خسائر حادة للبورصات العالمية مع ارتفاع عوائد السندات وخطر التضخم
تم النشر في الثلاثاء 2018-02-06
سجلت البورصات العالمية خسائر حادة أمس مع ارتفاع عوائد السندات وتضرر الأسهم من المخاوف بشأن التضخم في الولايات المتحدة.
وانخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد أمس مع استمرار موجة بيع يغذيها صعود عوائد السندات ودلائل على تسارع التضخم مما يثير المخاوف من أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بسرعة أكبر.
وأثناء التعاملات نزل مؤشر داو جونز الصناعي 282.86 نقطة بما يعادل 1.11 في المائة إلى 25238.10 نقطة، في حين هبط مؤشر ستاندرد آند بورز500 بمقدار 26.05 نقطة أو 0.94 في المائة إلى 2736.08 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 74.99 نقطة أو 1.04 في المائة إلى 7165.96 نقطة.
وفي طوكيو، سجل مؤشر نيكاي الياباني هبوطا حادا في تعاملات أمس بلغ 2.5 في المائة ليغلق عند 22682.08 نقطة في أكبر انخفاض يومي له منذ التاسع من تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 عندما هوى 5.4 في المائة بعد فوز دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. كما كان هذا أقل مستوى إغلاق في أكثر من سبعة أسابيع، ونزل المؤشر عن متوسط 50 يوما للمرة الأولى منذ أيلول (سبتمبر).
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.2 في المائة إلى 1823.74 نقطة متخليا عن جميع مكاسبه تقريبا منذ بداية العام وكانت الأسهم الصغيرة الأكثر تضررا.
وهبط نحو 93 في المائة من الأسهم بينما ارتفع 5 في المائة فقط منها ومن بينها سهما شركتي سوني وهوندا موتور اللتين أعلنتا نتائج أعمال قوية يوم الجمعة. من إلى ذلك ، تكبدت الأسهم الأوروبية خسائر حادة مقتفية أثر التراجعات الكبيرة في آسيا مع تأثر أسواق الأسهم سلبا بتنامي توقعات التضخم وارتفاع عوائد السندات. وهوى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 في المائة متمشيا مع أداء مؤشر الأسهم في منطقة اليورو وليتجه صوب التراجع لليوم السادس على التوالي. وسجل المؤشر الأوروبي أقل مستوى في شهرين خلال المعاملات المبكرة متخليا عن جميع المكاسب التي حققها خلال موجة صعود العام الجديد.
وبين أسواق الأسهم الأوروبية الرئيسية، وحدهما إسبانيا وإيطاليا ما زالتا مرتفعتين منذ بداية العام، بينما تعد السوق البريطانية هي الأسوأ أداء.
وشملت الخسائر جميع القطاعات أمس لكنها عصفت أكثر بالقطاعات الأعلى قيمة في السوق ليفقد مؤشر قطاع أسهم شركات التكنولوجيا 1.6 في المائة.
ونزل سهم “إيه إم س” لصناعة الرقائق، أحد أفضل الأسهم الأوروبية أداء العام الماضي نحو 4.5 في المائة. وانخفض سهم “سيلترونيك” 3.7 في المائة و”بي إي” لأشباه الموصلات 3 في المائة.