اقتصاد العالم

تراجع ثقة المستهلك اللبناني..

تم النشر في الجمعة 2017-07-21

أطلق بنك بيبلوس بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت من خلال كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، الخميس في 20 تموز، نتائج مؤشر بنك بيبلوس والجامعة الأميركية في بيروت لثقة المستهلك في لبنان للفصل الثاني من العام 2017.

وأظهرت النتائج تراجع المؤشر بنسبة 8,5% في نيسان عن الشهر السابق، وارتفاعه بنسبة 9,5% في أيار وبنسبة 44,3% في حزيران 2017. وبلغ معدل المؤشر 54,8 نقطة في الفصل الثاني من العام2017، أي بانخفاض نسبته 6,3% عن معدل الـ58,5 نقطة في الفصل الأول من العام. أما معدل المؤشر الفرعي للوضع الحالي، فقد بلغ 51,5 نقطة في الفصل الثاني من العام 2017، مسجلاً تراجعاً بنسبة 1,8% عن الفصل السابق، في حين بلغ معدل المؤشر الفرعي للتوقعات المستقبلية 56,9 نقطة، أي بانخفاض نسبته 8,9% عن الفصل الأول من العام 2017.

ويعود الانخفاض الاجمالي في ثقة المستهلك في الفصل الثاني من العام 2017 إلى خيبة أمل المستهلكين الكبيرة من ابتعاد الحكومة والطبقة السياسية عن أولوياتهم. “تفاءلت الأسر اللبنانية أن السلطات ستضع أولويات واحتياجات المواطنين على رأس جدول أعمالها. لكن تركيز الحكومة منذ بداية السنة على زيادة الضرائب على الاستهلاك والدخل والأرباح، بالإضافة إلى المشاحنات السياسية حول قانون الانتخابات النيابية بين الأطراف السياسية، بعيداً من الالتفات إلى حاجات الأسر اليومية، أديا إلى خيبة آمال المستهلكين”.

ونتيجة لذلك، “واصل المؤشر تراجعه في نيسان، بعد انخفاضه في كل من الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2017، بحيث شكلت النتائج في نيسان 2017 انخفاضاً بنسبة 38% من النتيجة التي سجلها المؤشر في كانون الأول 2016”.

وتعكس نتائج الفصل الثاني من العام 2017 الشكوك السائدة لدى الأسر اللبنانية، حيث أن 10,3% فقط من اللبنانيين الذين شملهم المسح توقعوا أن تتحسن أوضاعهم المالية في الأشهر الستة المقبلة، بينما اعتقد 67,4% منهم أن أوضاعهم ستتدهور، واعتبر 19,7% أن هذه الأوضاع ستبقى على حالها. كما توقع 10,7% فقط من اللبنانيين الذين شملهم المسح خلال حزيران 2017 أن تتحسن بيئة الأعمال في لبنان في الأشهر الستة المقبلة، في حين توقع 62% من المواطنين المستطلعين أن تتدهور بيئة الأعمال في لبنان في الأشهر الستة المقبلة، أي بانخفاض عن نسبة %75,8 في نيسان و%75,1 في أيار 2017.

وأظهرت نتائج المؤشر أن الإناث سجلن مستوى ثقة أعلى نسبياً من ذلك الذي سجله الذكور، وأن المستهلكين المنتمين إلى الفئة العمرية الممتدة من 21 إلى 29 سنة سجلوا مستوى ثقة أعلى من الفئات العمرية الأخرى؛ وأن الأسر التي يعادل أو يفوق دخلها 2,500 دولار أميركي شهرياً سجلت مستوى ثقة أعلى من ذلك الذي سجلته الأسر ذات الدخل الأقل. بالإضافة إلى ذلك، سجل الطلاب في الفصل الثاني من العام 2017 مستوى ثقة أعلى من الذي سجله العاملون في القطاع الخاص، والعاملون لحسابهم الخاص، وربات المنزل، والعاملون في القطاع العام والعاطلون عن العمل. كما سجل المستهلكون في جبل لبنان أعلى مستوى للثقة بين المحافظات في الفصل الثاني من العام، تلاهم المستهلكون في شمال لبنان، وبيروت، وجنوب لبنان والبقاع. وسجل المستهلك المسيحي أعلى مستوى من الثقة مقارنة مع المستهلك الدرزي، والسني والشيعي على التوالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock