تطبيق الحوكمة يضمن انتقال الشركات العائلية بين الأجيال ويحميها من الاختفاء
تم النشر في الثلاثاء 2017-05-09
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة الأستاذ أنيس أحمد مؤمنة أهمية التزام الشركات العائلية بتطبيق معايير ونظم الحوكمة الرشيدة، من أجل تعظيم عوائد الإستثمار وحقوق المساهمين والقيمة الإستثمارية والحدّ من حالات تضارب المصالح.
وأوضح خلال مشاركته في ملتقى الشركات العائلية بجدة 2017 الذي أقيم بشراكة استراتيجية مع وزارة التجارة والصناعة، تحت شعار” لتحقيق الرؤية الوطنية 2030″أهمية حوكمة الشركات العائلية وتأثيرها على تطوير الأعمال، مبرزاً قواعد الحوكمة والجوانب الادارية والتحديات والفرص التي تواجه الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية وأهمية إعتماد الاستثمارات الأكثر وضوحاً، وإختيار القيادات ذات الكفاءة العالية، فضلاً عن السياسات والإجراءات المتطابقة مع نظم الحوكمة الرشيدة التي يمكن أن تسهم في تطوير عملية الإستثمار في هذه الشركات.
وعلل مؤمنة تطبيق الحوكمة الرشيدة لتعزيز مستوى ثقة جميع المتعاملين؛ للإسهام في رفع مستوى أداء الشركة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وقال: “لقد أصبحت الحوكمة مطلباً ضروريّاً لإيجاد مؤسسات تتصف بالاستقلالية والتركيز على الرسالة التي أنشئت من أجلها، حتى تتمكن من القيام بمسؤولياتها. وتصبح الحوكمة فعّالة عندما توفّر الادارة، التوجيه والارشاد الملائمين لإدارة المؤسسة والتفاعل ما بين مجلس الادارة وإدارة المؤسسة، فكلاهما أساسي لتحقيق النجاح المنشود”.
وشدد مؤمنة على أهمية تكامل الأدوار بين لجنة الاستثمار وفريق تطوير الأعمال مقابل دور مجلس الإدارة وقال: “للجان أهمية كبيرة ضمن هيكلية المجلس، إذ تعتمد العديد من الشركات نموذج اللجان، وإن لم تكن بالمعنى الكامل لجاناً لمجلس الإدارة. ويمكن للجان التنفيذية في كثير من الأحيان أن تلعب دوراً فاعلاً في إدارة الأعمال وهي تجتمع بصورة دورية ومحددة. وكثيراً ما نجد لجاناً رقابية ولجان تعويضات وتنمية بشرية في الشركات التي تحاول بناء هوية مميزة وقوية للحوكمة المؤسسية”.
وفي إطار رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع الموارد والمداخيل الاقتصادية وعدم الاعتماد على الاقتصاد الريعي كمورد أساسي؛ توقع مؤمنة أن تتضاعف استثمارات الشركات العائلية إلى 700 مليار ريال حال التزامها تطبيق معايير الحوكمة وإعتماد آليات لتنظيم انتقال إدارتها بين الأجيال منعاً لاختفائها من السوق. سيما وأن هذه الشركات ما زالت تساهم بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي للسعودية و40% من الناتج المحلي غير النفطي.
وأوضح مؤمنة بأن هناك فرصاً كبيرة تنتظر هذه الشركات خلال الأعوام الخمسة القادمة قد ترفع من قيمتها لتصل الى 700 مليار ريال. وفي المقابل هناك تحديات كبيرة قد تعوق تحقيق هذا الهدف، وأن أهم هذه التحديات، الحوكمة وتخطيط الأعمال واستخدام النظم والعمليات المناسبة والقدرة على تحليل البيانات والتخطيط، في ظل التحول الإقتصادي الجديد.
كما أشار إلى أن هذه التحديات تتسع دائرتها مع تسارع ايقاع السوق الذي بات يتطلب زبادة الانتاجية الأمر الذ يعوق عملية التطوير والابتكار، والتي تعد اهم ركائز النهوض بنظم الحوكمة الرشيدة.
جدير بالذكر أن لدى مجموعة سدكو القابضة العديد من اللجان منها، لجنة الإستثمارات التي تشرف على القرارات الإستثمارية لضمان إتخاذ قرارات مناسبة وفعالة، وذلك قبل عرضها وأخذ الموافقة عليها من قبل مجلس الإدارة. كما تعمل لجنة التعويضات والتنمية البشرية والترشيحات على إرساء ممارسات فُضْلى لحوكمة الشركات ونظاماً متطوراً لقياس الأداء وتحديد التعويضات.
يذكر أن منتدى الشركات العائلية 2017م الذي أقيم برعاية وزير التجارة والإستثمار ناقش دور الشركات العائلية ومسؤوليتها في تحقيق رؤية المملكة 2030، إلى جانب الإطلاع على أفضل الممارسات الإدارية والقانونية في الشركات العائلية المحلية والدولية واستعراض أفضل التطبيقات لبناء الطاقات في الأجيال القادمة لقيادة الشركات العائلية وأفضل الوسائل في التوسع في أعمال الشركات العائلية محلياً ودولياً فضلاً عن مناقشة التشريعات والتحديات التي تؤثر على أعمال الشركات العائلية وأفضل الحلول، والخروج بمجموعة من المبادرات التي تساهم في استدامة الشركات العائلية.