التعاونية : 53% من مستخدمي الجوالات يشكون آلاما في الرقبة!
تم النشر في الأثنين 2017-07-31
كشفت شركة التعاونية للتأمين التعاوني أن 53% من مستخدمي الجوالات يشكون آلاما في الرقبة! واوردت الشركة العديد من المعلومات القيمة والنصائح الوقائية عبر الانفوجراف
وتعكس هذه الخطوة الرائدة اهتمام الشركة بالتوعية والتثقيف الصحي لافراد المجتمع..
وفي السياق ذاته ذكرت دراسة أميركية إن الوضعية التي يتبعها مستخدمو الهواتف الذكية أثناء قراءة الرسائل الإلكترونية وكتابتها، والتي تشمل إمالة العنق للأمام والأسفل، قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تصل لتآكل فقرات العنق والحاجة للجراحة وأمراض القلب.
ويبلغ وزن رأس الإنسان قرابة خمسة كيلوغرامات ونصف الكيلوغرام، وعندما يحني المرء عنقه إلى الأمام أو إلى الأسفل أثناء استعماله الهاتف الذكي في الدردشة والقراءة وغيرها، فإن الوزن على الفقرات العنقية يزداد. وكلما حنى الشخص رأسه للأسفل أكثر، ازداد مقدار الثقل الواقع على فقرات العنق بشكل يتجاوز وزن الرأس الفعلي.
ومع انحناء العنق نحو الأسفل بمقدار 15 درجة يصبح الوزن على الفقرات قرابة 12 كيلوغراما، وعند انحناء عنق بمقدار 30 درجة يصبح الوزن الملقى على فقرات العنق 18 كيلوغراما، وعند 45 درجة يصبح 22 كيلوغراما، وعند 60 درجة يصبح قرابة 27 كيلوغراما.
ووفقا لدراسة للباحث كينيث هانسراغ -وهو كبير جراحي الفقرات في مركز نيويورك لطب الجراحة والتأهيل- نشرت في المكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة الأميركية، فإن هذه الوضعية للعنق -والتي تسمى أحيانا “تكست نك” (text neck)- يمكن أن تقود إلى تآكل في الفقرات مما يؤدي إلى مضاعفات قد تصل للجراحة.
ويؤكد هانسراغ أن الأمر قد تحول إلى وباء، فإذا نظرت حولك فستجد الناس جميعا حانين أعناقهم للأسفل ويستخدمون هواتفهم الذكية، وذلك لمدة تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات يوميا يقرؤون خلالها البريد الإلكتروني ويرسلون الرسائل عبر الهواتف الذكية.
وهذا يعني أن الناس يضعون على أعناقهم هذا الوزن الذي يصل حتى 27 كيلوغراما لمدة تصل حتى 1400 ساعة في السنة، أما اليافعون والشباب فقد تصل لديهم هذه الفترة حتى خمسة آلاف ساعة.
وتؤدي عملية الانحناء المتواصل هذه إلى شد في العضلات وضغط على الأعصاب، كما قد تؤدي إلى تغيير انحناء العنق الطبيعي، كما يقول الخبراء إن وضعية العنق الخاطئة هذه قد تقود إلى مضاعفات خطيرة مثل تقليل سعة الرئتين والصداع والاكتئاب وأمراض القلب.