنية، مع اتباع الطرق الصحيحة في الحفظ
والطهي، ودعت الجميع إلى التعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في سرعة الإبلاغ عن أي أعراض في الطيور أو الدواجن، ويجب أن يتم التعامل وفق الاشتراطات الصحية، في
إطار الحرص على سلامة الدواجن من انتشار المرض.
وقالت: «كثير من الفايروسات التي تصيب الطيور تموت أثناء الطهي تحت درجات حرارة مرتفعة، وبالتالي هناك صعوبة في انتقال المرض للمستهلك»، وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة نشرت معلومات عن أنفلونزا الطيور من نوع H5N8 ،وأكدت أنه «بالرغم من وجود احتمالية ضئيلة للانتقال إلى البشر إلا أنه حتى الآن لم تسجل أية إصابة من هذا النوع من الأنفلونزا بين البشر»، داعية في حال وجود وفيات بأعداد ملحوظة بين الطيور إلى تجنب ملامسة أي منها سواء الداجنة أو البرية المريضة أو الميتة، وإبلاغ الجهات المختصة، وغسل اليدين بالصابون والمطهرات المناسبة.
وبين الدكتور عبدالرحمن حمزة أن أنفلونزا الطيور يمكن أن تصيب البشر في حالات نادرة جدا، وقال: «هناك العديد من السلالات المختلفة للفايروس، ولكن لا يعدي معظمها البشر».