تم النشر في الأحد 2016-10-09
واصلت أسعار السكر العالمية ارتفاعها في الاسواق العالمية للشهر الخامس على التوالي لتسجل أعلى مستوى لها منذ العام 2012م على خلفية انخفاض الامدادات العالمية من البرازيل والهند وتايلاند والصين لتسجل نهاية شهر سبتمبر الماضي 473.53 دولار للطن بارتفاع 163 دولارا عن مستواها في شهر يناير 2016م أي انها سجلت نحو 53% ارتفاع خلال التسعة أشهر الاولى من العام الجاري وهو ما انعكس على الاسعار المحلية التي بدأت تستجيب للارتفاعات المحلية بتسجيلها 6.2% ارتفاع. ويتوقع – وفق مراقبون – ان ترتفع بعض المنتجات الاستهلاكية في المملكة والتي يدخل السكر في تركيبتها ما لم يسعى مصنعي هذه المنتجات الى استيعاب الارتفاعات الاخيرة في السكر.
وأوضح الرصد الذي اجرته “مال” أن متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر سجل 304.8 نقطة في سبتمبر الماضي بارتفاع قدره19 نقطة اي 6.7% عن مستوياته في أغسطس السابق ليسجل بذلك زيادة للشهر الخامس على التوالي ليرتفع من 199.4 نقطة في شهر يناير2016م اي بصعود 105.4 نقطة بنسبة ارتفاع 53%.
ونجمت الزيادة الأخيرة في الأسعار الدولية للسكر في جانب كبير منها عن ظروف الطقس غير المواتية في منطقة الإنتاج الرئيسية في جنوب وسط البرازيل التي تُعد أكبر منتج ومصدر للسكر في العالم. ومما ساعد أيضاً على دفع الأسعار في اتجاه الصعود ما صدر من تقارير بشأن تراجع الإنتاج في الهند، ثاني أكبر منتج للسكر في العالم، ونقص المعروض من الإمدادات في وتايلاند والصين.
وعلى الصعيد المحلي تشير بيانات النشرة الشهرية للرقم القياسي لأسعار الجملة التي تصدر عن الهيئة العامة للاحصاء أن مؤشر الرقم القياسي لأسعار السكر في السوق السعودية سجل 219.6 نقطة في شهر أغسطس الماضي ارتفاعا من 210.5 نقطة في يوليو السابق بارتفاع 4.3% أما مقارنة بمستواه في يناير 2016م والذي كان 206.7 نقطة أي انه سجل منذ بداية هذا العام ارتفاعا نسبته 6.2% وهو ما يشير إلى استجابة السوق للارتفاعات العالمية الاخيرة.
وكانت السوق المحلية قد تجاهلت سلسلة الانخفاضات التي شهدتها الأسواق العالمية منذ يوليو2012م وحتى يوليو2015م حيث تراجعت الاسعار العالمية من مستوى 503 دولارا للطن إلى 253.48 دولار للطن في يوليو2015م أي بانخفاض 60%. في المقابل بلغ مؤشر الرقم القياسي لاسعار السكر محليا 222.3 نقطة في يوليو2012م وسجل في يوليو2015م 210.5 نقطة اي بانخفاض 5.3%، وبالتالي فإن الانخفاضات المحلية نتيجة للانخفاضات العالمية كانت محدودة وبالتالي فإن الارتفاع المرتقب في الاسعار المحلية نتيجة للارتفاعات العالمية الاخيرة يفترض أن تكون محدودة.
وبلغت واردات المملكة من السكر بانواعه خلال العام 2015م نحو 1.4 مليون طن بقيمة اجمالية 2.1 مليار ريال، وتأتي 60% من واردات المملكة من البرازيل بكمية 822.4 مليون طن بقيمة تقدر بنحو مليار ريال، فيما يأتي من دولة الامارات العربية المتحدة كمية 283.76 الف طن بنسبة 21% من اجمالي الكميات المستوردة أي أن 81% من واردات المملكة تأتي من البرازيل والامارات العربية المتحدة.
