ارتفاع عدد الغرف الفندقية في منطقة الخليج إلى 58,761 غرفة عام 2019
تم النشر في الثلاثاء 2019-02-12
وستعقد هذه القمة يوم الثلاثاء 30 أبريل في المسرح العالمي “جلوبال ستيج”، وسيحضرها مجموعة من أبرز الخبراء لمناقشة أحدث مشاريع البنية التحتية وفرص الاستثمار والابتكارات الرقمية التي تشكل أبرز المتغيرات التي يشهدها القطاع الفندقي في المنطقة.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم قطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة 7,6 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2022، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 8.5٪ للفترة ما بين 2017 و2020. يأتي هذا النمو مدفوعاً ببعض الأحداث والتطورات الهامة في المنطقة، أبرزها معرض إكسبو 2020 دبي ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 وغيرها منالمبادرات الحكومية الأخرى إلى تهدف إلى تعزيز قطاع السفر والسياحة في جميع أنحاء منطقة الخليج.
وخلال الفترة ذاتها، من المتوقع أن يرتفع العرض في القطاع الفندقي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6٪ ليصل إلى 183,718 غرفة فندقية، وفقاً للأبحاث التي نُشرت في تقرير لمؤسسة ألبن كابيتال.
إضافة إلى ذلك، تُظهر بيانات شركة “سميث ترافيل ريسيرتش” (STR) أنه من المتوقع إضافة 58,761 غرفة فندقية جديدة إلى القطاع الفندقي في دول مجلس التعاون الخليجي عام 2019. وتحتل دولة الإمارات العربية المتحدة هذا النمو بواقع 31,517 غرفة فندقية (بنسبة 53%)، تليها المملكة العربية السعودية بـ 24,170 غرفة (41%) ثم عُمان بنحو 2,984 غرفة فندقية إضافية (5%).
وفي هذا الإطار، قالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في منطقة الشرق الأوسط: “من المهم التطرق إلى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها واحدةمن أسرع أسواق الضيافة الإقليمية نمواً على مستوى العالم،حيث تقود دولة الإمارات هذا النمو بالتزامن مع استعدادها لمعرض إكسبو 2020 دبي الذي سينطلق بعد أقل من عامين من الآن.
ومن المتوقع أن يرتفع العرض في هذا القطاع في دبي وحدها ليصل إلى 132,000 غرفة فندقية عام 2019، حيث تستهدف الإمارة الوصول إلى 160,000 غرفة فندقية بحلولأكتوبر 2020 في الوقت الذي تستعد فيه لاستقبال 25 مليون زائر لمعرض إكسبو 2020 دبي”.
وستنطلق القمة بجلسة حول “التطوير والاستثمار في أبرز الأسواق الإقليمية” بهدف تسليط الضوء على أبرز الوجهات في منطقة الشرق الأوسط وشرح العوامل الرئيسية التي تقفوراء نموها. وذلك من خلال الاستماع إلى أبرز الخبراء في قطاع الضيافة من مشغلي الفنادق ومالكيها، خصوصاً فيما يتعلق بمشاريع البنية التحتية الرئيسية التي يجري العمل بها في كافة دول الخليج.
وستناقش الجلسة الثانية من القمة “المستجدات الطبيعيةوأسرار التحول الرقمي“، حيث سيوضح المشاركونللمجموعات المشغلة للفنادق كيفية تعزيز الإيرادات وتعزيز مفهوم الخصوصية للزوار من خلال تطبيق أحدث وسائل وأدوات التكنولوجيا.
وفي وقتنا الحالي، بات العالم الرقمي يهيمن على جميع جوانب السفر، بما فيها الحجوزات ورسائل ما قبل الوصول، وتسجيل الوصول عبر الهاتف المحمول، والعروض الخاصة عبر الإنترنت، وترقية الحجوزات، وتسجيلات المغادرة.
ووفقاً للبحث الذي أجرته كوليرز إنترناشونال، فإن تخصيص تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يساعد على زيادة عائدات الفنادق بأكثر من 10% وخفض التكاليف بأكثر من 15%. وفي هذا السياق، يتوقع مشغلو الفنادق أن تدخل تكنولوجيا التخصيص مثل التعرف على الصوت والوجه والواقع الافتراضي والمقاييس الحيوية إلى قطاع الضيافة بحلول عام 2025.
وتعليقاً على ذلك، أضافت كورتيس: “دائماً ما كان أصحاب الفنادق حذرين من دخول التكنولوجيا إلى هذا المجال لأنها تزيل اللمسة البشرية من الخدمة المقدمة للزوار وتقلل من معرفة تجاربهم. ولكن مع ذلك، يمكن لأصحاب الفنادق والمشغلين إيجاد التوازن الصحيح بين تفاعل الموظفين وخدمة العملاء الآلية التي تعمل وفق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال منح الزوار الفرصة لاختيار كل جزء من تجربتهم الفندقية حسب رغبتهم وبما يتناسب متطلباتهم.
وستُختتم هذه القمة بمناقشة “مفاهيم الضيافة الجديدة وتردداتها في أسواق الشرق الأوسط“، حيث يستهدف المشغلون مجموعة أوسع من الزوار ويهدفون إلى تلبية احتياجات المسافرين العصريين، والكثير منهم يتوّقون إلى تجارب أكثر واقعية.
واختتمت كورتيس بالقول: “إن تسليط الضوء على الفرص الجديدة التي ستنقل قطاع الضيافة في المنطقة إلى عصرٍ جديد من خلال قمة الصناعة الفندقية يشكل إضافة غنية إلى أجندة سوق السفر العربي لهذا العام. وبالإضافة إلى توفير المعلومات والرؤى والنصائح إلى الحضور، ستساعد القمة أيضاً على التركيز على مشاريع البنية التحتية المقبلة وفرص الاستثمار والابتكارات الرقمية التي ستواصل في رسم ملامح هذه الصناعة على مدى العقد المقبل من الزمن”.
يعتبر سوق السفر العربي بمثابة المؤشر الرئيسي لتطور قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حسب رأي أبرز المتخصصين في هذا القطاع، حيث استقبل أكثر من 39,000 متخصص في قطاعات السفر والسياحة والضيافة في دورته لعام 2018، وشهد تسجيل أكبر مشاركة للفنادق في تاريخه على الإطلاق، بنسبة 20% من المساحة الإجمالية للمعرض.
وسيركز سوق السفر العربي في دورته لعام 2019 علىمواصلة النجاح، مع مجموعة من الجلسات والندوات التيستناقش التحول الرقمي وأثره في هذا القطاع، وظهورتقنيات مبتكرة من شأنها تغيير الطريقة التي تعمل بهاصناعة الضيافة في المنطقة بشكلٍ جذري.