“المستهلك” ترصد اتجاهات المستهلكين في عام 2018
تم النشر في السبت 2017-12-23
خلال ايام قليلة يدخل العام الجديد 2018 محملاً بالمتغيرات على كافة الاصعدة الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية، حيث يواجه المستهكلين حول العالم العديد من التحديات التي قد تجبرهم على تغيير سلوكياتهم تجاه السلع، مما دفع العديد من الشركات إلى المبادرة في دراسة سلوك المستهلك ومعرفة توجه الإنفاق لديه في خطوة لمحاولة احداث توزازن بين تلك الرغبات والتحديات التي يفرضها التطور الكبير في العالم وخاصة على صعيد الذكاء الصناعي الذي يعتبره الكثير نوعا من التحدي.
وستعرض وحدة إختبارات المستهلك من إريكسون الطبعة السابعة من تقريرها السنوي “اتجاهات المستهلكين العشر الأكثر أهمية لعام 2018 وما بعده” في سبيل استكشاف المستقبل من وجهة نظر المستخدمين الأوائل.
ويشير التقرير إلى تحول نموذجي تشهده الاتجاهات الاستهلاكية، حيث يتوقع المستهلكون أن تلعب التكنولوجيا الرقمية دور متزايد الأهمية على الصعيد البشري. حيث ستعزز لغة الجسد، وتعابير الوجه والصوت قدرات الصوت واللمس للسيطرة على تفاعل المستهلك مع الأجهزة التقنية، وتسهيل عملية التكيف في ظل التغير التكنولوجي المتزايد.
ونستعرض هنا هذه الاتجاهات العشر لعام 2018 وما بعده:
الاول : تحول الجسم ليصبح واجهة المستخدم الأساسية: يعتقد أكثر من نصف المستخدمين الحاليين لبرامج مساعدة الصوت الذكي بضرورة استخدام لغة الجسد والتعبير والتنغيم واللمس للتفاعل مع الأجهزة التقنية كما نتفاعل مع البشر. ويعتقد ثلثيهم بأن هذا الأمر سيحدث في غضون 3 سنوات فقط.
الثاني: تعزيز الخدمات السمعية: يفضل 63% من المستهلكين الحصول على سماعات تترجم اللغات بشكل مباشر، كما يريد 52٪ الحصول على سماعات تساعدهم على التخلص من صوت شخير أحد أفراد العائلة.
الثالث : خبرات ومعلومات جديدة على الدوام: يعتبر 30% من المستهلكين بأن التكنولوجيا الحديثة تصعب عليهم مهمة الحفاظ على مهاراتهم، إلا أنها تمنحهم خبرات جديدة بشكل مستمر. ويعتبر 46٪ من المستخدمين بأن الإنترنت يتيح لهم التعلم المهارات ونسيانها بشكل أسرع من أي وقت مضى.
الرابع : البث الاجتماعي: رغم تفوق وسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا على وسائل الإعلام التقليدية، إلا أن نصف المستهلكين يقولون بانه من الضروري التأكد من الحقائق المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي.
الخامس: الإعلانات الذكية: من الطبيعي أن تكون الإعلانات ذكية لأنها تعود بالنفع على أصحابها، يعتقد أكثر من نصف المستخدمين للواقع المعزز والواقع الافتراضي بأن الإعلانات ستكون على مستوى عال من الواقعية لأن الذكاء الاصطناعي قد يجعلها تحل محل المنتجات الحقيقية.
السادس : التواصل الاستثنائي: صرح 50% من المستخدمين بأنهم غير قادرين على معرفة الفرق بين صوت الإنسان الحقيقي والصوت الآلي، وعبر 40% من المستخدمين عن قلقه من التكلم مع هاتف ذكي قادر على التفاعل مع مزاجهم.
السابع : مجتمع ترفيهي: يعتقد 32٪ من الطلاب والموظفين بأنهم ليسوا بحاجة إلى وظيفة لتطوير حياتهم، بينما رأت نسبة 40 % بأنه من الممتع الحصول على روبوت يعمل عنهم ويوفر لهم الدخل ويمنحهم وقت فراغ أكثر.
الثامن : تجسيد الصور في غرفة: تخيل أن تكون قادراً على المشي في صورة تنعش ذاكرتك. 3 من أصل 4 مستهلكين يعتقدون بأنه خلال 5 سنوات سيمكنهم الواقع الافتراضي من التجول ضمن صور موجودة في الهواتف الذكية.
