الإمارات تصدر 24416 مواصفة قياسية لتحسين جودة الحياة ودعم الاقتصاد الوطني
تم النشر في السبت 2017-10-14
تحتفل دولة الامارات العربية المتحدة، إلى جانب دول العالم باليوم العالمي للمواصفات، الذي يصادف 14 أكتوبر سنوياً، ويحمل هذا العام شعار “المعايير التي تجعل المدن أكثر ذكاء”، إذ أكد الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير الدولة، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، أن الهيئة أصدرت، 24416 مواصفة قياسية إماراتية في مختلف القطاعات، فمن قطاع الصحة إلى التعليم، مروراً بالبناء والإنشاءات، والغذاء والزراعة، وصولاً إلى قطاعات المعلومات ونظم الإدارة، وغيرها.
وأكد في كلمة له بمناسبة احتفال الدولة بالحدث العالمي، أن “مواصفات” تواصل جهودها في تطوير القدرة والكفاءة التشريعية الإماراتية، بالصورة التي تسهم في الارتقاء بجودة الحياة في الدولة، وتعزز مفاهيم الابتكار والتميز، مشيراً إلى أن المواصفات تلعب دوراً مهماً في حياتنا في دولة الإمارات، فهي التي تساعدنا على تعزيز الشعور بالأمان نحو كل تفاصيل حياتنا، في منازلنا ومبانينا العامة والخاصة، أوأجهزتنا الكهربائية والإلكترونية، والتصنيع والنقل والتخزين والتجارة، وحتى في خدماتنا الصحية، فالمواصفات وسيلة واقعية عملية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول والشعوب.
وتابع معاليه أن شعار هذا العام من الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات، اليحمل عنوان “المعايير التي تجعل المدن أكثر ذكاء”، وهو شعار ينسجم بدقة مع توجهات القيادة الرشيدة في الدولة، التي استطاعت بتوجيهاتها إلى تحويل دولتنا إلى دولة ذكية، تسخر أدوات التكنولوجيا وفق أبرز الممارسات العالمية، لتقود التحول بالخدمات الحكومية إلى خدمات أعلى كفاءة على الصعيد الإقليمي، وصولاً إلى الريادة العالمية.
وأكد معاليه أن دور هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، لا يتوقف عند إصدار المواصفات القياسية واللوائح الفنية فحسب، بل نبذل جهودا على أصعدة مختلفة للارتقاء بمؤشر الوعي لدى الجمهور، من جهات شريكة، إلى مؤسسات خاصة معنية، وصولاً إلى الشريحة الأكبر من الجمهور المستهدف وهم المستهلكين، إذ ننفذ سنوياً العشرات من ورش العمل والبرامج التوعوية لشركائنا الاستراتيجيين، والجمهور العادي، لإكسابهم المعرفة اللازمة بأهمية توحيد المواصفات، وأثرها في تسهيل حياتهم، وتحقيق الإنسيابية في حركة السلع والبضائع والمنتجات بين الإمارات والعالم.
بنية تشريعية
من جهته، أكد عبد الله عبد القادر المعيني، مدير عام الهيئة، أن “مواصفات” تولي الارتقاء بمفهوم جودة الحياة في الدولة أهمية بارزة، في سياق ينسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة، فإننا نشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات، ونحن نملك رصيداً من المواصفات القياسية والأنظمة واللوائح الفنية التي جعلت الإمارات في طليعة الدول المتقدمة في بنيتها التشريعية، الصديقة للابتكار.
وأشار سعادته إلى أن أبرز القطاعات التي شهدت إصدار مواصفات قياسية إماراتية، كانت قطاع الكيمياء والغزل والنسيج، والميكانيكيا، والكهرباء، والمقاييس، والغذاء والزراعة، والتشييد و البناء، والنفط والغاز، والمعلومات، وقطاع الصحة، فضلاً عن قطاع نظم الادارة.
وأوضح أنه إلى جانب إصدار المواصفات، أصدرت الهيئة 1579 لائحة فنية في القطاعات الاقتصادية ذاتها، إضافة إلى 25 نظام إماراتي يتعلق بتفاصيل التصنيع والإنتاج وحماية المستهلك، بالإضافة إلى 19 لائحة فنية، وكل ذلك بهدف حماية المستهلك، وتعزيز مفاهيم حصوله على منتجات مطابقة للمواصفات، وتسهيل تدفق المنتجات عبر الدولة إلى دول العالم، بصورة تعزز من القدرة الاقتصادية للدولة.
ونوه سعادته بالدور المهم الذي يلعبه المهندسون والفنيون في الهيئة، والتنسيق المستمر مع الأجهزة المعنية في كل إمارة، للوصول إلى مواصفات ومعايير تضمن جودة للحياة في الدولة، وتراعي مصالح المستهلكين والمنتجين والتجار، وتمكن المنتجات الإماراتية من النفاذ الى الأسواق الخارجية بسهولة، تنعكس بصورة مباشرة في دعم اقتصادنا الوطني.