” الاياتا” توقعات بتضاعف أعداد المسافرين إلى 7.8 مليار بحلول العام 2036
تم النشر في الأحد 2017-10-29
توقع تقرير “أعداد المسافرين خلال السنوات العشرين المُقبلة” الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وصول أعداد المسافرين لـ 7.8 مليار مسافر بحلول عام 2036، بما يقترب من ضعف الرقم المتوقع لأعداد المسافرين خلال هذا العام والبالغ 4 مليار مسافر، بناءً على معدل النمو السنوي المركب البالغ 3.6%.
وقال ألكساندر دو جونياك المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “تشير جميع المعطيات إلى تزايد الطلب على السفر العالمي، لذا على العالم أن يتحضر لتضاعف أعداد المسافرين خلال السنوات الـ20 المقبلة. وتأتي هذه التوقعات لتبشر بازدهار نواحي الابتكار والنمو، كونها تتأثر بشكل كبير بحالة النقل الجوي العالمية. وبالمقابل، تطرح هذه التوقعات تحدياتٍ بارزة أمام الحكومات والقطاع لضمان القدرة على تلبية هذا النمو الكبير في الطلب”.
النقلة النوعية للسوق الآسيوية، التركيز على تطلعات السوق
ومن المتوقع أن تشكل منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر مصادر الطلب العالمي، إذ ستكون المنطقة محطة انطلاق أكثر من نصف أعداد المسافرين الجدد خلال العقدين القادمين. كما يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تحل الصين مكان الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر سوق للطيران في العالم (فيما يتعلق بحركة الرحلات من وإلى وضمن البلد) خلال فترة قريبة من عام 2022، وهو رقم يتقدم بعامين على الموعد المطروح خلال توقع العام الماضي، والذي يُعزى إلى النمو السريع نسبياً الذي حققته الصين بالتزامن مع تباطؤ النمو الذي شهدته الولايات المتحدة الأمريكية. كما ستتراجع المملكة المتحدة للمرتبة الخامسة، لتتفوق عليها في الترتيب كل من الهند بحلول عام 2025، وإندونيسيا بحلول عام 2030. وستدخل تايلاند وتركيا قائمة الأسواق العشر الكبرى، بينما ستتراجع كل من فرنسا وإيطاليا إلى المركزين الـ11 والـ12 على التوالي.
المخاطر، الفرص، والاستدامة
وسلط التقرير الضوء على مجموعة من المخاطر التي قد تعرقل معدلات النمو المرتقبة، إذ سترتبط الاستفادة القصوى من معدلات نمو قطاع الطيران مع المحافظة على المستويات الحالية من تحرير التجارة وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات السفر. أما في حالة اعتماد سياسات الحماية التجارية وإجراءات تقييد السفر، ستتقلص هوامش الاستفادة من التواصل الجوي بالتزامن مع إمكانية انخفاض معدل النمو إلى 2.7%، الأمر الذي يعني انخفاض عدد المسافرين بمقدار 1.1 مليار مسافر سنوياً خلال عام 2036. وبالعكس، فإن التوجه المستقبلي نحو تعزيز تحرير التجارة يُمكن أن يفضي لتحقيق نمو سنوي بمعدل أسرع بنقطتين مئويتين، بما يؤدي إلى زيادة أعداد المسافرين بمقدار ثلاثة أضعاف خلال الأعوام الـ20 المقبلة.
وسيتطلب التخطيط للنمو تعزيز الشراكات بين قطاع الطيران والمجتمعات والحكومات للعمل على توسيع وتطوير البنية التحتية. إذ ستخضع المدرجات والمحطات ونقاط الوصول الأرضية إلى المطارات إلى ضغوطات متزايدة جراء ازدياد عدد المسافرين، ما يفرض الحاجة لاعتماد الحلول المبتكرة في معالجة هذه التحديات التي تشمل أيضاً تسيير إجراءات الأمتعة والعمليات الأمنية ومناولة الحمولات وغيرها من الأنشطة. كما يجب خضوع قطاعات إدارة الحركة الجوية لعمليات إصلاح فورية للحد من تحديات التأخر والنفقات ومعدلات الانبعاث.
وفي هذا الإطار، قال السيد دو جونياك: “سيفرض الطلب المتنامي تحديات كبيرة أمام منشآت البنية التحتية. ولا يكمن الحل في اعتماد عمليات معقدة أو بناء مطارات أكبر حجماً، بل في تسخير قدرات التكنولوجيا الحديثة لتحسين مرافق المطارات، وتسهيل العمليات وتعزيز الكفاءة. ومن خلال الشراكات المُقامة ضمن القطاع وخارجه، فإننا واثقون من إيجادنا للحلول المستدامة الملائمة للنمو المستمر”.
