“الاياتا” عام 2017 سجل طلب قوي على حركة المسافرين على مستوى العالم
تم النشر في الأحد 2018-02-04
كشف “الاتحاد الدولي للنقل الجوي” عن نتائج حركة المسافرين الدوليين لعام 2017، والتي أظهرت ارتفاع الطلب،بنسبة 7.6% خلال عام 2017 بالمقارنة مع عام 2016 والذي يُقاس بإيرادات الركاب لكل كيلومتر (PRK). وهو ما يشكل زيادة واضحة عن معدل النمو الوسطي للسنوات العشر الفائتة البالغ 5.5%. بينما شهد شهر ديسمبر 2017 تباطؤ معدل نمو الطلب ليصل إلى 6.2% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2016. ويُعزى هذا بشكل كبير إلى مقارنته مع فترة شهدت نمواً كبيراً وملحوظاً في الطلب. وازدادت القدرة الإجمالية خلال عام 2017 بنسبة 6.3% وعامل الحمولة بواقع 0.9 نقطة مئوية ليصل إلى معدل سنوي قياسي بلغ 81.4%.
وبهذا الصدد قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي لـلاتحاد الدولي للنقل الجوي: “سجل القطاع عام 2017 انطلاقة قوية حافظت على زخمها خلال أغلب فترات العام مستفيدةً من الانتعاش الاقتصادي العالمي واسع النطاق الذي شهده عام 2017. وذكر الكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “على الرغم من استمرار المشهد الاقتصادي الرئيسي بصورته الإيجابية هذه في عام 2018، إلا أن ارتفاع التكاليف، وبخاصة الوقود، قد يفضي إلى تضاؤل الزخم في النمو الناتج عن التكاليف المنخفضة والذي لوحظ خلال النصف الأول من عام 2017”.
أسواق المسافرين العالمية
حققت حركة المسافرين الدوليين خلال عام 2017 نمواً بنسبة 7.9% بالمقارنة مع عام 2016. كما ازدادت السعة بنسبة 6.4% وعامل الحمولة بواقع 1.1 نقطة مئوية ليبلغ 80.6%. وقد حققت شركات الطيران في مختلف المناطق العالمية زيادة في الطلب على أساس سنوي، مع تصدر شركات الطيران في منطقتي آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية على المستوى العالمي.
وحققت شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ نمواً في الطلب السنوي بمعدل 9.4% بالمقارنة مع عام 2017، والذي جاء مدفوعاً بالتوسيع الاقتصادي القوي الذي تشهده المنطقة، إلى جنب الزيادة في عدد خيارات الوجهات المُتاحة أمام المسافرين. وتُعد هذه المرة الأولى منذ عام 1994 التي تحتل فيها منطقة آسيا والمحيط الهادئ لصدارة الاسواق العالمية من حيث معدل النمو السنوي. كما ازدادت السعة بنسبة 7.9% وعامل الحمولة بواقع 1.1 نقطة مئوية ليبلغ 79.6%.
وسجلت شركات الطيران الأوروبية زيادة في حركة المسافرين الدوليين بنسبة 8.2% خلال عام 2017 بالمقارنة مع عام 2016، مدعومةً بالأوضاع الاقتصادية المزدهرة التي تعيشها المنطقة. وازدادت السعة بنسبة 6.1% وعامل الحملة بواقع 1.6 نقطة مئوية ليبلغ 84.4%، وهو المعدل الأعلى بين جميع المناطق
اما شركات الطيران في الشرق الأوسط فقد حققت نمواً في حركة المسافرين بنسبة 6.6% خلال عام 2017. ويُعد الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة التي شهدت تباطؤاً في معدل النمو السنوي بالمقارنة مع عام 2016، كما انخفضت حصة المنطقة من حركة السفر العالمية (9.5%) للمرة الأولى منذ 20 عاماً. وكانت حركة الطيران في المنطقة من وإلى أمريكا الشمالية أكبر المتضررين وذلك بسبب قرار حظر الأجهزة الالكترونية الشخصية إلى جانب الأثر الكبير الناتج عن القرارات المُقترحة بحظر السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية من بعض بلدان المنطقة. كما ازدادت السعة بنسبة 6.4% وعامل الحمولة بواقع 0.1 نقطة مئوية ليبلغ 74.7%
وسجلت شركات الطيران في أمريكا الشمالية النمو الأسرع لها في الطلب منذ عام 2011، حيث ارتفعت حركة المسافرين الإجمالية بنسبة 4.8% خلال عام 2017 بالمقارنة مع عام 2016. كما ازدادت السعة بنسبة 4.5% وعامل الحمولة بواقع 0.3 نقطة مئوية ليبلغ 81.7%. وأسهمت الخلفية الاقتصادية القوية نسبياً في تعزيز الطلب على الرحلات الصادرة، إلا أن هذا الأمر قابله بشكل جزئي بتأثير سلبي على الرحلات الواردة إلى الولايات المتحدة الأمريكية يعود إلى الإجراءات الأمنية الإضافية المفروضة خلال السفر إلى الولايات المتحدة.
