الزهراني: ثقافة العيب مازالت تسيطر على مناقشة قضايا التحرش بالأطفال
تم النشر في الخميس 2018-04-05
أكدت هوازن الزهراني المتخصصة في قضايا الطفل والمرأة ومدير المشاريع والبرامج التطوعية بالمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر إن ثقافة العيب مازالت تسيطر على مناقشة قضايا التحرش بالأطفال في السعودية نتيجة للعادات والثقافات المجتمعية التي تتجنب تناول مثل هذه القضايا الحساسة، مشيرة إلى أن دورهم كمتخصصين يركز على تغيير هذه الثقافة التي بدأت تتراجع مع برامج التوعية المركزة خاصة في الأربع سنوات الأخيرة بعد صدور قانون لحماية الطفل من الإيذاء والتحرش الجنسي، موضحة أن تثقيف المجتمع وتوعيته حول أهمية ترك هذه الثقافة لحماية الأطفال من التحرش بكافة أنواعه ساهم في تراجع قضايا التحرش.
وأضافت خلال ورشة عمل إيذاء الأطفال ذوي الإعاقة تحت شعار “فلنحمي طفولتهم” بمناسبة اليوم العالمي للتوحد والتي نظمتها الجمعية السعودية للتربية الخاصة بالمنطقة الغربية “جستر” في مستشفى عبداللطيف جميل اليوم الأربعاء أن المستهدفين من برامج التوعية الوالدين وخاصة الأم كونها الأقرب في إيصال المعلومة بشكل أسرع لطلفها لذلك التركيز في البرامج يكون عليها بالإضافة إلى الأب ومعلمي الأطفال ذوي الإعاقة على وجه الخصوص، مبينة أن الأم متى ما استوعبت الطريقة فمن السهل نقلها لطفلها بشكل سلس.
وأشارت إلى أن قضايا التحرش المسجلة تكون في الغالب من الأقارب كون الطفل يحس بالأمان فيستغل ذلك من قبل المعتدي، مؤكدة على أن المتحرشين يعانون من شذوذ أخلاقي وأمراض نفسية بالإضافة إلى تعاطي البعض منهم للمخدرات ما أسهم في قيامهم بهذا العمل الإجرامي بحق الطفولة هذا بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني وغياب القيم الإنسانية الرادعة لمثل هذه الأعمال.
وكشفت عن أنه سيتم إصدار كتاب “سلام وجنى”قريبا والذي يحوي أفضل الطرق وأنجعها لحماية الأطفال من التحرش، لافتة إلى أن تأليفها للكتاب استغرق أكثر من ثلاث سنوات مع زميلها في تأليفه الدكتور نايف الزارع رئيس قسم ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة الملك عبدالعزيز نظرا لحرصهم على أن يكون الكتاب مرجع لمثل هذه القضايا.
وبينت بأنه لاتوجد احصائيات رسمية عن حالات التحرش من قبل الجهات الرسمية.
من جتهه قال محمد الحارثي مدير الجمعية السعودية للتربية الخاصة “جستر” بالمنطقة الغربية إنه نظرا لأهمية قضايا التحرش بالأطفال ذوي الإعاقة على وجه الخصوص فإن “جستر “أقامت هذه الورشة تزامنا مع اليوم العالمي للتوحد لتوعية الآباء والأمهات ومعلمي التربية الخاصة والمهتمين بقضايا الطفل ، موضحا أن “جستر” تقيم العديد من الورش والمحاضرات والفعاليات التي تخدم فئة التربية الخاصة، موجها شكره للمحاضرة هوازن الزهراني وحضور الورشة ولأعضاء “جستر” على جهودهم في الأعمال التطوعية.
يشار إلى أن توصيات ورشة العمل تركزت على:
١- تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل.
٢- عرض أفلام تثقيفية للأطفال للتعامل مع المعتدين تتناسب مع مرحلتهم العمرية.
٣- تعليم الأطفال المهارات اللازمة للتصرف في مواقف الاعتداء.
٤- التبليغ عن أي اعتداء وكسر ثقافة العيب العائلي من قرابة المعتدي خاصة.
٥- عمل دورات تدريبية للمعلمين للتعامل مع المعتدين لنقلها بشكل ميسر للأطفال.
كما تجدر الإشارة إلى أن هوازن الزهراني مؤلفة لكتاب “حماية وسلام”وهو اول كتاب من سلسلة برامج احمي نفسي لتنمية الثقة بالنفس وتنمية تقدير الذات وهو اول كتاب كدليل تربوي للمربي والطفل وتوصي به جمعية كيدز باور كما أنها عضو استشاري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة.