تم النشر في السبت 2018-08-11
تدفعنا الضرورة لشرب (العلقم )ونضطر عليه أحياناً كوصفةٍ للدواء وينعدم خيارنا لرفضه ( مكرهاً أخاك لابطل ) لأنه الحل الوحيد للتشافي والشفاء بيد الرحمن((وإذا مرضت فهو يشفين))فنحن نتعرض كبشر إلى كثير من الصراعات والاختلافات ،والمشاكل، والأمورالتي نحتار فيها ويصعب علينا المخرج،وحسن التصرف، بحكم كَيْنونَتنا الضعيفة (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا)ولاشك أن الاستخارة هي صورةٌ جليّةٌ للضعف البشري وعجزه وفقره إلى الله نشحذ فيها الحلول بكل الأساليب ونبحث عن أيسر الطرق لحلها والمفاضلة بينها.وإن كانت الحلول النهائية أحياناً لاتوافق رغباتنا،وتوجهنا ولكنها تحدد مصيراً يأن تحت وطأة أخف الضررين وقاعدة(( وش حدك على المر قال اللي أمر منه)فنضطر الى البدائل المتاحة والمباحة.
والاضطرار قاعدة فقهية نُصّت بالقران ( إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ۗ)والغاية بقاءًللحياة واستمراريتها في كلا الحالتين(الشرعية منهاوالواقع الاجتماعي )حتى لولم يبلغ الرضا منتهاه.لأنها قرارات شخصية إجتهادية بالرغم من ذلك الاضطرار له جانب مضيء بالرغم من قسوته يُعد فن لايستطيعه إلا من يملك حكمةً ،أو صبراً،أومن يملك بين جوانحه حباً عظيماًفكلها مقومات تجنب الوصول إلى طرق مسدودة بتقصي الاضطرار عند الضروره.
وربما يشابهه من وجهة نظري مفهوم ((مبدأ التنازل ))لتسير سفينة الحياة بأمان ، وتُنْصب الأشرعة لتواجه الريح وتمضي قدماً من أجل تحقيق مبدأ إيجابي وهو مايجب التعايش معه وبه فعلينا أن نجتاز العقبات ، بيسر وسهولة.