ؤتمر ميد: المشاريع الكبرى السعودية تحافظ على مرونتها برغم انخفاض أسعار النفط
تم النشر في الأربعاء 2015-12-09
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، رئيس مجلس إدارة المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، والسفير الإيطالي في المملكة، شهد اليوم الأول لمعرض ومؤتمر المشاريع الكبرى السعودي إلقاء العديد من الكلمات المهمة التي سلطت الأضواء على نقاط القوة التي يمتاز بها قطاع البناء والإنشاءات في السعودية ، والتحديات التي ينبغي تجاوزها والتغلب عليها في المستقبل القريب، كما تناول المتحدثون مسارات التنمية المستدامة والمستمرة.
وفي الوقت الذي تستعد فيه صناعة البناء والإنشاءات للتداعيات المحتملة التي قد تنجم عن استمرار الانخفاض في أسعار النفط العالمية في العام 2016، قدم فيصل الفضل رئيس مؤتمر المشاريع الكبرى السعودي وإدموند أوسوليفان الرئيس المشارك، رسالة اشتملت على تحليل الواقع وآفاق المستقبل لإطلاق أعمال اليوم الثاني من هذا الحدث.
وقال أوسوليفان في كلمته: “ستتأثر كل دولة مصدرة للنفط في العالم من الانخفاض المستمر في أسعار النفط العالمية منذ صيف العام الماضي 2014. ويتمثل الغرض من هذا المؤتمر في دراسة السبل التي يمكن اتباعها من قبل الشركات القائمة على تطوير المشاريع للتعامل مع هذا التغيير بطريقة مستدامة. ويوجد هناك العديد من الشكوك والضبابية، مع أن المملكة العربية السعودية شهدت تحديات مماثلة مرتين خلال السنوات الثلاثين الماضية، ومع ذلك تمكن تمن الخروج منها بصورة أقوى في كلتا الحالتين”.
وأضاف فيصل الفضل رئيس المؤتمر: “بما أن قطاع الإنشاءات والبناء يواجه هذا القدر من التحديات، تظهر الحاجة الملحة لتدخل الحكومة للعب دور أساسي في التغلب على هذه الظروف. ومن بين الأهداف الرئيسية التي سيتم مناقشتها في هذا المؤتمر العديد من المسائل، ومن بينها تطوير القدرات اللوجستية والقدرة على دمج الاستدامة في البيئة المبنية”.
وأبرزت شركة جدة الاقتصادية المحدودة التطوير المستمر الذي تحرزه في مدينة جدة الاقتصادية البالغة مساحتها 5.3 مليون متر مربع، والمناظر الطبيعية الخارجية التي ستميز المبنى الأطول المقبل في العالم، وهو برج جدة الذي سيزيد ارتفاعه على ألف متر.
وقال الدكتور هشام جمعة، رئيس قطاع تطوير المشاريع في شركة جدة الاقتصادية: “”في ظل قيادة صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، تفخر شركة جدة الاقتصادية بدعم مكانة مدينة جدة والوصول بها إلى وجهة عالمية المستوى تكون معززة بالمساحات المناسبة للمشي، إضافة إلى تمتعها بالكفاءة والاستدامة في جوهرها”.
واختتم الدكتور جمعة حديثه بالقول: “عند الانتهاء من تشييد برج جدة، والصفة التي يحملها كأطول مبنى في العالم بارتفاع يزيد على ألف متر، ستتمكن مدينة جدة من تعزيز سمعتها وتوطيد مكانتها، لتستحوذ على صفة الملتقى الذي تنصهر فيه الهندسة المبتكرة والاستدامة البيئية”.
وإلى جانب التركيز على قضايا أخرى مثل أهمية فرق إدارة المشاريع، وسبل تحقيق الأهداف الاقتصادية الأساسية لصناعة المشاريع العملاقة البالغ حجمها 4 تريليونات دولار، ومناقشة العديد من دراسات الحالة للمشاريع في المملكة العربية السعودية، يمثل هذا المؤتمر فرصة غير مسبوقة لأكثر من 400 شخص يمثلون القطاعين الحكومي والخاص للتواصل والتعارف وتبادل أفضل الممارسات، وتطوير الشراكات من أجل تحقيق التنمية المستدامة، لاسيما وأن هذه العوامل تعدّ الركائز الرئيسية لهذه الصناعة.
وكان اليوم الأول من المؤتمر قد ركز على الاستدامة، كما شهد الإعلان عن الكثير من المستجدات، بما في ذلك أول منزل معتمد من الفئة البلاتينية من ليد، ليمثل مبادرة غير مسبوقة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ومجموعة واسعة من المباني الخضراء التي تضم أكثر من 400 مشروع، والفوائد الاقتصادية الهائلة المتاحة للمستهلكين الأطراف المعنية.
ويتم تنظيم هذا المؤتمر الذي يستمر ثلاثة من قبل ميد التي تعدّ العلامة التجارية الأبرز في إدارة الإعلام، إلى جانب كونها أحد المصادر المرموقة للأخبار.
ويحظى معرض ومؤتمر المشاريع الكبرى السعودي بالدعم من مجموعة من الرعاة، وهم في فئة الراعي الذهبي شركة “كونراك” لنظم المعلومات العامة وحلول اللافتات الفنية، وفي فئة الراعي الفضي شركة “أوتوديسك” Autodesk ، وشركة “فيوبوينت” الراعية للتعارف والعلاقات، وشركتي “هيل انترناشيونال” و “أكونيكس” الجهتين الراعيتين للمؤتمر.
وتكون “سكاي نيوز” الشريك الإعلامي الحصري لهذا الحدث، إضافة إلى عدد من الرعاة الإعلاميين، بما في ذلك “عين الرياض” و “يو كي تي آي” والمجلس الألماني الإماراتي، وغرفة التجارة الأمريكية العربية المشتركة، ومجلة “بيرنيس يير” و”ماركتس آند ماركتس”، ومجلس الأعمال السعودي الأمريكي، وشركة “أويل آند غاز يير” وصحيفة “أراب نيوز”.