خبراء أستراليين يبحثون الفرص المتاحة في الصحة والتعدين بمنطقة الشرق الأوسط
تم النشر في الخميس 2017-03-16
عتزم البعثة التجارية ’أستراليا أنليمتد مينا 2017‘ (AU MENA)، التي تقام هذا الشهر، استعراض قدرة أستراليا في مجالات الأبحاث والتعدين والصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستستضيف لجنة التجارة والاستثمار الأسترالية (Austrade) الحملة الترويجية المتنقلة لفعاليتها الرائدة في الفترة بين 11- 19 مارس، وبحضور العديد من الجامعات وشركات التعدين والرعاية الصحية الأسترالية.
وسيتمّ تقديم لمحةٍ عن أهمّ مراكز البحوث الصحية والمؤسسات التعليمية في أستراليا خلال الحملة الخاصة بالدورة الخامسة من فعالية ’أستراليا أنليمتد مينا 2017‘ تحت عنوان ’التعاون بهدف الابتكار‘. وللمرة الأولى في الحملة الترويجية، ستركز لجنة التجارة والاستثمار الأسترالية على قطاع التعدين، مما يعزز التجارة الثنائية والاستثمار المتبادل والعلاقات الثقافية التي تربط أستراليا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستنعقد الأنشطة الرئيسية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى جانب برامج أخرى مرتبطة بالفعالية في كلٍّ من الكويت وقطر وسلطنة عمان ومصر.
وأشار جيرارد سيبر، كبير مفوضي التجارة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والقنصل العام لأستراليا في الإمارات العربية المتحدة، إلى ما تمتلكه شركات التعدين الأسترالية من عروض متميّزة لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من حيث تطوير تشكيلة واسعة من المشاريع التي تتخطى قطاع الطاقة، وقال: “تعتبر أستراليا من الدول الرائدة في العالم في مجال التعدين، وتتمتع بخبرة خاصة في مجال التقنيات والخدمات التي تساعد في تقديم الدعم التشغيلي للمناجم في مختلف أنحاء العالم. وفيما تُعنى العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باستكشاف مواردها الكامنة من الثروات المعدنية، تمثل هذه الفعالية فرصة استثنائية لبحث القدرات المتوافرة وسبل تلبية الاحتياجات”.
واعتماداً على سلسلةٍ من المنتديات رفيعة المستوى والاجتماعات الخاصة والهادفة واللقاءات الرسمية، ستلعب فعالية ’أستراليا أنليمتد مينا 2017‘ دوراً مهماً في تحقيق التواصل بين الشركات الأسترالية وكبار المسؤولين الحكوميين والجهات المعنية في القطاع، إلى جانب المشاريع الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر.
وتجدر الإشارة إلى متانة العلاقات التجارية التي تربط أستراليا بدول مجلس التعاون الخليجي ومصر؛ وبلغ حجم التبادل التجاري للمنتجات والخدمات بين أستراليا والمملكة العربية السعودية 2.81 مليون دولار في الفترة بين عامي 2015 و2016، بما في ذلك واردات تجارية بقيمة 58 مليون دولار في مجال الخدمات، بارتفاع 20.83% بالمقارنة مع العام الماضي.
ومن جانبه، أشار مارك مورلي، المفوّض الأول للتجارة والاستثمار، إلى توجّه التركيز هذا العام نحو السبل الكفيلة بمنح الشركات الأسترالية المزودة لخدمات الرعاية الصحية القدرة على مساعدة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على التعامل مع الطلب المتزايد، وقال: “الخبرة الأسترالية المؤكدة في مجال الرعاية الصحية تتمتع بمكانة جيدة لمساعدة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيما يعمل القطاعان العام والخاص معاً على تطوير قطاع سياحة طبية محلية ومحاولة منع انتشار الأمراض المرتبطة بنمط المعيشة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وبحلول عام 2020، ستبلغ قيمة الإنفاق في مجال الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي وحدها 69 مليار دولار أمريكي؛ كما تشير التقديرات إلى احتمال حدوث نقص بحوالي 15 ألف طبيب و1.8 مليون ممرضة وقابلة قانونية بحلول عام 2020 أيضاً. وأردف السيد سيبر: “”تؤدي الحاجة إلى تعزيز المستويات والمهارات في قطاع الرعاية الصحية إلى إيجاد فرص رائعة لمزودي خدمات التعليم والتدريب في أستراليا”.
كما ستشمل فعالية ’أستراليا أنليمتد مينا 2017‘ هذا العام برنامجاً خاصاً بقطاع الألبان الأسترالي والذي يحظى بمكانةٍ متميزة في سوق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تصل المنطقة 11% من إجمالي صادرات الألبان والتي تشكل 57% من إجمالي استهلاك منتجات الألبان في دول مجلس التعاون الخليجي.