إعادة الضبط الشامل” موضوع قمة مزدوجة فريدة يعقدها المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير 2021
تم النشر في الأربعاء 2020-06-03
تم تحديد “إعادة الضبط الشامل ” ليكونموضوع وشعار القمة المزدوجة الفريدة التي سيعقدها المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير من العام المقبل 2021. سيجمع الاجتماع السنوي الح
التي سيعقدها المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير من العام المقبل 2021. سيجمع الاجتماع السنوي الحادي والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي قادة عالميين من قطاع الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم في تكوين فريد يتضمن من حوارات على أرض الاجتماع وحوارت عبر الوسائل الرقمية.
قال كلاوس شواب ، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي: “نعلم بأن تغير المناخ قد يكون الكارثة العالمية المقبلة، وأن عواقبه قد تكون أكثر تأثيراً على البشرية. نعي بأن لدينا كوكب واحد فقط، لذا علينا، خلال النافذة الزمنية القليلة المتبقية، التحوّل لإقتصاد خالٍ من الكربون، وأن نجعل تفكيرنا وسلوكنا أكثر انسجاماًمع الطبيعة“.
وبدوره قال صاحب السمو الملكي، الأمير تشارلز، أمير ويلز: “لنضمن مستقبلنا وازدهارنا، فإننا بحاجة إلى تطوير نموذجنا الاقتصادي بشكل يجعل من الأفرادوالكوكب أساساً لتوليد القيمة العالمية. إذا ما كان هناك درس واحد هام نتعلمه من هذه الأزمة، فهو حاجتنا إلى وضع الطبيعة في صميم أعمالنا وتصرفاتنا. ببساطة، لا يمكننا إضاعة المزيد من الوقت.”
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، فقال: “إن “إعادة الضبط الشامل” هي اعتراف مرحب به بأن على المأساة الإنسانية هذه
أن تكون دعوة للاستيقاظ. علينا يجب أن نبني اقتصادات ومجتمعات أكثر تساوياًوشمولاً واستدامةً وأكثر مرونة في مواجهة الأوبئة وتغير المناخ والعديد من التغييرات العالمية الأخرى.”
وأضاف البروفيسور شواب: “إن إعادة الضبط الشامل أمر ضروري لبناء عقد اجتماعي جديد يحترم كرامة البشرية جمعاء.”
وأضاف: ” لقد كشفت الأزمة الصحية التي يمرّ بها العالم عدم استدامة النظم القديمة من حيث التماسك الاجتماعي، ونقص الفرص المتكافئة والشمولية. كما ولا يمكننا أن نتغافل عن شرور العنصرية والتمييز. يتوجب علينا في هذا العقد الاجتماعي أن نحدد ونتبنى خطىً مسؤولة تجاه القضايا المشتركة بين الأجيال كي نرقى إلى مستوى توقعات جيل الشباب.”
“لقد سرّع فيروس كوفيد-19 انتقالنا إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة، وعلينا التأكد من أن يبقى الإنسان هو محور التقنيات الجديدة في العالم الرقمي والبيولوجي والفيزيائي. كما علينا التأكد من أن تخدم هذه التقنيات المجتمع ككل، الأمر الذي يوفر فرص عادلة للجميع.”
واسترسل شواب: “هذا وقد أظهر الوباء العالمي مدى الترابط فيما بيننا، علينا أن نعود إلى نظامٍ فعال للتعاون العالمي الذكي، منظم لمواجهة تحديات الخمسين عاماً المقبلة. ستتطلّب “إعادة الضبط الشامل” منا دمج جميع أصحاب المصلحة في المجتمعاتالعالمية ضمن مجتمع ذي مصلحة مشتركة، ويتشاطر الأهداف والأعمال ذاتها. إننا بحاجة إلى تغيير في طريقة التفكير، والانتقال من التفكير قصير المدى إلى التفكير طويل المدى، والانتقال من رأسمالية المساهمين إلى مسؤولية أصحاب المصلحة. هذا ويجب أن تؤخذ الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة الجيدة بعين الاعتبار عندمساءلة الشركات والحكومات.“
ستكون هذه القمة المبتكرة اجتماعاً سنوياً مختلفاً للغاية، حيث ستعكس روح“إعادة الضبط الشامل“، وستوفر فرصة فريدة في بداية العام الجديد للجمع بين الحكومات العالمية الرئيسية وقادة الأعمال في دافوس، ومع ذلك تم تأطيرها ضمن قمة عالمية لأصحاب المصلحة المتعددة يقودها الجيل الأصغر لضمان دفع حوار إعادة الضبط الشامل إلى ما وراء حدود التفكير التقليدي، وليكون تفكيراً تقدمياً بكلّ ما للكلمة من معنى.
للقيام بذلك سيعتمد المنتدى الاقتصادي العالمي على الآلاف من الشباب في أكثر من 400 مدينة حول العالم (من شبكة مجتمع مشكلو العالم) حيث سيتم ربطهم ببعضهم البعض من خلال شبكة محاور افتراضية يمكن لهم من خلالها التفاعل مع القادة في دافوس. سيعمل كل محور من هذه المحاور على سياسة البيت المفتوح ليتسنى لأي كان من المهتمين المشاركة في الحوار، مما يجعل الاجتماع السنوي مفتوحاً أمام الجميع. إلى ذلك، ستقوم وسائل الإعلام العالمية وشبكات التواصل الاجتماعي بتعبئة الملايين من الأشخاص، ليتمكّنوا من مشاركة آرائهم علاوةً على متابعتهم لمناقشات الاجتماع السنوي في دافوس.
تم الإعلان عن “إعادة الضبط الشامل“، من قبل صاحب السمو الملكي، الأمير تشارلز، أمير ويلز، والبروفيسور كلاوس شواب خلال اجتماع رقمي، تبعه بيان من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستاليانا جورجييفا. وقد أيدت العديد من الأسماء من مجموعات أصحاب المصلحة في المجتمع العالمي آرائهم بما في ذلك فيكتوريا ألونسو بيريز، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركةChipsafer ، الأوروغواي، وعضو القيادات العالمية الشابة، وكارولين أنستي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة Pact، الولايات المتحدة الأميركية، وأجاي بانجا، الرئيس التنفيذي، ماستركارد العالمية، الولايات المتحدة الأميركية، وشاران بورو، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال، بلجيكا. وما جون ، رئيس اللجنة المالية الصينية الخضراء لدى الجمعية الصينية للتمويل والخدمات، وعضو لجنة السياسة النقدية لبنك الشعب الصيني، وبرنارد لوني، الرئيس التنفيذي، لشركة النفط البريطانية بي بي، المملكة المتحدة، وجوليانا روتيتش، شريك مؤسس، شركة استثمارات أتلانتيكا،كينيا، وبرادفورد سميث، رئيس مايكروسوفت، الولايات المتحدة الأميركية، ونيكولاسستيرن، رئيس معهد جرانثام للأبحاث حول تغير المناخ والبيئة، المملكة المتحدة.
في الفترة التي تسبق الاجتماع السنوي، سينظم المنتدى سلسلة من الحوارات الرقمية بعنوان: حوارات إعادة الضبط الشامل. تعتبر هذه الحوارات مبادرة مشتركة للمنتدى الاقتصادي العالمي وصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز.
توضح الخريطة أدناه موقع محاور مجتمع مشكلو العالم التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي: أكثر من 420 مركزاً و11000 من المشكلين العالمين والخريجين.