برنامج “تسعة أعشار”: منصة “فرصة” الإلكترونية تحقق الشفافية والتنافسية
تم النشر في الأربعاء 2018-02-07
أكد المهندس عبدالله الواصل أحد مسؤولي برنامج المبادرة الوطنية “تسعة أعشار” الذي أطلقه صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” لدعم رواد الأعمال، أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل نسبة 99 في المائة من حجم المنشآت العاملة في المملكة، ما زالت مساهمتها في اجمالي الناتج المحلي ضعيفة لا تتجاوز 20 في المائة، فيما تساهم بنسبة 56 في المائة في الولايات المتحدة – على سبيل المثال – فيما تساهم الشركات الكبرى بنسبة 44 في المائة، رغم أن بينها شركات مثل مايكروسوفت وجوجل وغيرها من شركات ضخمة.
وقال الواصل خلال ورشة عمل احتضنتها الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة لشرح فوائد منصة “فرصة” الإلكترونية التابعة لبرنامج تسعة أعشار لدعم رواد الأعمال، إن عدد الوظائف التي توفرها المنشآت الصغيرة والمتوسطة يصل إلى 30 في المائة، بينما تصل إلى 85 في المائة في دول أخرى.
وعرج بالحديث عن الأسباب التي تجعل مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة متواضعة في الناتج المحلي الإجمالي بقوله إن التمويل يأتي في صدر قائمة التحديات التي تواجه ذلك القطاع، حيث تصل إلى 2.5 في المائة الباقي يذهب للشركات الكبيرة وكذلك الجهات الحكومية وشبه الحكومية التي تستأثر بحصة الأسد في التمويل.
واعتبر الواصل أن النسبة الأكبر من الفرص التجارية تذهب إلى الشركات الكبرى، وهو ما حدا ببرنامج تسعة أعشار بتأسيس منصة “فرصة” لدعم رواد ورائدات الاعمال من بين العديد من الخدمات والبرامج في هذا الجانب، ومنها “رحلة رواد الأعمال”، وبرنامج “مسرع الأعمال”، والذي خلق أكثر من 200 وظيفة، و”منصة بحر” الخاصة بخدمات العمل الحر، وبرنامج “سفراء تسعة أعشار” لريادة الأعمال بالتعاون مع الجامعات.
وأشار إلى أن “فرصة” هدفت إلى توفير الفرص التجارية لكل الأشخاص بطريقة مبسطة وشفافة من خلال منصة الكترونية، ورؤية البرنامج أن تكون “فرصة” هي المنصة الأولى للفرص التجارية في المملكة، بزيادة مشاركة نسبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الفرص المتاحة لدى الجهات الحكومية أو شبه الحكومية أو القطاع الخاص ضمانا لاستقرار المنشآت وتنميتها.
ولفت الواصل إلى أن عدد الشركات المسجلة في منصة “فرصة” الإلكترونية تجاوزت 2000 شركة يمكنها أن تدير عمليات الشراء والبيع فيما بينها، فيما يصل عدد الجهات الكبرى المسجلة يتجاوز 75 جهة حكومية وخاصة تفرز فرصا متواصلة يستطيع رواد الأعمال الاستفادة منها بتوريد الطلبات، مبينا أن من الفوائد المباشرة لمنصة “فرصة” الوصول المباشر لأكبر عدد من الموردين ورفع مستوى التنافسية، كما أنها تحقق مبدأ الشفافية في العمل، وتحقق مبدأ المسؤولية الاجتماعية، ودعم المؤسسات المتناهية الصغر، وتوفير الوقت والجهد.
من جهته، شدد إبراهيم برديسي أمين عام غرفة مكة المكرمة على ضرورة دعم رواد الاعمال اتساقا مع التوجهات العامة للدولة في التحول إلى الاقتصاد المتنوع، منوهاً بجهود برنامج “تسعة أعشار” في هذ الجانب، كونه يشكل أحد أهم المؤسسات الشبابية التي استطاعت اثبات وجودها في مختلف القطاعات الاقتصادية الناشئة، من خلال التأثير المباشر في دفع عجلة نمو الأعمال الناشئة.
وقال: ” ها هم شباب وشابات الوطن يقدمون الأفكار والمبادرات الطموحة لدعم قطاعات العمل الحر، وتهيئة قطاع خاص جاذب للمبدعين والمبتكرين، لقيادة النهضة التي كرست لها حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين كل غال ونفيس للوصول بالمملكة وإنسانها إلى مصاف الدول المتقدمة، بالاعتماد على الكادر المؤهل الذي يمثل الثروة الحقيقية لهذه الأرض الطاهرة”.
وأبان برديسي أن غرفة مكة المكرمة وإيمانا منها بقوة شريحة الشباب دأبت على تقديم المعينات ودعم الأفكار الإبداعية والابتكارات لخلق قوة دفع للبرامج التي نعيشها حالياً، تحقيقاً للتنوع الاقتصادي وزيادة الإنتاجية، وتقليص البطالة، وتحسين جودة الحياة، بهدف العمل ضمن المنظومة الاقتصادية في المملكة لاحتلال مرحلة متقدمة ضمن أفضل 15 اقتصاداً عالمياً، وهذا التوجه عِماده الشباب بأفكارهم الطموحة وإبداعهم وابتكارهم.