“ماكدونالدز” تبيع وجبات بدولار للحفاظ على حصتها السوقية بعد تراجع القوة الشرائية
تم النشر في الخميس 2018-02-08
يخوض عالم الوجبات السريعة سباقا نحو القاع. فقد انخفض سعر المواد التموينية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له منذ 40 عاما في العام الماضي، ما أرغم المطاعم على بذل جهود تستهدف استعادة الزبائن مرة أخرى، مع تقديم مزيد من الحوافز لطهي الطعام لهم في المنزل.
كان هنالك قليل من النمو أو نمو ضئيل جدا في عدد الزيارات إلى المطاعم خلال العامين الماضيين، وفقا لمجموعة إن بي دي لأبحاث السوق، في الوقت الذي حددت فيه مجلة الصناعة كيو إس آر عام 2017، بأنه العام الأسوأ بالنسبة إلى المطاعم منذ الأزمة المالية، بعد أن انخفضت المبيعات انخفاضا حادا في النصف الثاني من العام.
تسعى مطاعم ماكدونالدز، أكبر سلسلة لمطاعم البيرجر، إلى جذب الزبائن من خلال العودة إلى الأصول، كمورد للحصول على طعام رخيص الثمن.
لقد كشفت النقاب عن عدد من العروض في العام الماضي، مثل المشروبات بسعر دولار واحد، وقهوة بسعر دولارين.
في كانون الثاني (يناير) الماضي، أدخلت الشركة تغييرات كبيرة على قائمة الأطعمة التي تباع بدولار واحد في الولايات المتحدة، مع إدخال “قائمة طعام جديدة ذات قيمة”، ما يوفر للزبائن ساندويشات البيرجر بالجبنة مقابل دولار، وأطعمة أخرى بسعر دولارين أو ثلاثة.
قال ستيف إيستربروك، الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز لمستثمرين هذا الأسبوع “نحن لا نرى أي نمو كبير أوسع نطاقا في السوق هذا العام، لذلك نعلم أننا نخوض حربا حول حصتنا في السوق- والقيمة هي التي تتأثر بالفعل بسبب هذه الحرب”.
يحذر المحللون من أن هذا قد يكون له تأثير تراكمي، في الوقت الذي يتطلع فيه المنافسون لمواكبة الوضع.
أما محللو “كريدي سويس” فرأوا أن السوق “تشهد استعداد المتنافسين في مجال الوجبات السريعة، لمكافحة هذه الجهود الجديدة التي تركز على القيمة التي تبذلها شركة ماكدونالدز، ما يجعل عام 2018 عاما محتملاً لأن يشهد خصومات مكثفة في مجال الوجبات السريعة، ولا سيما في الجزء الأول من العام الوليد”