بوي تشي : جيل الألفية سيشكل 75 % من القوى العاملة في العالم بحلول 2025
تم النشر في الأثنين 2018-02-05
كشفت بوي تشي لي رئيس قسم التسويق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى زيروكس أنه بحلول العام 2025، سيشكل جيل الألفية 75 بالمائة من القوى العاملة في العالم، وذلك بالتزامن مع دخول جيل ما بعد الألفية إلى بيئات العمل خلال عامين.
وقالت في حديث حوار أجرته ” المستهلك” إننا نحبذ النظر إلى مسألة المرونة في بيئة العمل من بعدها التشاركية، فبعض الشركات لن تتمكن من التكيف بشكل كامل مع ممارسات بيئة العمل عن بعد، في حين استفادت المؤسسات الأخرى بدرجة كبيرة من طبيعة هذه البيئات، كما أن بيئة العمل المعاصرة تتغير بشكل مستمر بمرور الأيام، إلى جانب تنامي أهمية التقنيات بشكل مطرد على امتداد منطقة الشرق الأوسط، حيث يتراوح تعداد السكان الذين لم يتجاوزوا سن الـ 24 عاماً ما بين 50 و65 بالمائة. لذا نجد بأن جيل الألفية يهيمن بالفعل على الأسواق الصاعدة، كما أن نماذج عملهم ستبدأ بصياغة توجهات الأعمال خلال العام 2018 وما يليه.
وتوقع ان تتنامى أهمية بيئات العمل التشاركية، لتتجاوز المكاتب المفتوحة، الى التقنيات التي من شأنها مساعدة جيل الألفية على المشاركة والعمل معاً بمستوى أكثر كفاءة. لكن على الرغم من كون جيل الألفية يتمتع بروح العمل الجماعي بالفطرة.
وأضاف أن هناك هدر كبير في الانفاق على المطبوعات التي لا مبرر لها مما يعرضها لدفع تكاليف اكثر في حين أن هناك العديد من الحول التي تساهم في خفض تلك النفقات الى 35 في المائة ومنها خدمات الطباعة المدارية.
الى تفاصيل الحوار ،،،
- هل ستساعد بيئات العمل الحديثة على توفير التكلفة على الشركات؟ وما هو معدل التوفير؟
في البداية، ما هي بيئة العمل الحديثة؟ أعتقد بأن بيئة العمل التي تمتاز بالانسيابية والمرونة والكفاءة، والمدعومة بأحدث التقنيات، هي ما يطلق عليه اسم بيئة العمل الحديثة، لأن أي عامل يساعدنا على إنجاز أعمالنا بوتيرة أسرع وأكثر كفاءة من شأنه الحد من التكاليف التشغيلية. وفي بعض الحالات، تساهم بيئة العمل الحديثة في الحفاظ على القدرة التنافسية، وبالتالي تحقيق مصادر دخل أقوى وعائدات أعلى على الاستثمار. فعلى سبيل المثال، تحدد شركة زيروكس عدة جوانب ضمن آلية سير عمليات الشركات بالإمكان الارتقاء بها، وفي نفس الوقت جني عائدات أعلى على الاستثمار من خلالها، ومنها:
وتستطيع عمليات أتمتة سير العمل مساعدة المؤسسات على الحد من الزمن المستغرق لتنفيذ المهام المتكررة والإدارية بنسبة تصل إلى 75 بالمائة، كما أنها تؤدي إلى زيادة القدرة الإنتاجية للعمل ضمن فترات زمنية أقصر، إلى جانب تحسين أداء عمليات الشركات. فكل شركة تمتلك مجموعة من المهام الإدارية أو الإجراءات المتكررة التي يتطلب تنفيذها الكثير من الوقت، وهو ما يمكن استثماره لإنجاز العديد من الأعمال على أرض الواقع. أما الأمر المدهش حقاً حول عمليات أتمتة سير العمل فيتمثل في إمكانية تخصيصها من أجل تلبية متطلبات الأعمال المختلفة. كما أننا نعمل مع مجموعة واسعة ومتشعبة من الصناعات المختلفة، فنحن قادرون على تصميم التطبيقات والحلول المناسبة للشركات مهما كان حجمها، ومهما كانت متطلبات سير العمل متنوعة.
