شركات الألبان تواجه ارتفاع تكاليف المدخلات بدراسات للأسعار ودمج خطوط التوزيع
تم النشر في الأربعاء 2018-08-01
كشف مصادر عاملة في سوق الألبان في المملكة، عن دراسات مكثفة تجريها بعض الشركات بشكل منفصل بشأن الزيادة التي طرأت على تكاليف الإنتاج، والمتمثلة في ارتفاع أسعار الطاقة، وعدد من المدخلات الأخرى، للوصول إلى حلول تضمن استمرارها في تقديم منتجات عالية الجودة، وتحافظ على تشكيلة المنتجات التي تقدمها في السوق.
وبحسب المصادر، فإن بعض الشركات بدأت بالفعل في بحث سيناريوهات مختلفة، من بينها اختيار منتجات لتعديل أسعارها بما يتوافق مع أوضاع السوق الحالية، والعمل على ترشيد التكاليف بما لا يؤثر على الإنتاجية أو الجودة، بالإضافة إلى العمل على دمج بعض خطوط التوزيع.
وأشارت المصادر إلى أن التطورات الأخيرة بما فيها رفع إحدى الشركات لأسعار بعض منتجاتها، تشير إلى إمكانية ارتفاع وتيرة الاندماجات من بعض الشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة، لتقليل التكاليف التشغيلية والتوزيع.
وتعاني سوق الألبان في المملكة من مجموعة من العوامل تجعلها عرضة للاضطرابات من بينها، محدودية الشركات الكبيرة في هذا القطاع، نظرا لحساسيته، وحاجة الاستثمار فيه إلى أموال طائلة لا تحقق عوائد إلا بعد سنوات طويلة، واتساع رقعة المملكة التي يقابلها الافتقار إلى قطاع توزيع مستقل يساعدها على الوصول إلى جميع أنحاء المملكة، حيث تتحمل كل شركة عملية النقل والتوزيع، بالإضافة إلى الظروف الجوية المختلفة للمملكة، والعمر الافتراضي القصير جدا للمنتجات التي توزع بشكل يومي.
وتاريخياً شهدت سوق الألبان انسحاب عدد من الشركات الصغيرة، والتي كانت معروفة سابقاً في بعض المناطق، فيما توقفت أخرى عن الإنتاج واكتفت بالتوريد للشركات الكبرى، واستطاعت الشركات في حينها استيعاب السوق، بينما في ظل المتغيرات الحالية والنمو السكاني، وازدياد الطلب، وتجاوز الشركات المحلية العملاقة لحدود السوق المحلي للتوسع إقليمياً، بات من الصعب تكرار نفس التجربة، لصعوبة سد العجز وتلبية متطلبات السوق.