الانتهاء من مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر خلال ثلاث سنوات
تم النشر في الأثنين 2015-05-11
أكد الدكتور صالح العواجي وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء أن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر يعد نتاج جهود وثمرة عمل على مدار سنوات بين الجانبين، كما إنه خطوة نوعية لتعزيز دخول قطاع الكهرباء بالمملكة ومصر للأسواق الأوربية والعالمية الواعدة.
جاء ذلك خلال افتتاح ورشة عمل “التعاون السعودي المصري في مجال الكهرباء” أمس الاثنين بمقر نادي الشركة السعودية للكهرباء بالرياض برعاية معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين ومعالي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد شاكر المرقبي .
وأوضح الدكتور العواجي أن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر سيكون له مردود إيجابي على جميع دول الخليج والدول العربية الأخرى، وأنه من المتوقع الانتهاء من المشروع خلال ثلاث سنوات، متمنياً أن يتم الانتهاء من توقيع عقود المشروع بنهاية هذا العام والبدء في التنفيذ بعد ذلك مباشرة.
من جانبه، أكد المهندس منصور القحطاني، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بالنيابة، أن العلاقة بين المملكة ومصر في مجال الكهرباء انتقلت من التعاون الى علاقة الشراكة الاستراتيجية بعد مشروع الربط الكهربائي، كما إن تلك الشراكة تشمل مجال تبادل الخبرات في المجالات التقنية والتدريبية، مشيراً إلى أن برنامج التحول الاستراتيجي بالشركة السعودية للكهرباء يركز على عمليات البحث والتطوير وتبادل الخبرات مع الجهات المماثلة في الدول الأخرى، حيث تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم في هذا المجال.
من جهتها، قالت المهندسة صباح محمد مشالي، وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتطوير الأداء والاتصال السياسي بمصر، أن مشروع الربط بين الجانبين سيوفر نحو 3000 ميجاوات لكل دولة من خلال تبادل الاستفادة من الطاقة الكهربائية وقت الذروة، مؤكدة أن أي عملية ربط تتم بين الدول تهدف في الأساس إلى استقرار سوق الطاقة بين الدول.
من جانب آخر أشاد الدكتور منير عبدالحكيم عطوة، نائب رئيس مجلس الإدارة للموارد البشرية والتدريب للشركة القابضة لكهرباء مصر، بالدور السعودي في انجاز ما تم التوصل اليه في مشروع الربط الكهربائي، مؤكداً أن العلاقة بين المملكة ومصر في مجال الطاقة الكهربائية أصبحت أكثر عمقاً خاصة فيما يتعلق بمجال تبادل الخبرات والتدريب، وأن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيد من التعاون بين الجانبين.
يشار إلى أن برنامج اليوم الأول شمل جلستي عمل عن “كفاءة الطاقة الكهربائية وخدمات المشتركين” ناقشت أوراقها موضوعات العزل الحراري في المباني الجديدة ومبادرة تسهيل تمويل مشروعات تحسين كفاءة الطاقة ونظام القراءة الموحد وخدمات المشتركين، فيما خصصت الثانية لاستعراض عدد من الدراسات والبحوث ،وناقشت تأثير شبكات الربط بالتيار المستمر بالظروف المناخية وتقييم جودة الطاقة في نظام شبكات النقل بالشركة السعودية للكهرباء، وكذلك قياس مستوى تحميل الشبكات عند درجات الحرارة المختلفة في الزمن الحقيقي، إضافة إلى رفع كفاءة المنظومة الكهربائية بإزاحة الأحمال وتحسين منحنى الحمل اليومي باستخدام الضخ والتخزين من مياه البحر.