ويعتمد قطاع الطيران على استراتيجية صارمة بهدف الحد من بصمته البيئية، وبخاصة فيما يتعلق بانبعاثات الكربون، ويوضح السيد دو جونياك هذه النقطة بالقول: “يحتل قطاع الطيران صدارة القطاعات العالمية فيما يتعلق بالالتزام تجاه المسؤوليات البيئية. إذ تأتي أهدافنا الرامية لتحقيق نمو محايد بالنسبة للكربون ابتداءً من عام 2020، وتقليص صافي الانبعاثات بحلول عام 2050 لتصل إلى نصف معدلاتها المسجلة عام 2005، مدعومةً باستراتيجية شاملة فريدة من نوعها. وتقتضي مساعينا الحالية العمل مع الحكومات لتعزيز إنتاج وقود الطائرات المستدام، وتحسين كفاءة عمليات إدارة الحركة الجوية، بما يعد بتقليل معدلات الانبعاث على نحو ملحوظ. وابتداءً من العام 2020، ستلعب خطة التعويض عن الكربون وخفضه في مجال الطيران الدولي (CORSIA) دوراً محورياً في وصولنا إلى هدف تحقيق النمو المحايد بالنسبة للكربون”.
الأسواق الأسرع نمواً فيما يتعلق بعدد المسافرين الإضافيين السنوي عام 2036 بالمقارنة مع عام 2016 ستكون:
- الصين (921 مليون مسافر جديد من أصل المجموع البالغ 1.5 مليار مسافر)
- الولايات المتحدة الأمريكية (491 مليون مسافر جديد من أصل المجموع البالغ 1.1 مليار مسافر)
- الهند (337 مليون مسافر جديد من أصل المجموع البالغ 478 مليون مسافر)
- إندونيسيا (235 مليون مسافر جديد من أصل المجموع البالغ 335 مليون مسافر)
- تركيا (119 مليون مسافر جديد من أصل المجموع البالغ 196 مليون مسافر)
تحقق العديد من الأسواق سريعة النمو معدل نمو مركب يتجاوز عتبة 7.2% سنوياً، بما يعني تضاعف حجم هذه الأسواق كل 10 سنوات. وتقع معظم هذه الأسواق في القارة الأفريقية، بما فيها سيراليون، وبنين، ومالي، وراوندا، وتوغو، وأوغندا، وزامبيا، والسنغال، وإثيوبيا، وساحل العاج، وتنزانيا، ومالاوي، وتشاد، وجامبيا، وموزمبيق.
النمو الإقليمي
- ستشهد الرحلات من وإلى وضمن منطقة آسيا والمحيط الهادئ1 مليار مسافر إضافي سنوياً بحلول عام 2036، ليبلغ الحجم الكلي للسوق 3.5 مليار مسافر. كما سيبلغ معدل النمو الوسطي السنوي 4.6% بما يضع المنطقة في المرتبة الثالثة عالمياً خلف مناطق أفريقيا والشرق الأوسط.
- ستحقق منطقة أمريكا الشمالية نمواً سنوياً بمعدل 2.3%، ليبلغ عدد المسافرين الكلي 1.2 مليار مسافر سنوياً بحلول عام 2036، إلى جانب 452 مليون مسافر إضافي سنوياً.
- ستشهد أوروبا معدل نمو بنسبة 2.3%، فضلاً عن 550 مليون مسافر جديد سنوياً، ليبلغ الحجم الكلي للسوق 1.5 مليار مسافر.
- سينمو سوق أمريكا الجنوبية بمعدل 4.2% ليبلغ حجمه الكلي 757 مليون مسافر، مع 421 مليون مسافر إضافي سنوياً بالمقارنة مع وقتنا الحالي.
- ستحقق منطقة الشرق الأوسط نمواً قوياً بنسبة 5.0%، مع 233 مليون مسافر إضافي سنوياً ضمن الرحلات من وإلى وضمن المنطقة بحلول عام 2036، ليبلغ الحجم الكلي للسوق 517 مليون مسافر.
- ستحقق المنطقة الأفريقية نمواً بمعدل 5.9%. وبحلول العام 2036 ستشهد 274 مليون مسافر إضافي سنوياً، ليبلغ الحجم الكلي للسوق 400 مليون مسافر.