التاسع : شوارع معلقة في الهواء: تشهد العديد من المدن ازدحاما مرورياً خانقاً ولكن السماء ما زالت خالية من حركة المرور. 39٪ من المستهلكين يعتقدون أن مدنهم تحتاج إلى شبكة طرق مخصصة للطائرات بدون طيار والمركبات الطائرة، إلا أن العديد منهم أظهروا قلقهم من سقوط الطائرة بدون طيار على رؤوسهم.
العاشر : المستقبل المشحون: سيتطلب العالم المتصل الحصول على طاقة متنقلة، يعتقد أكثر من 80% بأنه خلال 5 سنوات فقط سنحصل على بطاريات طويلة الأمد من شأنها أن تضع حدا للمخاوف المتعقلة بالشحن.
يقول مايكل بيورن، رئيس قسم الأبحاث في “وحدة إختبارات المستهلك بإريكسون”: “نحن على أبواب مستقبل جديد لأجهزة لا تحتوي على أزرار أو مفاتيح ولا تحتاج للتحكم بها رقميا عبر الهاتف الذكي، وفي الواقع قد يكون ذلك تغييرا ضروريا لأنه سيكون من الصعب للناس تعلم واجهة مستخدم جديدة لكل جهاز متصل بإنترنت الأشياء.
واضاف لقد بات لزاماً علينا اليوم، التعرف على تعقيدات الأجهزة التي نستخدمها. ولكن في المستقبل، فإن الأجهزة ستتعرف عليك بدلاً عن ذلك، ولكي يصبح الأمر واقعاً، يجب أن تكون الأجهزة قادرة على نقل بيانات التفاعل البشري المعقدة إلى المعالجات القائمة على السحابة، والاستجابة بشكل حدسي في غضون ميلي ثانية، وزيادة الطلب على خدمات الاتصال من الجيل الجديد “.
وتستند الأفكار الواردة في تقرير “اتجاهات المستهلكين العشر الأكثر أهمية لعام 2018 وما بعده”، إلى الأنشطة البحثية العالمية لبحوث اريكسون على مدى أكثر من 22 عاما، واستنادا إلى بيانات استطلاعات الرأي عبر الإنترنت لمستخدمي الإنترنت المتطورين في 10 مدن كبرى حول العالم، أجريت في أكتوبر 2017.
وعلى الرغم من أن الدراسة لا تمثل سوى 30 مليون مواطن، فإن آرائهم المبكرة تعزز القدرة على استكشاف الاتجاهات المستقبلية.
وفي السياق ذاته أشار تقرير «فورد» لتوجهات المستهلك 2018 إلى أن الناس يمرون بحال انقسام واضحة حيال الاضطرابات والتغييرات الأخرى التي يشهدها العالم، إذ أعرب ما يزيد على 60 في المئة من الأشخاص المشاركين في الدراسة، على مستوى العالم، عن ارتباكهم حيال الأشياء التي تحدث من حولهم. ولا يقف التقرير عند المسائل التي ينقسم حولها العالم فحسب، وإنما يتناول أيضاً آليات المواجهة الناجمة عن ذلك.
ولهذه المناسبة، قالت مديرة الميول الاستهلاكية والمستقبلية لدى «فورد» شيريل كونيلي: «نحن نعيش بلا شكّ في مرحلة مثيرة للاهتمام، إذ إن تبدّل الأولويات العالمية وتفشّي الاضطرابات السياسية وانعدام العدالة الاجتماعية، جميعها عوامل أسهمت في تغيير الوضع القائم، وجعلت كثيرين يشعرون بالإرباك. وعلى رغم هذه الفوضى، فإن هناك طاقة إبداعية جديدة تحفّز الناس في شكلٍ غير مسبوق. وبدءاً من التعاطف والشعور بالذنب، وصولاً إلى تنامي النشاط الإنساني، يعتقد معظم المشاركين في الدراسة أن أفعالهم قد تحدث تغييراً إيجابياً».
وفيما تواجه المجتمعات المتطلبات المتنامية للتمدّن، والتهديدات الجدية، والمشكلات البيئية والاقتصادية، تواصل «فورد» سعيها لتصبح شركة حلول النقل الأكثر ثقة في العالم، عبر تطوير حلول ذكية للجميع. ووسط معاناة كثير من شعوب العالم، واتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء، والمخاوف من سلبيات الذكاء الاصطناعي، ماتزال «فورد» على إيمانها بأن حرية التنقل ستدخل دوماً في صلب مسيرة التقدم الإنساني – ولهذا تحرص على تصميم تقنيات هادفة ومستدامة تساعد في تحسين حياة الناس.
وتقوم «فورد» سنوياً باستكشاف التوجهات العالمية، لفهم العوامل التي تقف وراء تغير سلوك المستهلكين، وكيفية استجابة الشركات لذلك.