الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي يدعو لإحداث تحولات جوهرية في قطاع الأغذية العالمي
تم النشر في الأثنين 2017-02-27
وجّه عبدالله محمد العور، الرئيس التنففيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي (DIEDC)، دعوةً لإحداث تحوّلات جذرية في قطاع الأغذية العالمي، وذلك في كلمته التي ألقاها خلال ’المنصة العالمية لصناعة الحلال‘ في دبي، المقامة على هامش معرض جلفود للأغذية، مؤكداً على حاجة القطاع لإحداث التحولات المنشودة على مستوى عملياته بغية الارتقاء بسلامة الأغذية حول العالم.
وكانت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس ’مواصفات‘ قد قامت بتنظيم فعالية ’المنصة العالمية لصناعة الحلال‘ كجزء من البرنامج التعليمي لمعرض الخليج للأغذية ’جلفود‘– فعالية الأغذية السنوية الأكبر على مستوى العالم والمستمرة على أرض مركز دبي التجاري العالمي لغاية يوم الخميس القادم الموافق 2 مارس 2017.
تطوير ملموس
وخلال الكلمة الافتتاحية، سلّط العور الضوء على التطورات التي شهدها قطاع الأغذية الحلال، مشيراً إلى الحاجة الماسة لإجراء تطوير ملموس في هذا المجال، مناشداً القطاع الخاص زيادة مساهماته في سبيل تحقيق التغيير المنشود وقال: “في ظل الجهود التي يبذلها القطاع العام لإنهاء المجاعات وحالة سوء التغذية والاستهلاك المفرط للأغذية، نلمس حاجة متزايدة لتعزيز مساهمة شركات القطاع الخاص العاملة في قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف والتجزئة وخدمات الأطعمة”.
وفي معرض كلمته التي ألقاها أمام حضورٍ عالمي من قادة قطاع الأغذية الحلال، أشار العور إلى أن مفهوم الحلال لم يعد حكراً على المسلمين فقط، بقوله: “لقد أصبح هذا المفهوم بمثابة ثقافة جديدة تحرص العديد من البلدان على احتضانها كجزء من جهودها لضمان مستقبل أكثر صحةً واستدامة لمواطنيها”، وأضاف: “لقد أدى قطاع الأعمال هذا بصورته التي نراها اليوم إلى نشوء تحديات قاسية تعرّض الأجيال المقبل للمخاطر. ففي عام 2015، كان هناك حوالي 42 مليون طفل يعاني من البدانة في العالم، وجاء هذا الأمر في وقت شهدنا خلاله زيادةً كبيرةً في انتاج المواد الغذائية”.
خمسة أهداف رئيسية
قام العور بتحديد خمسة أهداف رئيسية لقطاع الأغذية الحلال، وهي: التوازن المستدام بين العرض والطلب في المستقبل؛ واستقرار الإمدادات الغذائية؛ والحفاظ على إمكانية وصول عالمية إلى الغذاء وإنهاء ظاهرة الجوع؛ وتخفيف أثر نظام إنتاج الأغذية على ظاهرة تغير المناخ؛ والحفاظ على التنوّع الحيوي مع حماية النظام البيئي العالمي وتوفير الغذاء للعالم ككل.
وتابع العور: “نحن نعمل بشكل وثيق مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وجميع الشركاء من أجل تعزيز وتطوير معايير الحلال بالنسبة للأغذية. وقد ساهمت الإنجازات التي حققناها منذ عام 2013 – خطة الإمارات للمنتجات الحلال وعلامة الحلال الإماراتية– في إرساء معايير جديدة على المستوى العالمي. وعلاوةً على ذلك، يعتبر ’المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال‘ الذي تم تأسيسه مؤخراً بمثابة عنصر تمكين رئيسي مع الانتشار العالمي الذي يحمي الأعداد المتزايدة من مستهلكي المنتجات الحلال، ويسهّل تجارة المنتجات الحلال بين البلدان الأعضاء”.
وأضاف العور: “مع تحقيقها لأعلى التصنيفات في قطاع الأغذية الحلال، تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة عامةً ودبي خاصةً لمشاركة مسيرتها الناجحة في الترويج لمفهوم الحلال، ودفع عجلة نمو القطاعات العاملة تحت مظلته وأهمها قطاع الأغذية والمشروبات. ونحن في أمس الحاجة اليوم لإظهار قدرٍ أكبر من المسؤولية والممارسات الأخلاقية في قطاع الأغذية”.
وتنطوي استراتيجية مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بين عامي 2017-2021 على ثلاثة أهداف رئيسية لقطاع المنتجات الحلال، وهي: زيادة مستويات التجارة العالمية في المنتجات الحلال؛ وإنشاء نظام مناسب لتطوير التجارة الحلال؛ وترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات، كوجهة رئيسية ومرجعية عالمية بالنسبة لشركات الحلال العالمية.
عالم الأغذية الحلال
للعام الثالث على التوالي، يستضيف ’جلفود‘ معرض ’عالم الأغذية الحلال‘ –الفعالية السنوية الأكبر على مستوى العالم في مجال توريد الأغذية الحلال، وذلك ضمن المنطقة المخصصة لاستعراض منتجات اللحوم والدواجن على أرض ’جلفود‘. وبهذا الصدد، قال مارك نابير، مدير المعرض: “ينسجم معرض ’عالم الأغذية الحلال‘ بصورة تامة مع هدف دبي في أن تصبح عاصمة الاقتصاد الإسلامي العالمي، وباعتباره واحداً من المكونات الأسرع نمواً في ’جلفود‘، فإن معرض ’عالم الأغذية الحلال‘ يمثّل أحد أهم فعاليات دورة عام 2017 من المعرض، ولقد بذلنا قصارى الجهود لتمكين وصول آلاف المشترين التواقين لاستكشاف خيارات مبتكرة لتوريد المنتجات، ضمن هذا القطاع الفرعي الذي يشهد تحقيق مستويات متنامية من الربحية”.
-انتهى-