خبراء الفضاء يناقشون مستقبل القطاع بجامعة نيويورك أبوظبي
تم النشر في الثلاثاء 2018-01-30
استضاف مركز علوم الفضاء في جامعة نيويورك أبوظبي مؤخراً مؤتمراً مهماً شاركت فيه نخبة من العلماء الدوليين وكبار أعضاء قطاع الفضاء بدولة الإمارات العربية المتحدة لاستعراض التوجهات المستقبلية في مجال الفيزياء الشمسية، التي تعد علماً يتطرق لتأثيرات المناطق الداخلية الشمسية على الغلاف الجوي للشمس وكواكب المجموعة الشمسية.
واستعرض المتحدثون جملة من التحديات العلمية المهمة لفهم سلوكيات الشمس، مما يحد من القدرة على التنبؤ بتأثيراتها على بيئة الفضاء. وركزت المناقشات المتعلقة بالبعثات الفضائية المحتملة على الأقمار الصناعية صغيرة الحجم ’كيوب سات‘، والتي تعتبر وسائل قوية ومعقولة التكلفة لدراسة سطح الشمس بالكامل وتحديد تأثيراتها علينا من الفضاء. كما ناقش المشاركون مزايا التعاون بين مركز علوم الفضاء والإمارات بشأن بناء برامج الفضاء. واستعرض خالد الهاشمي، مدير أول البعثات الفضائية والعلوم والإدارة التكنولوجية لدى وكالة الإمارات للفضاء؛ وعبدالله المرر، رئيس مشاريع الفضاء، رؤية وكالة الإمارات للفضاء فيما يخص المستقبل، بما في ذلك المرحلة التي وصلت إليها بعثة المريخ 2020. وقدمت مريم راشد الشامسي، مدير قسم علوم الفضاء، وصفاً عن الأنشطة التي يعقدها مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي.
وتناول المشاركون بالمؤتمر نقاشات حول الشمس، والتي تعد أكبر مؤثر على مناخ الأرض وبيئة الفضاء، كما حضر المؤتمر مشاركين من جامعة خليفة، والجامعة الأمريكية بالشارقة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة.
ويهدف مركز علوم الفضاء، الذي يرأسه الباحث الرئيسي البروفسور كاتيبالي سرينيفاسان، والباحث الرئيسي المساعد البروفسور لورنت جيزون، والبروفسور شرافان هاناسوج، إلى وضع برامج عالمية للبحث والتوعية في مجال علوم الشمس والنجوم والكواكب الخارجية. وفضلاً عن كونه مركزاً للنشاط الفكري داخل جامعة نيويورك أبوظبي، من المقرر أن يتحول مركز علوم الفضاء إلى مورد مهم في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يخص علوم الفضاء وهو القطاع الذي يقع على قائمة أولويات دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، قالت أستاذة الأبحاث لورينت جيزون: “تسعى البيئة البحثية التعاونية بجامعة نيويورك أبوظبي إلى تعزيز النقاش الفكري عبر مختلف المجالات، بينما تتناول موضوعات ذات تأثير محلي وتوابع عالمية. وتعد دراسة الشمس وتأثيرها على الكواكب مجالاً مميزاً للأبحاث بدولة الإمارات العربية المتحدة، علاوة على ذلك يسهم فهم الأسباب الفيزيائية للمجال المغناطيسي للشمس في توقع المناخ الفضائي، وعليه، جعل السفر إلى المريخ ممكناً.”
ومن جانبه، قال مايكل ماكجراث، أحد المشاركين من جامعة الإمارات في العين: “عقدت جامعة نيويورك أبوظبي مؤتمراً اجتمع فيه علماء دوليون متخصصون في مجال الشمس لمناقشة أبرز الأسئلة التي لم تجد لها إجابات حول الشمس – واحدة من بين مليارات النجوم في الكون الذي نعيش فيه، والتي يمكننا القول بأن لها أهم تأثير على مناخ الأرض وبيئتها. ويشكل عجزنا عن إدراك بعض من السلوكيات الأساسية لهذا النجم تحدياً علمياً كبيراً”.