سياحة الأعمال الهندية تتوقع أستقطاب 6,5 مليون سائح سنويا بحلول 2020
تم النشر في الثلاثاء 2017-06-27
من المتوقع أن يصل عدد السياح في فئتي الرحلات الخارجية الفاخرة وسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض في الهند إلى 6.5 مليون سائح سنوياً بحلول 2020، وهذا ما يعزز مكانة البلد كأحد الأسواق الرئيسية في قطاع سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض والسفر الفاخر، وذلك حسب الأرقام التي تم نشرها قبل انعقاد الدورة الخامسة من مؤتمر سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض والسفر الفاخر في الهند.
ويأخذ النمو المتوقع لهذه السوق بعين الاعتبار الأرقام الرسمية للسياحية الخارجية التي أصدرتها وزارة السياحة، وبشكلٍ خاص الأرقام الحالية لمسافري قطاع سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض في الهند البالغ عددهم 1.5 مليون مسافر ومسافري قطاع الرحلات الخارجية الفاخرة البالغ عددهم 3.6 مليون مسافر. وبحسب احصائيات “ماستر كارد” من المتوقع نمو هذين القطاعين بمعدل نمو سنوي إجمالي قدره 8.6% بحلول 2020.
ودعماً منها لقطاعي السفر والأعمال ونموّهما الكبير المتوقع تقوم مؤسسة “كيو إن إيه غلوبال” القائمة في دبي والمختصة في تنظيم الفعاليات بين شركات الأعمال بتنظيم الدورة الخامسة من مؤتمر سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض والسفر الفاخر السنوي في الهند، والمتوقع أن يحرز المؤتمر نجاحاً كبيراً لدى انعقاده في يومي 27 و28 يوليو في فندق حياة ريجنسي في مومباي ويومي 1 و2 أغسطس في فندق أنداز باي حياة في دلهي.
ولقد شهد مجلس التعاون الخليجي في عام 2016 زيادةً غير مسبوقة في عدد المسافرين القادمين من الهند، حيث أعلنت إمارتا أبوظبي ودبي أن الهند كانت سوق المنشأ الأكبر لها ذلك العام. وقد شهد عام 2016 كذلك زيادة بمعدل 15% في عدد الواصلين من الهند بعد زيادةٍ بلغت 20% في عام 2015، وذلك وفق أرقام السياحة الرسمية الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة على التوالي.
إن شركة “أوت باوند ماركيتينغ بي في تي” المحدودة هي شركة تمثيل تسويقي تتعامل مع الشركات والقطاعات السياحية الراغبة في زيادة أرباحها من الرحلات القادمة من الهند. وتمثّل هذه الشركة عدداً من الفنادق مثل “ميليا إنترناشونال” و”منتجعات وفنادق كورنثيا” ومجموعة “صان لاكس” وشركة ميدان للضيافة والفنادق القائمة في دولة الإمارات. ويعلّق مدير شركة “أوت باوند ماركيتينغ” السيد فاسودا سوندي: “إن الفئات الأسرع نمواً في سوق الرحلات الخارجية في الهند هي فئات المجموعات السياحية والزفاف والحوافز والفعاليات. والمفاجئ أن ذات الفئات كانت تعتبر مساهماً ضعيفاً في قطاع السفر منذ عقدٍ واحدٍ فقط، إلا أن النمو الاقتصادي في الهند غيّر هذه الصورة والآن أصبحت هذه الفئات ذات عائدٍ مرتفع.”
في عامي 2009 و2013 استضاف منتجع “ساند ريزورت ماكاو” حفل جوائز أكاديمية الأفلام الهندية وكذلك استضاف في السابق حفلي جوائز “ستار باريوار” و”زي سينيه”.
وتقول نائبة مدير قسم المبيعات في المنتجع السيدة ستيفاني تانبور: “تعتبر الهند من أسواقنا الأساسية في قطاع سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض ونهدف إلى تطوير وتحفيز هذا السوق على نحوٍ أكبر. ولقد دأب منتجعنا على خدمة السوق الهندية على مدى سنواتٍ طويلة. نحن نفهم تماماً تطلعات المسافر الهندي فيما يتعلق بالضيافة ونقوم من خلال خدماتنا بتلبية هذه التطلعات.”
وفي ذات السياق يقول مدير فعاليات الأعمال وعمليات المدينة في دبي السيد ستين جاكوبسون: “في عام 2015، أصبحت الهند سوق المنشأ الأكبر لدبي في فئة الزائرين لليلةٍ واحدة. وقد أظهرت الأرقام الصادرة عن هيئة السياحة والتسويق التجاري أن 1.8 مليون سائح لليلةٍ واحدة قد سافروا من الهند إلى دبي في عام 2016، وأنه في الربع الأول من عام 2017 كانت الهند السوق الأول على الإطلاق الذي يبلغ عدد المسافرين فيه حوالي 580 ألف زائر خلال أي ربعٍ من السنة، مع زيادةٍ كبيرة بلغت 23% في عدد الواصلين بين شهري يناير ومارس.”
