اقتصادي: حملة لتبقى احدثت تغيراً ايجابياً للمستهلكين في التعامل مع مصادر الطاقة
تم النشر في الأربعاء 2018-03-21
تَوَقّع المحلل الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، أن تثمر حملة “لتبقى” التي أطلقها المركز السعودي لكفاءة الطاقة “كفاءة” قبل ثلاثة أسابيع، عن نتائج طيبة، وطالَبَ باستمرارها على نهجها الحالي طيلة العام؛ موضحاً أنه لَمَس تغيراً في سلوكيات المواطنين والمقيمين في التعامل مع مصادر الطاقة.
ودشّن المركز المرحلةَ الرابعة من الحملة، التي تستمر خمسة أسابيع، وسيتم التركيز فيها على نشر العشرات من الرسائل السلوكية والتوعوية، التي تحث المواطنين والمقيمين في المملكة على أهمية ترشيد الطاقة، عبر التعامل الأمثل والنموذجي مع مصادرها المختلفة، واقتناء أجهزة ذات كفاءة عالية في الاستهلاك.
وأشاد “باعجاجة” بالنتائج التي تَوَصّلت إليها الحملة حتى أسبوعها الثالث، وقال: الحملة هذا العام جاءت مغايرة في كل شيء، واستخدمت أدوات ومؤثرات؛ أرى أنها نجحت في إيصال الرسالة التوعوية المطلوبة، إلى الفئات المستهدفة.
وأضاف: شعار الحملة “لتبقى”؛ برغم أنه من كلمة واحدة؛ إلا أنه يحمل نداءً مهماً للغاية للأجيال الحالية، يدعوهم فيها إلى ترشيد استخدام الطاقة، حتى تبقى للأبناء والأحفاد من بعدهم.
وأردف المحلل: هذا النداء تجسده صورة اليد التي تمتد لتتواصل مع يد أخرى، وتمثل الأولى الجيل الحالي الذي يستهلك الطاقة، والثانية تمثل جيل المستقبل، التي تناشد الجيل الحالي بترشيد الطاقة، حتى تبقى لهم.
وتابع بالقول: فعاليات الحملة، كانت مركّزة -إلى حد كبير- في إيصال الرسالة التوعوية إلى الجميع؛ حيث تناولت أهمية المحافظة على الطاقة، من منطلقات إسلامية، تدعو إلى عدم التبذير والإسراف، ثم انتقلت إلى توضيح سبل ترشيد الطاقة، عبر اختيار الأجهزة والمعدات المرشدة للطاقة، والبعد عن تلك التي لا ترشد الطاقة”.
وقال المحلل الاقتصادي: أستطيع القول إن ثقافة قراءة بطاقة كفاءة الطاقة الموجودة على السيارات أو الأجهزة الكهربائية الجديدة؛ أصبحت منتشرة ومتعمقة بين الناس اليوم، وبات الجميع يسأل عند شراء جهاز جديد، عن بطاقة كفاءة الطاقة، ويقرأها بتفحص وتروٍّ؛ حتى يضمن الحصول على جهاز ذي كفاءة عالية في الاستهلاك، وهذا يعتبر من ثمار حملة “لتبقى”.
وأضاف “باعجاجة”: الرسالة التوعوية للحملة، وصلت إلى الجميع، والحملة اعتمدت على جميع المنابر الإعلامية؛ من صحف ورقية ووكالات أنباء ومواقع التواصل الاجتماعي وإعلانات الطرق؛ مما يؤكد حرص المركز السعودي لكفاءة الطاقة، على أن تصل رسالته إلى الجميع، وأعتقد أنه نجح في هذا المسعى بشكل كبير؛ مما يجعلنا متفائلين بنتائج هذه الحملة وتأثيرها في إقناع المواطنين والمقيمين، بأهمية ترشيد الطاقة، عبر استخدامها الاستخدام الأمثل.
ودعا المحلل، المركزَ السعودي لكفاءة الطاقة، إلى الاستمرار على هذا النهج، بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وقال: الحملة ناجحة ومثمرة، وأدعو إلى استمرارها على مدار العام، بنفس الآلية والزخم.