وتعتبر خدمات الطباعة المدارة من الطرق الكفيلة بالحد من تكاليف الطباعة بدرجة كبيرة، فالكثير من المؤسسات، الكبيرة منها أو الصغيرة، لا تدرك حجم الإنفاق الذي يتم هدره على المطبوعات التي لا مبرر لها، وعلى صيانة الطابعات غير المستخدمة، وعلى فترات التوقف الناجمة عن ممارسات الخدمة السيئة. لذا تستطيع خدمات الطباعة المدارة مساعدة المؤسسات على خفض التكاليف في هذا الجانب بنسبة تصل إلى 35 بالمائة. وتبرز أهم الأمثلة الحية على ضبط مثل هذه الممارسات ضمن قطاع المؤسسات المالية، التي تتسم بحضورها القوي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يخلق بيئة عالية التنافسية، وهو ما لمسناه بالعمل مع إحدى المؤسسات العالمية التي تقدم خدماتها المالية في المنطقة، فبعد إجراء تقييم دقيق للبنى التحتية الخاصة بعمليات الطباعة على امتداد عدة فروع تابعة لها، تمكنا من تحديد ما لا يقل عن 35,000 طابعة غير مستخدمة! هل يمكنك تخيل ماذا سيؤول إليه الأمر في حال لم تدرك المؤسسة ميزات الأمان الافتراضية لـ 35,000 جهاز غير مستخدم تنتشر على امتداد أفرعها؟ في الوقت ذاته، تمكنت هذه المؤسسة من توفير ما لا يقل عن 35 بالمائة من التكاليف المرتبطة بعمليات الطباعة، والقضاء على الثغرات الأمنية على مستوى أمنها الالكتروني، وذلك عبر التخلص من نقاط الوصول غير المحمية إلى الشبكة. فلو تمكن قراصنة الإنترنت من اختراق شبكة هذه المؤسسة، والوصول إلى البيانات المالية التي تستند عليها في أعمالها، سينجم عن ذلك أضرار هائلة لا يحمد عقباها، وهو ما سينعكس على أداء أعمالهم بشكل عام.
وتنامت ممارسات استخدام الأجهزة الشخصية في بيئات العمل بحيث أصبحت من التوجهات الرئيسية، فقد أتاحت للشركات فرصة الحفاظ على درجة عالية من المرونة والانسيابية والكفاءة في الأداء، ما مكنها من التغلب على الكثير من التحديات المرتبطة بمفاهيم العمل عن بعد. فالأجهزة المدعومة من السحابة، والوصول عن بعد إلى مختلف التطبيقات، وغيرها الكثير من مزايا بيئة العمل المتنقلة، تتيح لنا القدرة على تنفيذ المهام بوتيرة أسرع، فلم نعد بحاجة للسفر إلى وجهات بعيدة من أجل عقد سلسلة من الاجتماعات الاستراتيجية، حيث أصبح بالإمكان تحميل برنامج WebEx لعقد الاجتماعات ودعوة المعنيين للمشاركة بها من عدة دول، إلى جانب إمكانية مشاركة الملفات والمستندات ومراجعة العروض التقديمية.
- هل تتوقعون ان تلغي التقنية ضرورة حضور الموظف لمقر العمل ؟
إننا نحبذ النظر إلى مسألة المرونة في بيئة العمل من بعدها التشاركية، فبعض الشركات لن تتمكن من التكيف بشكل كامل مع ممارسات بيئة العمل عن بعد، في حين استفادت المؤسسات الأخرى بدرجة كبيرة من طبيعة هذه البيئات، كما أن بيئة العمل المعاصرة تتغير بشكل مستمر بمرور الأيام، إلى جانب تنامي أهمية التقنيات بشكل مطرد على امتداد منطقة الشرق الأوسط، حيث يتراوح تعداد السكان الذين لم يتجاوزوا سن الـ 24 عاماً ما بين 50 و65 بالمائة. لذا نجد بأن جيل الألفية يهيمن بالفعل على الأسواق الصاعدة، كما أن نماذج عملهم ستبدأ بصياغة توجهات الأعمال خلال العام 2018 وما يليه.
وبحلول العام 2025، سيشكل جيل الألفية 75 بالمائة من القوى العاملة في العالم، وذلك بالتزامن مع دخول جيل ما بعد الألفية إلى بيئات العمل خلال عامين.
