“الجزيرة كابيتال”: “اديس” و”الحفر” مستفيدين رئيسيين من الأساسيات المواتية في قطاع النفط ونمو السوق المرن
الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الخميس 2024-05-23كشفت شركة الجزيرة كابيتال عن توقعاتها بان تكون شركتي أديس القابضة والحفر العربية من المستفيدين الرئيسيين من الأساسيات المواتية في قطاع النفط ونمو السوق المرن، مبينة ان النفط والغاز مصدر أساسي للطاقة خلال العقد القادم بالرغم من توجه العديد من الدول إلى استخدام مصادر بديلة. زيادة عدد السكان وارتفاع متوسط استهلاك الفرد من الطاقة في الاقتصادات الآسيوية الناشئة مثل الصين والهند وإندونيسيا يعزز من الطلب على النفط والغاز. كما تساهم كل من احتياطيات السعودية من النفط البالغة 268 مليار برميل و9.5 تريليون قدم مكعب من الغاز بتعزيز مكانة المملكة في قطاع النفط والغاز العالمي.
واضافت ان عوامل الطلب في قطاع النفط والغاز تجعل الإنتاج في السعودية أسرع بنحو 1.8 مرة مقارنة بالمستويات العالمية خلال الفترة من 2022-2030، مما يعكس مكانة المملكة الرائدة والفعالة من حيث التكلفة والتي ستدعم خدمات الحفر بسبب الاعتماد المباشر على العرض والطلب على النفط والغاز.
وبحسب التقرير قد تؤدي زيادة التنقيب عن الغاز في حقل الجافورة واستقرار التدفق الرأسمالي لأرامكو السعودية خلال الأعوام القادمة إلى زيادة الإنفاقات الرأسمالية لخدمات الحفر في السعودية والتي يُتوقع أن تنمو من 3 مليار دولار إلى 4.9 مليار دولار بحلول 2025 أي بمعدل نمو سنوي مركب 13% للفترة 2021-2025. مع ذلك، من المحتمل أن تؤدي التطورات الأخيرة التي أثرت على خطط أرامكو للتوسع إلى حالة عدم يقين على المدى القريب.
وأوصت “الجزيرة كابيتال” بزيادة المراكز لسهم شركة أديس بسعر مستهدف 21.70 ريال للسهم بدعم من فرص النمو المتوسطة وطويلة الأجل وجاذبية سوق المنصات البحرية بالإضافة للعقود الحالية. متوقعة ارتفاع عدد منصات الحفر الإجمالي من 87 في 2023 إلى 101 بحلول 2028،مما قد يؤدي إلى نمو الإيرادات بمعدل سنوي مركب 14.1% للفترة 2023-2028، في ظل انخفاض المعروض من المنصات البحرية. أيضا، يوفر توسع أديس في مناطق جغرافية جديدة المرونة اللازمة لتشغيل جميع الحفارات التي تم تعليق عملها من أرامكو بعقود جديدة خارج المملكة بنهاية 2024.
في المقابل اوصت “الجزيرة كابيتال” بالحياد لسهم الحفر العربية بسعر مستهدف 166.4 ريال، مضيفة بالرغم من قوة إيراداتها نتيجة التوسع في المنصات. قد يكون تأثير تعليق أرامكو للعمل بثلاث منصات بحرية اكبر تأثيراً على شركة الحفر العربية بسبب قدرة الشركة المحدودة على إعادة تشغيل هذه المنصات والذي يعود إلى ضعف تواجدها في سوق المنصات البحرية، وضعف التواجد في الأسواق الخارجية. قد يؤدي تعليق أرامكو للعمل بهذه المنصات وبدء تشغيل عدة منصات أخرى إلى استمرار ارتفاع النفقات التشغيلية واستمرار الضغط على الهوامش.
وقالت نفضل سهم أديس على سهم الحفر العربية في قطاع خدمات الحفر تحت تغطيتنا وذلك لأداء الشركة الفعال في الماضي، بالاضافة إلى فرص نمو الإيرادات وتوسع الهامش بسبب زيادة التعرض للحفر البحري.
ووفقا للتقرير فان قرارات أرامكو الأخيرة تعد من مخاطر عدم اليقين على المدى القريب من المتوقع أن تتأثر أديس بشكل اقل من العربية للحفر، مشيرة الى أعلان أرامكو السعودية مؤخرا عن إلغاء خططها لزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة إلى 13 مليون برميل يوميا من 12 مليون برميل يوميا، ثم قامت أرامكو بتعليق عقود بعض المنصات البحرية مع عدة شركات الحفر بما في ذلك أديس والحفر العربية، حيث تم تعليق 5 منصات بحرية تابعة لشركة أديس و 3 منصات بحرية تابعة لشركة الحفر العربية لفترة قد تمتد إلى أكثر من 12 شهر. تم تعويض تأثير هذا التعليق في أديس القابضة جزئيا بسبب إمكانية إعادة تشغيل 3 من أصل 5 منصات للعقود الجديدة في تايلاند، قطر و مصر، بمعدل إيجار يومي أعلى، وكذلك المشاركة بنشاط في المناقصات الجديدة لمنصات الحفر الـ 2 المتبقية وتتوقع الحصول على العقود بحلول نهاية 2024 إضافة إلى ذلك سيؤدي توسع أديس في مناطق جغرافية جديدة مثل جنوب شرق آسيا والهند إلى توفير المرونة اللازمة لتشغيل منصات الحفر في سوق أوسع. من المرجح أن تواجه الحفر العربية صعوبات أكثر من أديس القابضة حيث قد يؤدي تعليق المنصات إلى الضغط على هامش إجمالي الربح على المدى القريب بسبب انخفاض تعرضها للحفارات البحرية وكذلك انخفاض تواجدها خارج المملكة العربية السعودية، مما يحد من القدرة على تشغيل المنصات البحرية المتوقفة، على عكس أديس القابضة التي يزيد تركيزها على إيرادات المنصات البحرية.