تم النشر في الأحد 2018-02-04
الفرق بين السهم والبتكين (إختصرها “البت”) بأن للمساهم ملكية قانونية بالشركة المصدرة للسهم في دولة معروفه و لها قوانين متعارف عليها يمكن الرجوع إليها. أما البت فهي صايعه ضايعة أبوها الكبيوتر وأمها النت وهى عاقر لا ذرية لها فليس لها أوراق بنكنوت ولا عملات معدنية بإختصار فلا أصل لها ولا فصل…
It is not a legal tender
فهي كاللقيطة التي يلتحف جسدها الغموض وسمعتها منيلة لما يعتريها من مخاطر وشكوك ولا يعترف ببنوتها أي بنك مركزي zero DNA. والبت دي وليدة مضاربات عشوائية من مصادر مختلفة ليس لها مرجع قانوني ولا يمكن مقاضاتها قانونيا وتعرف بالعملة المخفية
وقد كانت بدايتها من خلال شبكة معقدة من برامج كمبيوتر حول العالم في 3 يناير 2009 و يحدد سعرها من خلال المضاربات المحمومة والإشتباكات اليومية بين العرض والطلب. وخلال 2017 قفز سعرها من 1000 دولار الي نحو 20,000 دولار ثم هوى حاليا الي أقل 8000 دولار و الإنهيار مستمر وذلك بدون أي تفسير إقتصادي عدا جنون وشراهة طالبي الثراء. هذا وقد حظر إستخدامها بالصين وكوريا الجنوبية والقادم أكثر.
وأنا شخصيا أأكد علي أن البت دي ما هي إلا فقاعة هوائية ستنفجر في اي لحظة وتتعري حقيقتها الوهمية ليبدأ النواح والصراخ ويعم الإفلاس بالمفتونين بدلع ورقة البت دي. هذا وقد حكي لنا التاريخ انفجار فقاقيع مثيرة مثل فقاعة زهرة التولب الهولندية خلال القرن السابع عشر وإنهيار أسواق الأسهم الأمريكية في عام 1929 وما تلها من ركود إقتصادي عالمي وحديثا فقاعة بجانب فقاعة الأسهم السعودية عام 2006.
د. محمد محمود شمس
رئيس مركز إستشارات الجدوى الإقتصادية بجدة