تم النشر في السبت 2017-02-11
أكدت وزارة التجارة والاستثمار متابعتها للتأكد من تطبيق المخابز للأنظمة، بعد تداول أنباء عن تلاعب المخابز في الأوزان، من خلال خفض وزن الرغيف للإبقاء على عدد 4 أرغفة للريال الواحد، مع تداول الأنباء بالتوجه إلى رفع الدعم عن الدقيق.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة التجارة والاستثمار، عبدالرحمن الحسين : “وزارة التجارة تتابع التزام المخابز الآلية بالأوزان المقررة نظاماً للخبز المفرود والصامولي بحد أدنى٥١٠ جرام للريال الواحد”.
وأضاف: “فرق الرقابة تقوم بجولات ميدانية بكافة المناطق، للوقوف على تطبيق المخابز للأنظمة، وإيقاع العقوبات فوراً بحق المخالفين”.
يشار إلى أن ملف الدعم للدقيق تتولاه جهات أخرى غير وزارة التجارة والاستثمار، والتي تتلخص مهمتها في متابعة مدى التزام المخابز بالأوزان المقررة نظاماً.
واوضح لــ” المستهلك ” فايز حمادة نائب رئيس اللجنة الوطنية للمخابز في مجلس الغرف السعودية عن عزم اللجنة عقد اجتماع خلال الايام المقبلة في الرياض لبحث ازمة اصحاب المخابز بعد رفع الدعم عن الوقود والزامهم بالاستغناء عن الوقود التقليدي ” الديزل” واستخدم البديل الجديد الامر الذي قد تمد تأثيراتها الى رفع اسعار رغيف الخبز.
وقال حمادة ان اللجنة بصدد عقد اجتماع بحضور اعضاء من اللجان الفرعية في الغرف السعودية ، ليتم التباحث وطرح الحلول الممكنة لتجاوز الازمة خاصة ان مع رفع الدعم عن الوقود والزام وزارة البلديات باستخدام وقود الكيروسين كبديلا عن الديزل وهو الوقود التقليدي المستخدمة منذ فترة طويلة، مشيرا الى ان الصعوبات تتمثل في كون الاول اغلي سعرا من الديزل وهو ما يشكل ضغوط كبيرة على اصحاب المخابز ويزيد التكلفة عليهم في حين ان هناك اتفاق باستمرار سعر رغيف الخبز بريال، موضحاً الى ان اللجنة ستقوم برفع كافة المطلبات الى وزارة المالية والبلديات والتجارة وطلب الدعم اللازم وايجاد حل مناسب للخروج من هذه الازمة.
وأشار حمادة إلى أن استخدام الوقود الجديد سيؤدي لرفع تكلفة إنتاج الخبز في ظل عدم القدرة على رفع الأسعار بسبب الدعم الذي تقدمه الحكومة لتثبيت سعر البيع على المستهلك، لافتا إلى أن أصحاب المخابز طالبو بإجراء دراسة تقوم بها جهة محايدة لإيضاح الأضرار التي قد تحدث نتيجة الوقود المستخدم حاليا.
وتوقع حمادة أن يرتفع حجم الطلب على رغيف الخبز في غرب السعودية نظرا لارتفاع أعداد القادمين للسياحة الدينية للحرمين الشريفين حيث سيقفز من 1800 طن في الوقت الحالي إلى أكثر من 2500 طن خلال موسم الصيف ورمضان والحج، مشيرا إلى أن كافة المخابز تعمل بكامل طاقتها وتوفر جميع الأحجام بالأسعار المحددة.
وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية وجهت إلى أصحاب المخابز التي تستخدم الديزل في تسخين أفران الخبز إلى استخدام الكهرباء أو الكيروسين الأبيض ، في حين رفعت اللجنة الوطنية هي الاخرى طلبا في حينه إلى وزير الشؤون البلدية والقروية تم خلاله شرح المشاكل والصعوبات التي سوف تنعكس على المخابز في حال تطبيق القرار، مشيرا إلى تفهم الوزير حجم الصعوبات التي يواجهها القطاع الا انه لم يتم بحسب اللجنة اتخاذ اي اجراءات تجاه ذلك منذ سنوات.
وكانت الأمانات في السعودية بررت اتخاذها لقرار وقف استخدام وقود الديزل لتسخين أفران المخابز، استنادا إلى لائحة وزارة الشؤون البلدية التي نصت على أن الأفران تعمل بالغاز الطبيعي ويمنع استخدام الديزل كوقود فيها.
ويعد سوق المخابز السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم الاستثمارات فيه ثلاثة مليارات ريال، مما يتطلب افتتاح المزيد من فروع شركات المخابز والتعاون مع شركات عالمية في استيراد القمح، الذي يدخل في آلية عمل هذه المخابز وما اتخذ في مجال مراعاة جودته إلى جانب التعرض لإنتاج القمح المحلي.