في عام 2016، كانت الهند السوق الأسرع نمواً في قطاع سفر الأعمال الخارجي مقارنةً بالبلدان الأخرى، وقد صّرح المجلس العالمي للسفر والسياحة أن الإنفاق في هذا القطاع ازداد بنسبة 5.4% على مدار العام. والجدير بالذكر أن هذا السوق لا ينمو من ناحية الحجم والقيمة فحسب، بل إن افتتاح المزيد من الرحلات المباشرة إلى عددٍ من المدن الرئيسية حول العالم يعني وصول المسافرين الهنود إلى مناطق أبعد من السابق.
على سبيل المثال، ازداد عدد الواصلين إلى السويد بشكلٍ ثابتٍ على مدار السنوات الماضية، إذ وصل 740 ألف سائح من الهند في أبريل 2017، مما يحافظ على موقع الهند في قائمة أسواق المنشأ العشرة الأولى في العالم. (المصدر: تريدينغ إيكونوميكس).
وتعليقاً على هذا التوجه، يقول الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “إس إن إي أوروبا الشمالية” المختصة بإدارة الوجهات الاسكندنافية السيد داغ كاستنسن: “لقد ازداد عدد الزوار الهنود للسويد بشكلٍ كبير في السنوات القليلة الماضية. وأعتقد أن الرقم سيستمر بالنمو بفضل مدننا الجذابة والطبيعة الجميلة وكون ستوكهولم من المدن العصرية المتقدمة في مجالات كثيرة مثل التكنولوجيا وبرامج المعلومات والموسيقى والموضة. وحسب مجلس السياحة السويدي يرغب الكثير من السياح الهنود بممارسة نشاطات مختلفة خلال عطلتهم ولهذا تعتبر اسكندنافيا منطقةً مثالية.”
وحسب البيانات الصادرة عن شركة “سكاي سكانر” فإن سنغافورة وأستراليا وماليزيا هي الوجهات الأكثر بحثاً لدى المسافرين الهنود، مع نمو بلغ 202% و67% و46% على التوالي منذ بداية العام وحتى الآن.
وتستمر الدول حول العالم بمضاعفة جهودها لجذب السوق الهندية إلى وجهاتها المختلفة، وذلك عبر زيادة الإنفاق بقوة على التسويق بهدف إبراز مكانتها بشكلٍ أفضل. وتقول المديرة الإقليمية لمبيعات الشركات وسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض في فندق “ريكسوس” تركيا السيدة أناستازيا غلوشينكوفا: “برزت الهند كسوقٍ هامة بالنسبة لتركيا منذ عامين وتعتبر أنطاليا من المناطق الأكثر شعبية. ويسعى فندق ريكسوس إلى استقطاب السوق الهندية من خلال الموازنة بين متطلبات فئة سياحة الرفاهية وسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض من جهة ومعطيات فندقنا من حيث الأرباح ومدة الإقامة وعدد الغرف المتوفرة من جهةٍ أخرى.”
وتقول مديرة شركة “تروبيكال تشارترز” القائمة في ماليزيا السيدة ساشا أرشيلا: “استقبلت ماليزيا 1.5 مليون سائح من فئة سياحة الرفاهية وسياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض في عام 2016 من جميع أنحاء العالم و400 ألف سائح من ذات الفئة وفئة الزفاف في جزيرة لانكاوي. لقد شهدت السنوات الماضية نمواً كبيراً ونحتل الآن وللسنة الثالثة على التوالي المرتبة السادسة في قائمة الوجهات المفضلة لاجتماعات العمل في آسيا والمحيط الهادئ.”
وتضيف أرشيلا: “خلال مؤتمر سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض والسفر الفاخر في الهند نسعى إلى استقطاب فئات الشركات من الهند بتقديم برامج مغرية بالإضافة إلى فئة الزفاف. لسنواتٍ طويلة دأب الناس على اختيار بالي أو بوكيت لكن نريد أن نظهر لهم أن لانكاوي وماليزيا وجهتان ساحرتان أيضاً. ومن خلال أسطولنا الكبير من اليخوت سنسعى إلى جعل هذه الرحلة لا تنسى لجميع المسافرين سواء بهدف العمل أو الزفاف.”
ويقول مدير مؤسسة “كيو إن إيه غلوبال” السيد أكاش جاين: “النمو الذي تشهده السوق الهندية لا يضاهى. فقد برزت الهند لتصبح السوق الثاني الأسرع نمواً في العالم في فئة السياحة الصادرة بعد الصين. وأستطيع القول أن هذا النمو يمر في مرحلةٍ مثيرةٍ للحماس وسنستمر في الاهتمام بهذه الفئة الحيوية والمُربِحة.”
ويضيف جاين: “سيوفر مؤتمر سياحة الحوافز والأعمال والمؤتمرات والمعارض والسفر الفاخر في الهند منصة تفاعلية تجمع المختصين في مجال السفر والسياحة من حول العالم وتسمح لهم بلقاء عملاء وشركاء جدد وتخولهم اكتشاف التوجهات الأساسية التي تؤثر على التطور الهام الذي تشهده الهند الآن كسوق منشأ رئيسي.”