انهيار مفاجئ للعملات الرقمية
تم النشر في السبت 2018-05-12
فقدت العملات الرقمية أمس نحو 50 مليار دولار من قيمتها السوقية في ساعات، وهبطت “بيتكوين” بنحو 6 في المائة إلى 8793.5 دولار، مسجلة خسائر بقيمة 400 دولار في ساعات.
وكانت “بيتكوين” قد شهدت تعافياً نسبياً بداية الأسبوع الماضي وارتفعت إلى مستوى 9.9 ألف دولار، لكن ما لبثت أن انخفضت منذ الثلاثاء حيث بدا أن موجة الانتقادات البارزة أضعفت المعنويات المتعلقة بالأصول الرقمية.
وبحسب “رويترز”، تراجعت ثاني أكبر عملة إلكترونية من حيث القيمة السوقية “الإيثريوم” بنحو 8 في المائة عند 703 دولارات، فيما انخفضت “الربيل” بنسبة 13.6 في المائة عند 0.6938 دولار.
أما عملة “بيتكوين كاش” فهبطت إلى 1424.2 دولار بنسبة انخفاض 14.2 في المائة، فيما تراجعت “أي.أو.إس” خامس أكبر عملة إلكترونية بنسبة 14.1 في المائة عند 15.57 دولار.
ومع الأداء السلبي للعملات الإلكترونية فقدت قيمتها السوقية الإجمالية نحو 50 مليار دولار في ساعات، متراجعة عند مستوى 389 مليار دولار.
وتراجعت القيمة السوقية للعملة الرقمية أمس بعد توالي انتقادات المستثمرين الأسطوريين وارين بافيت، وتشارلي مونجر، وآخرهم بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، الذي أبدى استعداده لبيع “بيتكوين” على المكشوف إذا استطاع.
وخلافًا لرأيه، ما زالت “مايكروسوفت” تدعم “بلوكتشين” والعملات الرقمية، وفي حين إن هذه التصريحات قد تخيف بعض المستثمرين الذين يخططون للاستثمار في العملات الرقمية وتؤدي إلى انخفاضٍ على المدى القصير، فلن يكون هناك أي اختلاف جوهري في الاتجاه طويل الأجل.
وتدرس مؤسسة “إنتركونتيننتال إكستشينج” التي تملك بورصة نيويورك إمكانية السماح لعملائها بشراء وامتلاك “بيتكوين”، ما يدل على أن المستثمرين التقليديين في وول ستريت يرحبون بفكرة الاستثمار في العملات الرقمية وأنها مسألة وقت فقط قبل أن تزداد الأحجام.
ويعتقد جاري كوهن، كبير المستشارين الاقتصاديين السابقين للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أنه ستكون هناك عملة رقمية عالمية في المستقبل، لكنها لن تكون “بيتكوين”.
في المقابل، حذرت جمعية مديري الأوراق المالية لأمريكا الشمالية ولجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في كانون الثاني (يناير) الماضي المستثمرين من الاستثمار في العملات المشفرة.
ولتبرير هذه التحذيرات، أكدت الجمعية أن المستثمرين الأفراد لا يكونون على دراية كافية بالمنتجات التي من المحتمل أن يستثمروا فيها.
وأصدر “دويتشه بنك” أكبر مصرف في ألمانيا في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي تحذيرا رسميا لعملائه بشأن مخاطر الاستثمار في “بيتكوين”.
ووصف توماس ماير كبير الاقتصاديين السابقين في “دويتشه بنك”، العملات الافتراضية بأنها رهان سيئ، والمضاربة فيها ذات مخاطر مجهولة.