“الراجحي المالية”: ثلاث سيناريوهات لتأثير انتشار فيروس كورونا على قطاع الاسمنت .

كشفت شركة الراجحي المالية عن توقعاتها بأن تواجه صناعة الأسمنت انخفاض الطلب في عام 2020 بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مثل منع التجول لتجنب انتشار فيروس كورونا، ومن المتوقع استمرار الاضطرابات في القوى العاملة وسلسلة الإمداد حتى رفع منع التجول.

واضافت قد لا تتأثر الأحجام فقط بالإغلاق، ولكن انخفاض أسعار النفط جنبًا إلى جنب تخفيضات الحكومة في الإنفاق على البنية التحتية وبالتالي توقع ضعف النمو الاقتصادي يؤثر أيضًا على نمو الحجم خلال السنة المالية 2020. مع تأثير الإغلاق على الدخل والقوة الشرائية لأفراد الطبقة المتوسطة من المرجح أيضًا أن يتراجع نمو الطلب على المساكن، وان يتم النمو تدريجيا بعد ذلك.

واشارت الى ان الخطر الرئيس يتمثل في عدم التمكن من السيطرة على انتشار الفيروس والذي سيعمق الضرر على القطاع.

وبحسب “الراجحي المالية” فان هناك 3 سيناريوهات لتأثير انتشار فيروس كورونا على قطاع الاسمنت خلال الارباع الثلاثة المتبقية من العام الجاري، ووفقا للسيناريو الاول من المتوقع أن ينكمش الطلب على الأسمنت لـ 6 شركات تقع تحت التغطية بنسبة 33.5% في الربع الثاني من العام الجاري، على اساس ربعي وان يبلغ 5.7 مليون طن، ويرتفع الى 7.1 مليون طن بنهاية الربع الثالث 2020، وبنسبة 25.2% على اساس ربعي و20% على اساس سنوي، ويقفز لـ 9.7 مليون طن في الربع الرابع بنسبة نمو سنوي 30%، و36% نمو ربعي.

ووفقا للسيناريو الثاني  ستتراجع مبيعات الشركات الـ6 في الربع الثاني بنسبة 19.4% في الربع الثاني و5 في الربع الثالث ووتبقى بدون تغيير في الربع الرابع من العام الجاري على اساس سنوي. وبحسب السيناريو الثالث المتحفظ، ستتراجع مبيعات الشركات الـ6 بنسب 22.7% و13.3% و9.9% لارباع السنة الثلاثة المتبقية على التوالي، على اساس سنوي.

ووفقا لتقرير “الراجحي المالية” لم يشهد قطاع الأسمنت السعودي أي تأثير من جائحة كورونا من حيث نمو الحجم على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2020. نما إجمالي حجم السوق في الربع الأول بنسبة 33٪ في المتوسط مقارنة بربع السنة السابقة. وشهدت الشركات التي تغطيها مجتمعة معًا متوسط نمو مماثل على أساس سنوي.

واضافت من الشركات المشمولة بالتغطية ، سجلت شركة أسمنت القصيم أعلى نسبة نمو على أساس سنوي بنسبة 53٪ يليها أسمنت ينبع وأسمنت اليمامة بنسبة نمو سنوي 43٪ و 38٪ على التوالي. ومع ذلك ، فقد واجهت القيود التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس تأخيرات في المشروع ، مما قد يؤثر بشكل مباشر على الطلب على الأسمنت في المملكة قد يسبب نقصًا في استخدام القدرات. ومن المتوقع أن يؤدي هذا بالإضافة إلى موسم رمضان إلى خفض حجم الأسمنت وبالتالي عائدات المنتجين بشكل رئيسي في شهري أبريل ومايو.

واشارت الى انه  أعلنت شركة أسمنت تبوك بالفعل أنها تتوقع تأثير هذا الوباء على نتائجها المالية. وخفض الوباء سعر النفط إلى أدنى مستوياته ، مما قد يؤدي إلى انخفاض الإنفاق الحكومي في البلاد. هذا قد يعطل المشاريع الحالية والمستقبلية بما في ذلك الإسكان والبنية التحتية.