وين جي دي” تطوّر قطاع النقل البحري في منطقة الشرق الأوسط
تم النشر في الأربعاء 2018-11-28
نجحت الشركة الصينية لتصنيع المحركات، فينترتور للغاز والديزل “وين جي دي WinGD“، والتي تتحذ من دولة الإمارات مقراً لها في الشرق الأوسط، بأن تحتل مكانة ريادية في المنطقة من خلال تركيزها على الشحن الذكي والخدمات المبتكرة. إذ تمتاز الشركة بتطوير تكنولوجيا مستدامة تتوافق مع معايير الحد من الانبعاثات الغازية الضارة في صناعة الشحن البحري، من أجل المحافظة على البيئة. وتواصل الشركة جهودها لتعزيز الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال كوقود للمستقبل، إضافة إلى توفير خدمات فعالة لعملائها، وتقليل التكاليف التشغيلية للوصول إلى أفضل تحسين لمستوى الأداء.
وتمتلك الشركة التي تجاوز عمرها 125 عاماً تاريخاً عريقاً في صناعة محركات الديزل، حيث تأسست في سويسرا عام 1893 باسم “سولزر“، لتندمج بعد ذلك عام 1997 مع شركة “وارتسيلا“، إلى أن اندمجت في النهاية عام 2015 مع شركة بناء السفن الصينية “سي أس أس سي”، ليصبح اسمها الجديد هو “وين جي دي WinGD“. وقد كان تبني تكنولوجيا المحركات ذات ضغط الغاز المنخفض من قبل قطاع الشحن البحري سبباً في تمكين “وين جي دي” من تكريس مكانتها كمطور رائد في تقنية الوقود المزدوج للمحركات ذات الضغط المنخفض منخفضة السرعة، والتي تستخدم الغاز الطبيعي المخلوط مع والديزل لتوليد قوة الدفع للسفن.
وحول منهج الشركة القائم على الابتكار والتطوير علق المهندس إبراهيم البحيري، للمهندس إبراهيم البحيري، المدير التنفيذي في منطقة الشرقالأوسط لشركة (وين.جي.دي)، قائلاً: “يعزز شغفنا بالاستدامة وتطوير المنتجات المبتكرة جهدنا المتواصل لتحقيق النجاح في المنطقة؛ وبحكم خبرتنا التي تزيد عن قرن من الزمان في مجال تصميم المحركات؛ فإن التكنولوجيا التي نمتلكها تتطور بشكل دائم لتوفير خيارات وقود صديقة للبيئة، تحسّن الكفاءة وتخفّض من التكاليف التشغيلية”. وأضاف البحيري: “أدركنا من خلال متابعة المعايير الدولية التي سيتم تطبيقها في المنطقة للحد من الانبعاثات الغازية الضارة؛ أنه من الضروري إيجاد حلول بديلة للوقود المستخدم حاليا، والذي يعتبر أمراً هاماً وحيوياً، من أجل ذلك ركزنا جهودنا في مجال البحث والتطوير لتوفير حلول صديقة للبيئة، في ذات الوقت الذي تلبي متطلبات التصميم للسفن وتؤمّن حاجات المشغلين”.
تعزيز مستقبل الشحن الذكي
تماشياً مع التشريعات الدولية والخاصة بالحد من الانبعاثات الغازية، والتي تتغير باستمرار، طورت “وين جي دي” منتجاتها لتوظيف حقن الغاز الطبيعي في المحركات ذات الضغط المنخفض، لتطرح محركات “إكس-دي أف” X-DFالثورية ثنائية الوقود ذات الضغط المنخفض، ومحركات “جينرييشن إكس” Generation X، ومحركات الديزل “آر تي-فليكس” RT-Flex، والتي تعد منتجاُ استثنائياً في سوق المحركات البحرية. إذ تتوافق تلك المحركات مع العديد من أنواع السفن بما في ذلك حاملات النفط، وسفن الحاويات، وناقلات البضائع السائبة، وسفن الشحن، وناقلات الغاز، لتصبح محركاتنا معياراً قياسياً لمستوى نوعية المحركات التي تتسم بالمرونة، وتوفر لأحواض بناء السفن وأصحاب السفن القدرة على تكييف أداء المحركات بما يلبي متطلبات التشغيل الخاصة بهم بشكل محدد ودقيق.
علاوة على ذلك، تدرك “وين جي دي” أن توفير البيانات الرقمية الخاصة بتشغيل السفن أمر لا يقدر بثمن؛ من أجل ذلك خلقت فرصاً جديدة للاستفادة من التقنيات الرقمية لتحسين عمليات السفن، حيث توفر لأصحاب السفن معلومات كاملة عن كيفية إدارة الأسطول بطريقة مثلى. وبهذا الصدد أكد البحيرى قائلاً: “إن الشحن الذكي ليس عملية معزولة عن المكونات المحيطة بدورة التشغيل البحرية؛ بل هو في الواقع مزيج من التفكير الإبداعي والتقنيات والعمليات المدمجة مع العنصر البشري، ويتعلق الأمر بالدرجة الأولى بالتطوير والابتكار لخلق قيمة مضافة للعملاء”.
وتحافظ “وين جي دي” منذ نشأتها في سويسرا على معدل نمو ثابت لأعمالها، مدفوعة باتفاقيات تجارية متعددة؛ أهمها مساهمة الشركة العربية البحرية لنقل البترول التي قامت بشراء ستة محركات سويسرية من طراز ماكس لناقلات النفط في أواخر عام 2016، إضافة إلى الاتفاقية التي تم إبرامها مع شركة ناقلات النفط الكويتية لتحويل محركات ثلاث ناقلات ضخمة للغاز عام 2017، وتعد اتفاقية الشراكة الأكبر التي تمت عام 2017 مع مجموعة خطوط الشحن الإيرانية، والتي شملت أربع حاويات باناماكس وست ناقلات نفط متوسطة المدى.
وتتطلع شركة “وين جي دي” إلى تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل، واعتبر البحيري أن هذه المهمة ستتحقق بشكل مؤكد استناداً إلى النجاحات السابقة والتي أسستها الشركة منذ انطلاقتها، وستواصل تطلعها نحو التوسع في المنطقة، وقد قال بهذا الصدد: “نحن شركة عريقة، ولها رصيد وإرث ممتد منذ القدم، ولكننا الآن نحمل اسماً جديداً، من أجل ذلك فإن ثقة عملائنا بنا في المنطقة راسخة، وسنقوّي علاقاتنا التي تم بناؤها معهم سابقاً، لنواصل تقدمنا إلى الأمام”.