أرامكو السعودية تشارك في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية وتقدم تجربتها في بناء كوادر عالمية المستوى
تم النشر في الأربعاء 2024-02-28
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، تشارك أرامكو السعودية في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية والذي يُعقد يومي 28 – 29 فبراير الجاري بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الرياض. ويُعد المؤتمر الأول من نوعه في تنمية القدرات البشرية، وأحد البرامج التي تُسهم في ترجمة الرؤية الوطنية المنشودة إلى واقعٍ عملي. ويسعى المؤتمر إلى إيجاد بيئة ملائمة يتسنّى للكوادر الوطنية من خلالها التزوّد بمهارات وقيم ومعارف تمكّنها من المنافسة عالميًا.
وتأتي مشاركة أرامكو السعودية في المؤتمر بصفتها “شريك الرؤية” لبرنامج تنمية القدرات البشرية، حيث انضم النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة في أرامكو السعودية، الأستاذ نبيل بن عبدالله الجامع، إلى نخبة من كبار القادة والخبراء والمستثمرين، وروّاد الأعمال، وصنّاع القرار والسياسات في المنظمات الدولية، والشركات والمؤسسات الأكاديمية، ومراكز الأبحاث، والقطاع غير الربحي، بهدف مناقشة فرص تطوير القدرات البشرية وما تنطوي عليه من تحديات في ظل المتغيرات العالمية.
وفيما يتعلق بالنجاحات التي حققتها أرامكو السعودية في مجال التدريب الوطني، قال الجامع في كلمته خلال المؤتمر: “تلتزم أرامكو السعودية بدورها في الإسهام في إطلاق حقبة جديدة من النمو في المملكة. ومن خلال مدّ أواصر التعاون، فإننا نعمل مع شركائنا على بناء المهارات ونقل المعرفة، وتقديم التدريب الموجّه في جميع أنحاء المملكة لبناء قوى وطنية عاملة قادرة على المنافسة عالميًا. ولتحقيق هذا الهدف، نُدير اليوم 16 مركزًا تدريبيًا في أنحاء المملكة تعمل على تأهيل كوادرنا الوطنية مع التركيز بشكل خاص على الفتيات. وتُغطي هذه المراكز أكثر من 60 قطاعًا مختلفًا بما في ذلك الطيران والبناء والضيافة وتقنية المعلومات، وقد تخرّج منها حتى الآن 57,000 متدرب التحقوا بسوق العمل المحلية”.
وعن تجربة أرامكو السعودية في تطوير الموظفين والاستفادة من مؤسسات التعليم العالمية رفيعة المستوى وبرامج مبادرات التدريب، أضاف الجامع:“إن جهودنا في تأهيل الكوادر وتطويرها تبدأ في الغالب قبل التوظيف، فمن خلال برنامج الشهادات الجامعية المخصص لغير الموظفين، نحظى بشراكاتٍ إستراتيجية مع 150 جامعة من بين أفضل جامعات العالم. وفي العام الماضي، التحق 87% من هؤلاء الطلاب بأفضل 30 مؤسسة تعليمية على مستوى العالم”.
وحول رؤية أرامكو السعودية لمواجهة تحديات التحوّل التقني وتأثيرها على الكوادر البشرية، قال الجامع: “يتساءل البعض عن احتمالية أن يحلّ الذكاء الاصطناعي محل البشر في بعض المجالات، وأعتقد أن هذا يقلّل إلى حدٍّ كبيرٍ من إسهام البشرية، إذ أن لكلٍ من الأشخاص والذكاء الاصطناعي قدرات ونقاط قوة مختلفة. لهذا، فإن جهودنا لا تركز على ضمان مواكبة موظفينا لهذا التحوّل فحسب، بل أن يساعد هذا التحوّل أيضًا في توجيه قدراتهم بشكل أفضل. وقد تبنّت أرامكو السعودية نهجًا يركّز على شقين: أولًا: إتاحة المهارات الرقمية لأولئك الذين يحتاجون إلى الانتقال إلى مجالٍ جديدٍ من الأعمال في حالة تهديد التحوّل التقني لأدوارهم الحالية. وثانيًا: تحسين المهارات الرقمية لمن يعملون في مجال التقنيات الجديدة. وعلى سبيل المثال، فإنه في مجال السلامة، كان مفتشو السلامة في أرامكو السعودية حتى وقت قريب ينفذون عمليات التفتيش بشكل شخصي مما يعرضهم لدرجة معينة من المخاطر، بينما أدّى تحسين المهارات الرقمية إلى إعادة تدريب هؤلاء المفتشين ليديروا عمليات التفتيش عبر الطائرات دون طيار، مما أدّى إلى تقليل المخاطر، وتحسين فاعلية التفتيش، وموثوقيته، والنماذج كثيرة على توظيف هذه التطورات التقنية المتسارعة، والتي تظل في نهاية المطاف أدوات وتطبيقات تدعم القدرات البشرية، ولا تشكّل بديلًا لها بأيّ حالٍ