التطعيم ضد فيروس كورونا حرية شخصية أم مصلحة عامة؟
تم النشر في الأحد 2021-08-01
توجب الاخلاقيات الطبية مراعاة وموازنة عدد من الحقوق والمبادئ قبيل إصدار أي قرارات صحية إلزامية على أفراد المجتمع.
لا ترتبط الاخلاقيات الطبية بالطب والابحاث فقط، بل تشتمل على السياسة الصحية، واقتصاديات الصحة وعلم الاجتماع والأنثروبولجيا وسياسات الصحة العامة.
عند العمل على قرارات الصحة العامة، يجب الموازنة بين مبدأ احترام الحرية الشخصية مع المبادئ الأخلاقية الأخرى كمنع الضرر وإحقاق المنفعة والإحسان والعدالة بأنواعها، مع الدراسة المفصلة للمعطيات والظروف التي دعت إلى هذه القرارات.
“يمكن للحقوق و المبادئ الأخلاقية أن تتجاوز بعضها البعض حسب ما تقتضي الحاجة لكل حالة بعد دراسة التفاصيل والمعطيات المتعلقة بها”
في بعض الحالات ترجح كفه إحقاق المنفعة العامة ومنع الضرر على مبدأ الحرية الفردية. فيقدر الإحسان بحسب السبب الداعي له.
يتوجب على الصحة العامة دراسة وتبرير إذا ما كانت السياسات الموضوعة لصالح المجموعة تتخطى على مبدأ الحرية الشخصية لأعضاء المجموعة من النواحي الأخلاقية والقانونية.
يندرج التطعيم الإلزامي تحت تدابير الصحة العامة والتي تهدف لإحتواء الأمراض ومنع العدوى. عندها يصح تتجاوز مبدأ احترام الحرية الشخصية من أجل منع الضرر عن المجتمع ونشر المنفعة.
الموافقة على أخذ اللقاح و تقبل الأعراض الجانبيه البسيطة، هوا من الإحسان، وهي دعوة أخلاقية للسيطرة على انتشار الوباء والوقاية منه.
وفي حين ان كفه منع الضرر عن المجتمع قد رجحت في الجائحه إلا أنه لا ينبغي لسياسة الصحة العامة أن تحرم الأفراد من حقوقهم دون مراعاة مدروسة.
لذا… أدرجت #وزارة_الصحة الفئات التي يتم إستثنائها من التطعيم لضمان سلامتهم ومنع الضرر عنهم:
• من ظهر لديهم تحسس مفرط بعد أخذ الجرعة الأولى من اللقاح
• الحالات المثبته بتقارير طبية مفصلة أن لديهم حساسية مفرطة من مكونات اللقاح
• بعض الأمراض التي تتعارض مع اللقاح، حسب التقييم الطبي لها.