الرياضة في منتصف العمر تحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب
تم النشر في الثلاثاء 2018-01-09
كشفت دراسة حديثة أنه من الممكن الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب، أو التقليل من هذا الخطر في مرحلة منتصف العمر من خلال ممارسة التمرينات الرياضية.
وقال الباحثون، إنه قد يستغرق عامين من ممارسة التمارين الرياضية لأربعة أو خمسة أيام أسبوعياً حتى تتحقق تلك الحماية.
واستند البحث، الذي نُشر في مجلة “سيركيولايشن”، إلى تحليل فحوصات القلب لدى 53 شخصاً بالغاً جميعهم أصحاء تتراوح أعمارهم بين 45 و64 سنة، إلا أنهم لا يمارسون الرياضة بانتظام.
وأشارت الدراسة إلى أن قلة الحركة والجلوس والتمدد لفترات طويلة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وقسم الباحثون المجموعة التي شاركت في هذه الدراسة إلى مجموعتين: الأولى يمارس أفرادها تمارين رياضية تزداد صعوبتها بمرور الوقت على مدار عامين، بينما أعضاء المجموعة الثانية يمارسون تمرينات التوازن، وتمرينات إنقاص الوزن ثلاث مرات أسبوعياً لعامين أيضاً.
ورجحت نتائج البحث أن من يمارسون التمرينات الرياضية حققوا تقدماً ملحوظاً بالوصول إلى الحد الأقصى من الحصول على الأكسجين أثناء التمرينات الرياضية علاوة على تحسن في مرونة في عضلة البطين الأيسر للقلب، وكلاهما من أنماط التحسن المفيدة للقلب. في المقابل، لم يرصد البحث أي تقدم مشابه للمجموعة الثانية التي تمارس اليوغا، وتمرينات التوازن، تمرينات إنقاص الوزن.
وأكد الباحثون أن أثر التمارين الرياضية لا يكون على القلب فقط، بل يحسن وظائف المخ أيضاً، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض والاضطرابات العقلية، وذلك لأن التمرينات تحسن عملية ضخ الدم إلى المخ.