كما ستتنامى أهمية بيئات العمل التشاركية، لكننا لا نتحدث هنا عن المكاتب المفتوحة، بل عن التقنيات التي من شأنها مساعدة جيل الألفية على المشاركة والعمل معاً بمستوى أكثر كفاءة. لكن على الرغم من كون جيل الألفية يتمتع بروح العمل الجماعي بالفطرة، إلا أنه لا يفضل التفاعل مع الآخر وجهاً لوجه بشكل يومي. لذا ستتيح لهم الأجهزة المتصلة بالشبكة، والتجهيزات المكتبية الذكية، إمكانية العمل المشترك دون الحاجة إلى التفاعل بشكل بدني. بالنتيجة، أصبح بالإمكان عقد كافة أنواع الاجتماعات بواسطة أنظمة الاجتماعات المرئية عبر الإنترنت، ومشاركة كافة أنواع الملفات والمستندات بعد فحصها مع جميع الأطراف المعنية بواسطة البريد الإلكتروني.
- ماهي نسبة الزيادة في الانتاجية المتوقعة؟
كما ذكرت سابقاً، هناك العديد من المجالات ضمن آلية سير عمليات الشركات بإمكانها تعزيز مستوى الإنتاجية، ورفع نسبة العائدات على الاستثمار، وأشير هنا إلى قدرة المؤسسات من كافة الأحجام، والعاملة في مختلف أنواع الصناعات، على مضاعفة إنتاجيتها 3 مرات، وذلك باعتمادها التقنيات الحديثة والمتطورة القادرة على دعم الدخل الصافي لأعمالهم.
- كيف تضمن زيروكس دخول جيل الألفية وجيل ما بعد الألفية إلى بيئات عمل مستقبلية فاعلة في العمل؟
إننا نعمل دائماً على ابتكار وتطوير حلولنا آخذين بعين الاعتبار التفوق على مستوى السوق، وفي الوقت ذاته مساعدة عملائنا بالحفاظ على قدرتهم التنافسية، وجاهزيتهم للمستقبل. وبالفعل، يلعب جيل الألفية دوراً حيوياً ورئيسياً في آلية سير بيئة العمل المعاصرة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن تعداد السكان الذين لم يتجاوزوا سن الـ 24 عاماً في منطقة الشرق الأوسط يتراوح ما بين 50 و65 بالمائة، أي يشكل جيل الألفية بالفعل النسبة الأكبر من القوى العاملة في هذه المنطقة، وهم يتميزون بكونهم متطلبون وسريعو العمل، لكن جيل ما بعد الألفية أكثر تطلباً منهم. لذا، فإننا نعمل بجهود حثيثة من أجل ضمان تلبية تقنياتنا لجميع احتياجات بيئات العمل المتنوعة، ولتوفير حلول قوية للشركات من كافة الأحجام. وتتيح حزمة منتجاتنا الـ 29 الأخيرة من أجهزة مساعد بيئة العمل، المدعومة من منصة ConnectKey الآمنة والذكية والتي تربط مستخدميها بالسحابة، القدرة على إنجاز العمليات عن بعد، وعلى دمج حلول أتمتة سير العمل حسب الطلب، كما أنها تساهم في اختصار زمن تنفيذ الأنشطة المتكررة وغير الفعالة. لكن ما الذي يرغب به جيل الألفية؟ إنهم يرغبون بترك بصمة، فهم يتمتعون بروح الإبداع والتنافسية بوتيرة متسارعة، وبزمن توقف أقل، وتقنياتنا تهدف إلى تمكينهم من ذلك.
