“جدوى”: الميزانية التوسعية ستحمي الاقتصاد من التأثيرات السلبية لضريبة القيمة المضافة ورسوم العمالة وإصلاح أسعار الطاقة
تم النشر في الأربعاء 2017-12-20
كشفت شركة جدوى للاستثمار ان الميزانية التوسعية والتي اعلن عنها للعام 2018 ستكون قادرة على حماية الاقتصاد من التأثيرات السلبية المحتملة للاجراءات المرتقبة، مثل: ضريبة القيمة المضافة، وزيادة رسوم المرافقين، وتطبيق رسوم على العمالة الوافدة، وإصلاح أسعارالطاقة.
واضافت أن الانفاق الحكومي عام 2018 سيكون كافيا لمواصلة دعم النمو الايجابي للقطاع غير النفطي. إضافة إلى ذلك، ستؤدي حزمة التحفيز المستهدف والتي تركز على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاسكان، والتشييد، ونمو الصادرات، وبعض المبادرات الاخرى، إلى تعزيز النمو في القطاع الخاص.
وتوقعت “جدوى” تحسن الاقتصاد السعودي خلال العام القادم بدعم من القطاعين النفطي وغير النفطي، وان يسجل الناتج المحلي الاجمالي لقطاع النفط بعض التحسن، بفضل زيادة الانتاج النفطي مع الخروج التدريجي لدول أوبك والمنتجين الاخرين المستقلين من اتفاقية خفض الانتاج، وكذلك أن يتحسن النمو في القطاع غير النفطي نتيجة للميزانية التوسعية، حيث ينتظر أن تؤدي مجموعة مختارة من حزم التحفيز إلى انعاش النشاط.
واضافت “جدوى” تحتاج السعودية الى 79 دولار لبرميل خام الصادر السعودي ما يساوي 81 دولار لخام برنت والذي يمثل سعر التعادل الذي تتساوى عنده الايرادات مع المصروفات ويؤدي الى عدم ظهور عجز في ميزانية 2018، مشيرة الى ان بيان الميزانية توقع نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 2.7% عام 2018 بفضل نمو الناتج المحلي الاجمالي غير النفطي بنسبة 3.7%، وان هذه التوقعات تعني ضمنا نمو قطاع النفط بنسبة 1.4%، متوقعة أن معظم نمو القطاع النفطي سيأتي على الارجح من دخول مصفاة جيزان مرحلة التشغيل، والتي يتوقع انطلاقها خلال العام، وليس من أي زيادة كبيرة في إنتاج النفط الخام.
واشارت “جدوى” الى ان عجز ميزانية 2017 البالغ 230 مليار ريال فاق توقعاتها التي كانت 197 مليار ريال، متوقعة ان يبلغ عجز ميزانية 2018 نحو 220 مليار ريال، والذي يفوق المقدر في الميزانية المعلنة بـ 195 مليار ريال.
وقالت “جدوى” واصلت الحكومة دعمها للاقتصاد بإقرارها ميزانية للعام 2018 تضمنت أعلى مستوى من المصروفات التقديرية على الاطلاق، بلغ حجمها 978 مليار ريال، مقارنة بإنفاق بقيمة 890 مليار ريال في ميزانية عام 2017 ، وبناءاً على إيرادات تبلغ 783 مليار ريال، فقد جاءت الميزانية بعجز أقل بدرجة طفيفة من السنة الماضية بلغت قيمته 195 مليار ريال.
وتوقعت “جدوى” أن تبلغ الايرادات النفطية 466 مليار ريال، في 2018 اي أقل من الايرادات التي تتوقعها الحكومة بنحو 26 مليار ريال، مبينة ان ذلك بافتراض انتاج 10.1 مليون برميل نفط يومياً.
ووفقاً لـ “جدوى” فرغم التفاؤل الحالي بشأن الاسعار، الا أن سوق النفط سيواجه عددا من التحديات خلال السنة القادمة مشيرة الى ان هناك قضايا تتصل باتفاقية خفض الانتاج المبرمة بين أوبك ومنتجين آخرين، وعما إذا كانت تلك الدول ستبقى ملتزمة بالخفض فعلا حتى نهاية العام ، اضافة الى الاحتمالات القوية لاستمرار انتعاش إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الامريكية.
واستبعدت “جدوى” تجاوز إصدارات الدين 117 مليار ريال في عام 2018،والتي ستؤدي، بافتراض عدم تسديد أي مبالغ، إلى ارتفاع الدين العام في نهاية عام 2018 إلى نحو 555 مليار ريال يمثل 19% من الناتج المحلي الاجمالي مقارنة بـ 438 مليار ريال في نهاية عام 2017.