ومن جهتها، سجلت شركات الطيران في أمريكا اللاتينية نمواً في حركة المسافرين بنسبة 9.3% خلال عام 2017، لتحقق أسرع معدل لها منذ عام 2011. إلا أن التوجه المتصاعد شهد تراجعاً مع حلول نهاية العام، ويُعزى ذلك بشكل جزئي إلى الاضطرابات الناتجة عن موسم الأعاصير القوي الذي شهده العام، والذي أثر بدوره على حركة السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وازدادت السعة بنسبة 8.0% وعامل الحملة بواقع 1.0 نقطة مئوية ليبلغ 82.1%، وهو ثاني أعلى المعدلات بين جميع المناطق.
وازدادالطلب على رحلات شركات الطيران الأفريقية خلال عام 2017 بنسبة 7.5% بالمقارنة مع عام 2016. وازدادت السعة بنسبة 3.6%، وهو مايقل عن نصف معدل الطلب، بيما ازداد عام الحمولة بواقع 2.5 نقطة مئوية ليبلغ 70.3%. وبينما تستمر مؤشرات الناتج الاقتصادي المسجلة في جنوب افريقيا بالانخفاض، تعود نيجيرا مجدداً لتحقيق النمو المدعوم بالارتفاع الأخير لأسعار النفط.
أسواق المسافرين المحلية
وشهد عام 2017 زيادة معدل الرحلات الجوية المحلية بنسبة 7.0% وشهدت جميع الأسواق نمواً في الطلب، تتصدرها الهند وتليها كل من الصين وروسيا، مع الأخذ بعين الاعتبار التفاوت الكبير في الأرقام المسجلة ضمنها. وازدادت السعة بنسبة 6.2% وعامل الحمولة بواقع 0.7 نقطة مئوية ليبلغ 83.0% بالمقارنة مع عام 2016.وسجلت اليابان أسرع معدل نمو سنوي لها (حتى 5.8%) منذ عام 2013، والذي جاء مدفوعاً بشكل جزئي بتحسن قوة الاقتصادي في البلاد وبدورها ،عادت حركة المسافرين المحلية في البرازيل لتحقق نمواً في الطلب خلال عام 2017 بواقع 3.5%، وذلك بعد تسجيلها لانخفاض سنوي في عام 2016 عند 5.5%.
وقال دو جونياك وفر قطاع الطيران العام الماضي خدماته لأكثر من 4 مليار شخص حول العالم، متيحاً لهم التواصل واللقاء مع أصدقائهم وأحبتهم واستكشاف مناطق جديدة من العام ومتابعة أعمالهم، فضلاً عن استغلال الفرص المتاحة وتطوير أنفسهم نحو الأفضل. وتوفر خدمات التواصل التي يقدمها قطاع الطيران وصول البضائع إلى الأسواق، فضلاً عن إيصال المساعدة لمحتاجيها. ويثبت القطاع مراراً وتكراراً استحقاقه للقب “قطاع الحرية”، إذ يسهم في تحرير الناس من العوائق الجغرافية ليتيح لهم عيش حياة أفضل. ويمكن لقطاع الطيران أن يحقق المزيد من الإنجازات خلال عام 2018، وذلك بمساعدة الحكومات التي تقدم الدعم والمساندة لأنشطتنا من خلال طرح تشريعات أكثر ذكاءً ولوائح ضريبية أكثر عدلاً، فضلاً عن توفير بنية تحتية أكثر كفاءة من حيث التكلفة وتسهيل عبور الأشخاص والبضائع التجارية عبر حدودها”.