البورصات العربية تحقق مكاسب بنسبة 2.10٪ بقيمة 93.63 مليار دولار في ديسمبر 2023

الاقتصاد.الرياض

أنهى مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية تعاملات شهر ديسمبر من عام 2023 مرتفعاً بنحو 0.62 في المائة ليصل إلى نحو 489.21نقطة مقارنةً بمستواه المسجل في نهاية شهر نوفمبر من عام 2023. كما قد شهد المؤشر تحسناً منذ بداية العام الحالي 2023 بنحو 0.60 في المائة.

واصلت غالبية مؤشرات أداء البورصات العربية في شهر ديسمبر من عام 2023 حركة الارتفاع التي شهدتها في الشهر السابق، حيث سجلت ثلاث عشرة بورصة عربية تحسناً في نهاية الشهر الماضي، على إثر ارتفاع مؤشرات قطاعات البنوك والنقل والعقارات والخدمات بشكل رئيس، والتي عززت بدورها من ارتفاع مؤشرات القيمة السوقية ومؤشرات قيم وحجم التداول، الأمر الذي دعّم من مستويات السيولة في عدد من البورصات العربية خلال شهر ديسمبر 2023. في ذات الصدد، عزز ارتفاع نشاط الاستثمار الأجنبي بمستوييهالفردي والمؤسسي نتيجة تسجيل المستثمرين الأجانب في عدد من البورصات لصافي شراء من تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية في شهر ديسمبر من عام 2023. كما كان لمواصلة البورصات العربية سعيها نحو توسعة قاعدة الشركات المدرجة من خلال عمليات الإدراج الجديدة التي تمت في عدد من البورصات الرئيسة والبورصات الناشئة، أثرٌ ساهم في تحسن مؤشرات الأداء ورفع معدلات السيولة في عدد منها.

جاء تحسن مؤشرات أداء البورصات العربية متسقاً مع الارتفاعات المسجلة في غالبية الأسواق المالية العالمية الأمريكية والأوروبية وعدد من الأسواق الناشئة في الشهر الماضي. حيث سجل مؤشرا “ستاندرد أند بورز” و”مورجان ستانلي” ارتفاعاً بنحو 4.42 و8.60 في المائة على التوالي. كما شهد مؤشرا“كاك40” و”فوتسي” ارتفاعاً بنحو 3.18 و3.75 في المائة على الترتيب. كما سجل مؤشر (MSCI) للبورصات الناشئة ارتفاعاً في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية بنسب بلغت 1.94 و3.08 و7.74 في المائة على التوالي.

في ذات الإطار، ساهمت التوقعات المتعلقة بالتوجه لخفض أسعار الفائدةخلال عام 2024، والتي دعمها قرار الاحتياطي الفيدرالي في منتصف شهر ديسمبر من عام 2023 تثبيت أسعار الفائدة، في تحسن البورصات العالمية والعربية، الأمر الذي عزز توقعات المستثمرين المتعلقة بتحسن أداء الشركات المدرجة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر قطاع الطاقة قد سجل تراجعاً في عدد من البورصات العربية خلال شهر ديسمبر من عام 2023، نتيجة تأثرهبالانخفاض المسجل في الأسعار العالمية للنفط في نهاية الشهر، لتسجل أسعار النفط العالمية انخفاضاً على أساس سنوي بنحو عشرة في المائة في

نهاية عام 2023، ذلك نتيجة لاستمرار المخاوف المرتبطة بزيادة المعروض في السوق من الإنتاج القياسي خارج أوبك.

تصدرت سوق دمشق للأوراق المالية حركة الصعود المسجلة على مستوى البورصات العربية، مع ارتفاع مؤشرها بنسبة 11.80 في المائة، تلتها بورصتا السعودية وقطر بنحو 7.07 و7.86 في المائة على الترتيب. كما سجلت بورصات كل من تونس والكويت والدار البيضاء ارتفاعاً بنحو 2.03 و2.46 و2.64 في المائة على التوالي. كذلك شهدت بورصات كل من دبي والبحرين وفلسطين والعراق وعمّان ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 1.01 و1.69 في المائة. فيما شهدت بورصتا مصر وأبوظبي تحسناً بأقل من واحد في المائة.

على صعيد القيمة السوقية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، فقد حققت مكاسباً بنحو 2.10 في المائة (أي ما يعادل 93.63 مليار دولار أمريكي) في نهاية شهر ديسمبر 2023، مقارنةً بنهاية شهر نوفمبر من عام 2023، حيث سجلت جميع البورصات العربية المُضمنة في المؤشر المركب والبالغ عددها أربعة عشرة ارتفاعاً في نهاية شهر ديسمبر من عام 2023. تصدرت بورصة بيروت البورصات العربية على صعيد الارتفاع المسجل في القيمة السوقية، حيث ارتفع مؤشر البورصة بنحو 22.52 في المائة، تلتها بورصتا قطر ودمشق بنحو 6.32 و11.20 في المائة على الترتيب كما سجلت بورصات كل من الدار البيضاء ومصر وتونس والكويت ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 2.20 و3.64 في المائة. كذلك سجلت بورصات كل من أبوظبي والسعودية ودبي والبحرين وفلسطين ارتفاعاً بنسب تراوحت بين 1.33 و1.98 في المائة. فيما شهدت بورصتا عمّان ومسقط تحسناً بأقل من واحد في المائة.

على مستوى قيمة التداولات في البورصات العربية، فقد شهد شهر ديسمبر من عام 2023 ارتفاعاً في قيمة تداولات الأسواق المالية العربية المدرجة بقاعدة بيانات صندوق النقد العربي بنسبة 4.88 في المائة، مقارنةً بمستوياتها المسجلة في نهاية شهر نوفمبر من عام 2023، نتيجة ارتفاع قيمة تداولات تسع بورصات عربية، فيما سجلت ست بورصات عربية أخرى تراجعاً خلال ذات الشهر. تصدرت بورصة بيروت البورصات العربية على مستوى قيمة التداولات، تلتها بورصتا تونس ودمشق بنسبة 143.56 و281.79 في المائة على الترتيب. كما سجلت بورصات كل من البحرين وأبوظبي والدار البيضاء ارتفاعاً بنحو 27.16 و43.71 و76.42 في المائة على التوالي. كذلك شهدت بورصتا عمّان والسعودية ارتفاعاً بنحو 3.78 و4.37 في المائة على الترتيب. فيما سجلت البورصة المصرية تحسناً بأقل من واحد في المائة.

على صعيد حجم التداول في البورصات العربية، فقد سجل ارتفاعاً بنحو 1.04 في المائة في نهاية شهر ديسمبر من عام 2023، نتيجة ارتفاع حجم التداول في ثمان بورصات عربية، مقابل تسجيله تراجعاً في سبع بورصات عربية أخرى. تقدمت بورصة بيروت البورصات العربية على صعيد أحجام التداولات بنحو 316.95 في المائة، كذلك سجلت بورصتا البحرين ودمشق ارتفاعاً 185.65 و225.30 في المائة على الترتيب. كذلك شهدت بورصات كل من أبوظبي والدار البيضاء وتونس ارتفاعاً بنسب بلغت 28.16 و37.97 و41.57 في المائة على التوالي. فيما شهدت بورصتا العراق وعمّان تحسناً بنسب بلغت 5.46 و7.85 في المائة على الترتيب.