- ماذا يعني مكتب خالي من الأوراق؟
ستشكل العملية قفزة نوعية في بادئ الأمر، لكنك ستعتاد العمل بانسيابية ومرونة عالية بعد ذلك، والتخطيط لتنفيذ مهامك اليومية بدرجة أكثر فعالية، مع اختصار الزمن المستغرق لإنجاز الأعمال الثانوية بواسطة الكمبيوتر. وبشكل عام، نحن مؤسسة عالمية، لا تنحصر أعمالها ضمن موقع أو دولة تسعى للاستعانة بمورد للتقنيات، وهو ما يساعدنا على تبني ممارسات الأعمال الأمثل. فالأمر لا يتعلق بمساحات العمل المفتوحة أو البعيدة، بل بتطبيق مفاهيم التشاركية والتكامل بالدرجة الأفضل، وهي الصيغة التي ننظر من خلالها إلى ممارسات استخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل. أما بالنسبة للتقنيات التي من شأنها دعم تطبيق مفاهيم التشاركية والتكامل ضمن بيئة العمل المعاصرة، فإن إصدارنا الأخير من أجهزة ConnectKey هي الترجمة الحرفية لعوامل تمكين التكنولوجيا، فقد تم تصميم أجهزة مساعد بيئة العمل Workplace Assistants (وهي التسمية التي نطلقها على الطابعات متعددة الوظائف التي ننتجها)، المدعومة من قبل منصة ConnectKey، من أجل مساعدتنا وتوفير أعلى درجات الحرية والمرونة أثناء العمل. بالمقابل، نجد بأن عمليات التحول الرقمي ليست بالتوجه الجديد، فمعظم المؤسسات تعمل حالياً على تطوير بنيتها التحتية رقمياً، وكل ما تحتاج إليه هي التقنيات القوية القادرة على دعم هذا المسعى.
لذا تتيح منصة ConnectKey للشركات من كافة الأحجام القدرة على تصميم الحلول التي من شأنها اختصار زمن تنفيذ المهام التشغيلية بدرجة كبيرة، ما يسمح لهم التركيز على مسار أعمالهم الحقيقية، وهو ما تجسده آلية عمل منتجات VersaLink® وAltaLink® الجديدة من زيروكس، التي تعمل على تحويل الطابعات، والطابعات متعددة الوظائف، إلى مساعدين أذكياء ومتصلين بالشبكة ضمن بيئة العمل، فهي مجهزة بخصائص وتطبيقات آمنة، ومتنقلة، ومتصلة بالسحابة، وقادرة على تعزيز الإنتاجية. وتتوفر هذه المنتجات ضمن مجموعة متنوعة من الأحجام، والسرعات، والقدرات لتلبية احتياجات ومتطلبات الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على حد سواء، فهي تقدم تجربة مستخدم متسقة ومتناغمة على امتداد هذه الحزمة من المنتجات. كما أن جميع أجهزة ConnectKey ومنتجات AltaLink® من زيروكس مجهزة بتقنية Xerox-McAfee المدمجة، المصممة وفق منهجية أمنية خاصة بتقنيات إنترنت الأشياء IoT، تقوم بمراقبة وحماية المنتجات باستمرار، وبشكل تلقائي، ضد هجمات البرمجيات الخبيثة.
- ما هي أبرز التوجهات لقطاع الأعمال في عام 2018؟
أرى بأن التوجهات الرئيسية خلال العام 2018 ستدور حول تحسين مستوى ممارسات الأعمال، مع التركيز على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وتنفيذ عمليات التحول الرقمي، كما ستواصل ممارسات استخدام الأجهزة الشخصية ضمن بيئات العمل انتشارها، وستصبح التطبيقات المتنقلة للشركات أكبر التوجهات الصاعدة خلال هذا العام.
ومن جهةٍ أخرى، سيتوقع العملاء الحصول على المزيد من الخدمات المخصصة حسب الطلب والحلول الشخصية، ولن يتمكن جيل الألفية تخيل لذة الحياة من دون التطبيقات، التي بدأت بالفعل بتغطية جميع جوانب الحياة من حولنا، بدءاً تطبيقات توصيل الطلبات والمأكولات والتسوق وتأمين الخدمات الحكومية، وصولاً إلى تطبيقات أتمتة آلية سير العمل الداخلي التي من شأنها مساعدة المؤسسات على تبسيط أعمالها بطريقة أكثر كفاءة، وسنشهد انتشار المزيد من هذه التطبيقات خلال العام 2018!
في حين ستصبح المدن الذكية، والتعليم الذكي، والخدمات المصرفية، والرعاية الصحية أكثر ذكاءً، وهو ما نلمسه من خلال متابعة مراحل ازدهار الأسواق الصاعدة مثل أسواق الشرق الأوسط، التي تشهد موجات متتالية من التوجهات الجديدة يومياً، ما يجعل نظرتنا متفائلةً جداً إزاء ما يخبئه المستقبل لنا في هذه المنطقة.